السبت، 8 مايو 2010

"حميد عقبي" سينمائي يضرب عن الطعام احتجاجا على "إهدار دمه"


بعد اتهامه بـ"الدفاع عن المثلية"
أعلن المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي الذي يقيم بمدينة كون بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، قراره بالإضراب عن الطعام لمدة 100 ساعة، تبدأ عند منتصف ظهر السبت 8-5-2010، احتجاجا علي فتاوى تكفره وتبيح دمه.
وقال عقبي ان إضرابه للاعتراض علي " حالة الصمت من جانب المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية تجاه قضيته" التي أثيرت قبل 6 أسابيع بسبب مقال نقدي لفيلم "حين ميسرة" للمخرج المصري خالد يوسف نشر بصحيفة "الثقافية" اليمنية في مارس/اذار 2010 ، ونوه فيه إلي "حقوق المثليين جنسيا".
وأضاف "لم أرتكب جريمة ولم أقتل ليتم التعامل معي بهذه القسوة، فكل ذنبي أني فكرت وكتبت وتطرقت إلي موضوع المثلية الجنسية، وضرورة سن قوانين لمزيد من الحرية الاجتماعية والتعامل مع الناس دون أي تمييز عنصري، تجاههم بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو الهوية الجنسية" .
واشارعقبي"ناشدت وزير الداخلية اليمني والمؤسسات الحقوقية اليمنية والعربية والدولية ضرورة الوقوف معي، باعتبار أزمتي قضية رأي قوبلت بالتكفير والتهديد بالقتل"،وتابع "لم أجد اهتماما في بلدي إلا من البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد، والحقوقية سعاد القدسي رئيس ملتقى المرأة اليمنية، اللذان يتواصلان معي ومع عائلتي ويحاولان التخفيف عنا لكن بقية المنظمات جامدة لم تتحرك رغم تواصلي معهم".
وقال عقبي "في حال حرماننا من حرية التعبير، فإن باطن الأرض خير لنا من ظاهرها، وسوف أضرب عن الطعام لمدة 100 ساعة وفي حال عدم تفاعل المنظمات الإنسانية والحقوقية العربية والدولية مع قضيتي سأواصل الاضراب".
وأضاف "أتمنى من المؤسسات الحقوقية في العالم أن تدرك الخطر الذي يواجهني ويواجه عائلتي، وكذا الخطر الذي يواجه معظم الزملاء في اليمن حيث أصبح التفكير وحرية التعبير جريمة وأصبح للإرهاب سطوة وقوة وهو يتعالي ويتحدي النظام الدولي".
ويذكر أن عقبي سينمائي يمني مقيم في فرنسا لإتمام الدراسات العليا، وفي المرحلة الأخيرة من الحصول علي درجة الدكتوراه في الإخراج السينمائي، ويعد لإنجاز فيلمه الطويل الأول الذي يحمل عنوان "بلال وحبيبته حورية" وهو فيلم يغوص في قضايا عديدة محظورة منها المثلية الجنسية، ويناقش عددا من القضايا مثل الجنة والنار والحب والألم وغيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق