قبل عدة أشهر أطلق الدكتور مصطفي الفقي تصريحه الشهير بأن الرئيس القادم لمصر لابد أن يحصل علي مباركة أمريكا، وبغض النظر عن حالة الجدال التي أحدثها هذا التصريح، إلا أن "الفقي" أعلن في لحظة مصارحة مع النفس إحدي الحقائق التي من النادر أن تصدر عن أي سياسي أو مسئول. ومنذ عدة أيام أعلنت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي أن واشنطن تتابع باهتمام حالة الجدل المحتدمة حول قضية خليفة الرئيس مبارك وهذا شيء طبيعي لأن الناس تشعر بالقلق. وما بين تصريح "الفقي" وتأكيدات "سكوبي" حقائق تكشف إلي أي مدي تتدخل أمريكا في انتخابات الرئاسة المصرية وتهتم بها وتتابعها علي اعتبار أن مصر حليف استراتيجي واتفاقياتها مع واشنطن مرتبطة بالنظام الحالي. فمعادلة العلاقات المصرية الأمريكية تبقي دائما خارج الإطار الطبيعي.. فالنظام المصري الحالي صاغ علاقته مع أمريكا في صوره الحتمية والضرورية، ونجح في أن يبرز نفسه علي أنه البديل الوحيد لأي رئيس أمريكي قادم. واتخذ النظام المصري سلسلة اجراءات وسياسات أجبرت امريكا علي النظر للحزب الوطني علي أنه الحليف الديمقراطي والاستراتيجي رغم أنها تدرك أنه حزب غير شرعي ومغتصب للسلطة. فالنظام المصري رسم خريطة المشهد السياسي أمام واشنطن وفق الرؤية التي يريد توصيلها، واختصرها في ثلاث قوي فقط هي الحزب الوطني الديمقراطي وأحزاب المعارضة والاخوان المسلمين، ولكنه في الوقت نفسه حاصر أحزاب المعارضة بحزمة من التعديلات الدستورية تجعل وصولها الي الحكم أشبه بمعجزة في زمن انتهت فيه المعجزات، وترك قادة المعارضة يجاهدون من أجل الإصلاح السياسي وأدار معهم حوار الطرشان. وحاول النظام تقديم الاخوان المسلمين لأمريكا علي أنهم التيار المتشدد، ونجح في أن يبرز سلبياتهم وتناقضاتهم في المجتمع، حتي أن امريكا تنظر حالياً لجماعة الاخوان علي أنهم الخيار غير الأمثل في مصر وساعد في ذلك سياسات الاخوان المتشددة والتسلطية التي ترفض الديموقراطية بالشكل المتعارف عليه وتحاول خلق ديمقراطية منقوصة وتسعي لاقناع المجتمع المصري بها. ونجح النظام لفترات عديدة في أن يوجه نظر أمريكا في اتجاه واحد فقط وأن يجعلها تري المشهد السياسي وفق رؤيته، فأما الحزب الوطني الذي يحقق مصالحها أو الاخوان المتشددون الرافضون لكل ما هو ديموقراطي، وبالتالي فإن أمريكا اختارت الحزب الوطني وذلك بعد أن نجح النظام في تقييد أحزاب المعارضة وشل حركتها. ولكن امريكا وعلي مدار رؤسائها المتتابعين لم تستسلم لحالة الحتمية التي وضعها النظام المصري له، وحاولت أن تدعم معارضين وأن تبحث عن بدائل أخري وذلك لإحداث ضغط عليه واجباره علي اتباع سياسات معينة. وأدرك النظام المخططات الأمريكية وحاول دائما إحباطها مستخدماً سياساته القمعية أحياناً أو في أحيان كثيرة تلفيق التهم والقضايا، ونجح في ذلك لفترات طويلة رغم الانتقادات التي لاقاها من مسئولين أمريكيين. وقبل عدة اشهر كانت امريكا تنظر إلي النظام السياسي المصري علي أنه عصي علي التغيير وأثبت تكيفه مع كل الضغوط الداخلية والخارجية وأنه ليس هشاً أو عرضة للتحديات السياسية ولذلك قبلت واشنطن بالأمر الواقع، وظلت تتعامل مع النظام الحالي بمنطق المصلحة وفي أحيان كثيرة ساندته رغم أنها تراه في كثير من الأحوال نظاما غير شرعي. ولكن ثمة متغيرات حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية جعلت واشنطن تدير ظهرها للنظام الحالي في أوقات كثيرة، وظهرت أصوات من داخل المؤسسات الأمريكية والمجتمع المدني تطالب باراك اوباما بعدم التدخل في الانتخابات الرئاسية القادمة والتي ستجري العام القادم في مصر، بل إن بعض المؤسسات والمعاهد المهتمة بنشر الديمقراطية بدأت النظر الي المعارضين وتحدثت عنهم باعتبارهم رمزاً للأمل والتغيير. المتغير الأول هو ظهور الدكتور محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق نفسه علي المشهد السياسي ومحاولة تقديمه من قبل بعد الحركات المعارضة في مصر علي أنه الأمل والسعي إلي تسويقه علي أنه مرشح الرئاسة عن طريق تعديل الدستور وهو ما جعل أمريكا تنظر إليه باهتمام خاصة أنه مدعوم برغبة شعبية، ووجدت ضالتها في معارض يصعب علي النظام ممارسة أساليبه القمعية. المتغير الثاني هو الأزمة الدبلوماسية التي وقعت بين أمريكا واسرائيل وذلك بعد انتقاد أوباما لسياسة الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين، وبالتالي فإن أمريكا لن تطلب من النظام المصري السكوت كعادته علي سياسات إسرائيل وهو ما ظهر بعد أن أدانت الخارجية المصرية سياسة الاستيطان لعدة مرات، أي أن أمريكا ليست مرتبطة بسياسة المصلحة مع النظام المصري وذلك سيساعدها في أن تقف موقف المحايد في الانتخابات الرئاسية القادمة. المتغير الثالث هو انسحاب الاخوان من المشهد السياسي، وهو ما جاء في صالح احزاب المعارضة والتي بدأت تعد العدة للمطالبة بإجراء اصلاحات دستورية حقيقية، وهو ما لفت نظر الأمريكان الي أن هناك حالة من الحراك السياسي سوف تستمر إلي ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ودفع المراقبين الدوليين إلي تغيير قناعاتهم حول قدرة النظام المصري علي التكييف مع الضغوط المحلية والدولية. المتغير الرابع: تغير نظرة المجتمع المصري الي الرئيس الامريكي باراك أوباما واكتشاف أنه ليس المهدي المنتظر وأن صورته اهتزت خاصة بعد تخليه عن سياسات السلام التي أعلن عنها في خطابه بجامعة القاهرة، وبالتالي فإن اوباما نفسه لن يحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية القادمة حتي يحافظ علي ما تبقي من شعبيته في مصر وذلك حسب نصائح بعض خبراء السياسة في أمريكا. المتغير الخامس: هو الاجماع الشعبي علي ضرورة التغيير وذلك بغض النظر عن دعم مرشح بعينه، فأمريكا أدركت جيداً أن هناك رغبة شعبية عارمة في مصر تطالب بتنفيذ حزمة من الاصلاحات الدستورية، وهو ما يضعف الدور الامريكي في تأييد النظام الحالي ويجعلها تكتفي بموقف المتفرج. تلك المتغيرات التي حدثت سوف تقلل من تدخل امريكا في انتخابات الرئاسة ويجعلها امام اختيارين فقط: الأول: هو مساندة قوي التغيير في مصر وعدم التدخل في سير الانتخابات بل وتمارس ضغطها علي النظام الحالي لعمل اصلاحات دستورية حقيقية تسمح لمن يريد الترشح لانتخابات الرئاسة بأن يخوضها. والخيار الثاني: هو الانحياز للحزب الحاكم في مصر ومساندته وفي هذه الحالة فان امريكا سوف تفقد كثيراً من مصداقيتها، وإن كان السيناريو الثاني بعيداً نسبيا وذلك بسبب المتغيرات الخمسة التي حدثت في الأشهر الأخيرة. بعض السياسيين والمؤسسات المدنية في امريكا طالبت الرئيس باراك أوباما بالتدخل بالقوة لتنفيذ الاصلاحات السياسية في مصر، ولكن هذا السيناريو لم يجد قبولاً عند المؤسسة الرسمية الامريكية، لأن الشعب المصري لن يقبل التدخل في شئونه ولن يستجيب للتغيير علي أيدي قوي خارجية. الرئيس الامريكي الي الآن لم يعلن بشكل واضح ما رؤيته لانتخابات الرئاسة في مصر وإن كان سيساند النظام أو المعارضة أم يكتفي بموقف المتفرج غير أن بعض المسئولين في أمريكا أصدروا مواقف متباينة تجعل من الصعوبة تحديد الموقف الامريكي الرسمي بصفة نهائية وهل ستتدخل في الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا؟ السفيرة الأمريكية في مصر مارجريت سكوبي أعلنت قبل عدة ايام أن امريكا مصممة علي أن يظل القرار في الانتخابات الرئاسية قرارا مصريا وليس لها اية صلة بقضية الخلافة، لأن تلك القضية بالغة الحساسية. وقالت: إن هناك مرحلة انتقالية سوف تشهدها مصر وأن أمريكا تشعر أن هناك حالة استقرار وهي علي استعداد كما فعلت في السابق أن تقدم دعما فنياً لمراقبة الانتخابات إذا طلب منها ذلك. غير أن أحدالساسة الامريكان والمقرب من البيت الأبيض كان قد أعلن أن جمال مبارك نفسه حصل علي دعم من الرئيس الامريكي الحالي باراك أوباما والرئيس الاسبق جورج بوش وأن امريكا تري في جمال مبارك الرئيس القادم الذي يحافظ علي مصالح امريكا في مصر والمنطقة العربية وأنه في حالة تنفيذ سيناريو التوريث سيلقي دعما منها. وجاء هذا التصريح في الوقت الذي قال فيه تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني: إن المؤتمر العام للحزب الوطني الحاكم في مصر سوف يعمل خلال انعقاده نهاية العام الحالي علي تهيئة الرأي العام المصري لقبول فكرة توريث الحكم من خلال ما وصفه بتجهيز جمال مبارك لخلافة والده. سألت الدكتور عمرو الشوبكي - المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - هل تتدخل أمريكا في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة؟ أجاب أعتقد أن أمريكا لن تتدخل بشكل مباشر فما يهمها في الأساس ليس اسماء المرشحين ولا شخصياتهم، ولكن تسعي لأن يكون الرئيس القادم متوائما معها ولا يغير من التحالفات السياسية والاستراتيجية معها، كما انها تهتم بأن يكون الرئيس القادم لمصر راديكاليا أو متطرفا. وأضاف: أن امريكا تسعي الي تجديد النظام المصري الحالي وليس الي تغييره عما يعتقد البعض، فهي تريد ايجاد بدائل اخري جديدة لديها لاستخدام ذلك في اللعب مع النظام الحالي. وأكدأن امريكا غيرت قناعتها حول قدرة النظام المصري علي التكيف مع الضغوط الداخلية خاصة إذا كانت الضغوط نابعة من رغبة شعبية. ورؤية المفكر الاسلامي أبو العلا ماضي - رئيس حزب الوسط تحت التأسيس - اتفقت مع الرؤية التي طرحها الدكتور مصطفي الفقي - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب - حينما أكد أن أي رئيس مصري قادم يجب أن يحصل علي دعم من امريكا وموافقتها وحتي إن تراجع الفقي عن تلك التصريحات بعد ذلك إلا أن ذلك حقيقة مؤكدة لا تقبل الجدال. وأضاف: إن ما قاله الفقي فيه إهانة كبري للنظام للحالي فمن غير المنطقي ان يأتي رئيس مدعوم من امريكا ولا يوجد توافق واجماع شعبي عليه. وأشار الي أن أي دولة كبري مثل امريكا تسعي للتدخل في اماكن كثيرة من العالم وذلك لحماية مصالحها ولكن يبقي السؤال الأهم وهو هل يقبل الشعب المصري ان تستمر سياسة التدخل الخارجي في شئونه. وأضاف: أنه في ظل ازدياد الديمقراطية المطلقة يصعب التدخل الخارجي وإذا كان النظام يمارس ديمقراطية حقيقية وجاء تشكيل شرعي فإن التدخل الخارجي يقل وأما في ظل حالة الديكتاتورية التي نعيشها فيسهل التدخل. واتفق معه في الرأي السفير عبدالله الأشعل - مساعد وزير الخارجية الأسبق - وأضاف: ان الحركة الوطنية المصرية تسعي الي ايجاد فرضية جديدة هي ان الحاكم لابد أن يأتي برغبة شعبية بدلاً من أن يأتي بدعم خارجي، وذلك لأن الشعب هو المعيار وأن أي تدخل خارجي حتي لو كان من امريكا ليس له أي قيمة أو سلطان علي الشعب المصري وأن المعيار هو الصندوق الانتخابي وإن كان التزوير واردا فيه إلا أن رغبة الشعب سوف تتحدي أي تزوير. وأكد أن امريكا تتابع الموقف الآن من زاويتين وهما كيف يمكن للبرادعي أن يترشح في الانتخابات القادمة في ظل العوائق الدستورية التي تقف امامه؟! الزاوية الأخري كيف يمكن لأحزاب المعارضة ان تحقق نجاحاً في اصلاح الدستور وكيف يمكنها خوض الانتخابات الرئاسية إذا لم يتم تعديل الدستور؟!. وأضاف: ان التدخل الامريكي في ظل النظام الحالي يتوقف علي مدي المصلحة وكيف يمكن للحركة الوطنية أن تواجه هذا التدخل وما هي الأساليب التي يمكن أن يتبعوها لتحقيق هذا الهدف. وقال "الأشعل" أن أحد أهم اسباب التدخل الامريكي في الانتخابات الرئاسية هو انسحاب الارادة المصرية في التغيير وضعف قدرة الشعب علي التعبير عن غضبه تجاه السياسات القمعية التي تمارس ضده وأهدرت حقوقه وكرامته. واضاف: أن امريكا تتدخل في الانتخابات لأن ما يهمها هو أن يأتي نظام يحافظ علي مصالحها، كما أن هناك عقيدة لدي كل الساسة المصريين وهي أن استمرار أي مسئول في منصبه يتوقف علي دعم أمريكا له. وأشار الدكتور اسماعيل بيومي - خبير العلاقات الدولية - إلي أن أمريكا لن تتدخل في الانتخابات القادمة لرئيس الجمهورية لعدة أسباب أولها أن هناك حالة من الغضب الشعبي في مصر للمطالبة باصلاح الدستور وتغيير النظام الحالي وهو ما لا يروق لأمريكا التي لا تريد أن تتعامل مع البرادعي لأنه فشل من وجهة نظرهم في اختيار الدبلوماسية اثناء رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة أيام حرب العراق الأخيرة. وأضاف: أن هناك ايضا حالة من الجفاء في العلاقات المصرية - الأمريكية في تلك الأيام، خاصة بعد خطاب الرئيس أوباما في جامعة القاهرة وبالتالي فإن أمريكا في خيارين لا يروقان لها البرادعي والحزب الوطني. وأكدأن هناك مساعي مصرية منذ أشهر وقبل مرض الرئيس مبارك لفتح حوار مع أمريكا لتوضيح رؤيته خلال الانتخابات الرئاسية ولكن لا أحد يعلم مصير هذا الحوار سوي النظام نفسه. وأشار الدكتور ضياء رشوان - المحلل السياسي ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - إلي أن هناك تدخلا أمريكيا في الشئون المصرية ومنها الانتخابات الرئاسية القادمة فالحكومة المصرية تربطها بعض الاتفاقيات الاستراتيجية مع نظيرتها الأمريكية والاخيرة يهمها بالدرجة الأولي الحفاظ علي تلك الاتفاقيات كما هي دون أي تغيير. وأضاف: أن أمريكا تتدخل في شئون دول كثيرة للمطالبة بالاصلاح ولكن الاصلاح الحقيقي جاء من خلال الديمقراطية وبعض الدول تحولت الي النظام الديمقراطي لأنه حق أصيل لها وليس بتدخل امريكي وكذلك الحال بالنسبة لمصر وحقها الأصيل في الاصلاح يكون من الديمقراطية فقط. وأكد ان التدخل الامريكي في الانتخابات قد يأخذ أشكالا عديدة ولكن الثابت أن العلاقات المصرية الامريكية قوية من أيام السادات وموضوع الديمقراطية لا يهم امريكا بالدرجة الاولي في مصر ولكنه ستار واجب اتخاذه. وقال رشوان تعليقا علي الحرب الدبلوماسية بعد اعتقال اعضاء 6 أبريل ان من حق أي دولة التدخل وابداء ملاحظات معينة علي أي وضع غير مقبول ولكن امريكا في نقدها الأخير لحملة الاعتقالات لا تبحث عن الديمقراطية ولكنها تحاول الضغط فقط علي النظام المصري. وأضاف رشوان: مهما حدث تدخل امريكي لن تحدث الديمقراطية ولو أن الوضع الداخلي استمر كما هو عليه الآن لن يحدث إصلاح والتغيير الحقيقي في مصر يأتي من الداخل فقط وبأيدي ابناء الشعب المصري. وقال حمدين صباحي - رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس - لا أعتقد ان تعبير التدخل الأمريكيا صحيح فمصر دولة كبيرة ومفتاح رئيسي للسياسات في الوطن العربي وهذا يجعل من رئيس مصر القادم محل اهتمام اقليمي ودولي ونفس الوضع لأمريكا فهي تتابع باهتمام ما سيحدث في الانتخابات الرئاسية القادمة لأن لها مصالح مع الرئيس المصري وتلك مسألة روتينية مع أمريكا تمارسها حتي مع الدول غير الصديقة. وأضاف: إن ما حدث في شوارع مصر يوم 6 أبريل عدوان حقيقي علي حق الشعب في التعبير عن رأيه بطريقة سلمية وكان من الطبيعي ان تنتقد امريكا ما حدث حتي تحافظ علي صورتها أمام دول العالم وتبدو كبلد يدافع عن الحريات وحقوق الانسان والخارجية لم ترد بموقف عنيف لأنه في النهاية بيان فقط. واشار الي أن السلطة الحالية في مصر علاقتها بامريكا جيدة وهذا يجعلها تمارس كل ألوان الديكتاتورية دون أن تخشي أحداً.
جريدة الوفد - محمد شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق