الخميس، 6 مايو 2010

كتاب مصريون يرفضون مصادرة "ألف ليلة و ليلة"


محذرون من معاداة الابداع
رفض كتاب مصريون في مؤتمر أدبي باتحاد الكتاب بالقاهرة مطالبة عدد من المحامين بمصادرة رواية "ألف ليلة وليلة"، محذرين من اثار ما وصفوه "بثقافة النفط" التي يرون أنها تعادي الخيال ولا ترى في الابداع الادبي الا جانبه الحسي.
وكان بعض المحامين قدموا يوم 17 ابريل نيسان الماضي بلاغا للنائب العام بمصر يتهم الكتاب بأنه "يخدش الحياء العام" ويطالبون بالتحقيق مع المسؤولين عن نشر الكتاب والتحفظ عليه بعد أن أعادت نشره الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة.
ولكن الهيئة قالت في بيان ان هذا الكتاب "عمل تراثي انساني لا تجوز مصادرته أو حذف أجزاء منه" وأعلنت عن اعادة طبعه بعد نفاد الطبعة التي طرحت في الاونة الاخيرة.
و يذكر ان مؤتمر أدباء مصر كان قد اصدرالاربعاء الماضي بيانا يرفضون فيه "رفضا قاطعا محاولات البعض مصادرة الطبعة الجديدة من (ألف ليلة وليلة) الذى يعد من عيون الادب العربي والانساني."
وأهاب الادباء بالنائب العام "حفظ مثل هذا البلاغ امتدادا لروح مصر الحضارية" مشددين على أن اعادة نشر (ألف ليلة وليلة) أمر جدير بالترحيب لا المصادرة "وان هذه القضية لا تخص الادباء وحدهم انما تخص الامة وحريتها وواجبها وحقها في الحفاظ على تراثها."
وأبدى كاتب قصص الاطفال عبد التواب يوسف في المؤتمر الذي حمل عنوان (ألف ليلة وليلة ومستويات التلقي) دهشته من التربص بهذا الكتاب الذي تأتي ترجمته الى كثير من اللغات في المنزلة الثالثة "بعد (ترجمات) الكتاب المقدس و(مسرحيات وليام) شكسبير."
وذكر أستاذ علم الاجتماع محمد حافظ دياب ان هذه الازمة جزء من اثار " بدونة الثقافة (المصرية) و(اشاعة)ثقافة النفط " التي يرى كثيرون أنها حصاد أكثر من 30 عاما منذ رحيل عدد كبير من المصريين بمختلف شرائحهم للعمل في دول الخليج والعودة بقيم مخالفة لقيم التسامح التي اتسمت بها مصر.
وأضاف في بحث عنوانه (الجنس والتراث نموذج الليالي) أن التحرز من التعامل مع قضية الجنس "يمثل جانبا من المعرفة المقموعة في ثقافتنا العربية اذ يتم تناول هذه المسألة بوجل وحذر يجعل الاقتراب منها أمرا شائكا وملغوما يحوطه الاقصاء."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق