محمد هاني رئيس التحرير السابق لأشهر برنامج توك شو مصري
نستعد لإطلاق قناة خاصة باسم »البيت بيتك« مع بداية العام القادم!
لم يعد هناك مجال للشك، أو للانتظار لإعلان فشل برنامج »مصر النهاردة«، في تعويض نجاح نسخته الاصلية »البيت بيتك«، رغم احتفاظه بنفس طاقم المذيعين الذين شهدوا نجاحه السابق!! المتأمل والمدقق سوف يلحظ أن غياب »محمد هان« رئيس تحرير »البيت بيتك«، هو واحد من أهم اسباب ارتباك مستوي برنامج »مصر النهاردة«، أما العنصر الذي يحسم الفشل، فهو وقوع البرنامج في براثن بيروقراطية التليفزيون المصري بفكره العقيم المتآكل! بعد سحبه من أصحابه المؤسسين محمود بركة ودينا فاروق، بحجة خلافهما مع إيهاب طلعت شريكهما السابق! وفي الايام الماضية تناثرت أخبار حول قيام الثالوث محمد هاني ومحمود بركة ودينا كريم بتقديم البيت بيتك بعيدا عن ماسبيرو! وهو الأمر الذي جعلني أوجه سؤالا إلي محمد هاني عن حقيقه المشروع وهل الغرض منه منافسة »مصر النهاردة« أو إحراجه؟؟ ** بداية ليس لدينا النية لمنافسة أحد، والبيت بيتك الذي نعمل عليه الآن، ليس برنامج توك شو، ولكنه قناة عامة متكاملة سوف نطلقها قريبا ربما بعد شهرين، وربما مع بدايات العام القادم علي أكثر تقدير. * هل تشاهد برنامج »مصر النهاردة«؟ ومارأيك في مستواه؟ ** لا اشاهد »مصر النهاردة«، ولا اشاهد أي برامج توك شو مصرية أو عربية، لاني مشغول بتجهيز مشروع قناة البيت بيتك مع نفس فريق العمل، الذي حققت معه نجاحي السابق. * ولكن ماتقوله بعيد عن التصديق، فلا يعقل ألا تشاهد البرامج المنافسة أو البرنامج الذي خرجت منه واستمر من غيرك؟؟ ** البرنامج كان مرحلة وانتهت من حياتي وأنا لا أنظر للخلف أبدًا، أنا حققت في البيت بيتك أقصي أحلامي، وكان البرنامج الذي بدأناه في عام 2004، بمثابة إعلان مولد، لنوعية جديدة من البرامج الحوارية التي تعتبر دفتر أحوال الوطن، وسار علي نفس المنهج برنامج العاشرة مساء، وتسعين دقيقة، وبلدنا والحياة اليوم، ولم يسبقنا في هذا المجال غير القاهرة اليوم، الذي يقدم علي الاوربيت، وكان نجاحه محدودًا نظرًا لأن قناة الاوربيت مشفرة، ومع ذلك أستطيع أن أزعم أن برنامج »القاهرة اليوم« ازداد نجاحا بعد انطلاق برنامج البيت بيتك، لأن الأعمال الناجحة يرفع بعضها من قيمة بعض! * ولكني أشعر ببعض المرارة في حلقك، ولا أصدق ان الأمر لا يعنيك مطلقا؟ ** أنا طبعا عندي بعض المرارة، لأني شعرت أن هناك نية مسبقة للقضاء علي برنامج البيت بيتك، والحجة التي قيلت وقتها هي أن المسئولين أرادوا التخلص من المشاكل التي حدثت بين أصحاب البرنامج محمود بركة وإيهاب طلعت حجة واهية، لأن بركة وإيهاب اتصالحا بعد ذلك، وهما يعدان لقناة البيت بيتك، يعني المسئولين في التليفزيون لم يحسنوا التصرف، وفكرة القضاء علي أي عمل ناجح، تحيطه بعض المشاكل، فكرة غريبة جدا، ومدمرة لأن كل عمل ناجح لابد أن تحيطه بعض الأزمات والمشاكل، اما اللي زعلني أكتر فهو موقف بقية اطراف البرنامج أقصد المذيعين اللي عملوا نجاحهم وأسماءهم من نجاح البيت بيتك ولكنهم، تخلوا عنه وأداروا ظهورهم واتفقوا علي العمل في البرنامج الجديد! * وإيه أكتر ما حققته من البرنامج؟ ** أولا قدرت أغير مفهوم كلمة الاعداد، التي تم إهانتها علي أيدي الدخلاء، وتحول مفهوم معد البرامج الي ريجيسير أو سمسار ضيوف، أو واحد كل قيمته انه يحمل اجندة تليفونات لبعض الممثلين والشخصيات العامة، واستبدلت كلمة معد برامج بكلمة رئيس تحرير التي كنت أول من يستخدمها علي تترات برنامج البيت بيتك، ثم برضه تم إهانة تلك الكلمة وبقي أي واحد يكتب انه رئيس تحرير أي برنامج عادي! لكن أهم ماحققته هو تغيير شكل ومضمون برامج الحوار المسائية، ونوعية الضيوف والموضوعات، ويسعدني جدا أن استضفت في أولي حلقات البرنامج التي قدمتها في عام 2004، الاعلامية الكبيرة ليلي رستم، وكان وقتها عدد مذيعي البرنامج أربعة عشر شاباً وفتاة، وكان من المفروض أن يدير هؤلاء حوارا مع ليلي رستم، ولكنها اصرت علي لقاء »الأربعتاشر« مذيعا ومذيعة قبل الحلقة بيوم لتتعرف عليهم وتحفظ اسماءهم وشخصية كل منهم، وعندما بدأنا الحلقة علي الهواء قامت بتقديم كل منهم للجمهور المصري، وهي اللي قامت بعمل الحوار ومنحت الحلقة بهجة وقيمة لاتنسي! ثم بعد ذلك عندما قررنا تقديم البرنامج يوميا بعد أن كان مرة واحدة في الأسبوع، تقلص عدد المذيعين، ووصل الي أربعة أقدمهم تامر أمين! لقد عشت وعملت لمدة ست سنوات داخل أروقة التليفزيون المصري، تفتكر إيه العيب اللي مخلينا في حالة تراجع دائم؟ أعتقد أن أكبر عيب هو قلة الكفاءات وغياب معايير النجاح، واللي بينجح بيتحارب بضراوة لحد مايطفش ويهرب بجلده، والمسنود مش ممكن استبعاده مهما كان حجم أخطائه!
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق