احتفل امس عمال العالم بعيدهم وسط مظاهرات واضرابات حاشدة تطالب بتحسين اوضاعهم وضعت السلطات الألمانية بالعاصمة برلين حوالي 8 آلاف عنصر من الشرطة تحسباً لمواجهة أعمال عنف بمناسبة عيد العمال العالمي . اعرب وزير الداخلية ببرلين ايرهارت كورتينج عن اعتقاده أن تكون مواجهات الشرطة مع المتظاهرين قاسية جراء تطورات الأوضاع الاقتصادية والأزمة المالية في اليونان وبعض الدول الأوروبية إضافة إلي السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة الألمانية حاليا وعدم تطبيق سياسة خفض الضرائب التي أعلن الشريك الائتلافي للمسيحيين الفيدراليين الأحرار قبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت أواخر سبتمبر من عام 2009 إضافة إلي ازدياد ظاهرة نسبة الفقر في هذا البلد . وأكد كورتينج أن الشرطة ستضرب بيد من حديد علي كل من يسعي لزعزعة الأمن وإثارة الفوضي في برلين . وعمت المظاهرات المانيا واليونان واوكرانيا والعراق واندونيسيا وبنجلاديش والهند ومعظم دول العالم للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والحصول علي حقوقهم المهدرة لدي أصحاب العمل. ودعت نقابات العمال للتظاهر وقامت الشرطة الألمانية بالعاصمة برلين بوضع حواجز بالحي الحكومي وخاصة بين مبني البرلمان ودائرة المستشارية وبوابة براندنبورج التاريخية . وتعتبر مواجهات الأول من مايو تقليدية بألمانيا وخاصة في مدن برلين وفرانكفورت وهامبورج التي تعتبر معاقل رئيسية لعناصر الفوضي والشغب في ألمانيا كما ستخرج مظاهرات لليمين المتطرف وتخشي الشرطة من وقوع مصادمات بين الماركسيين والنازيين . وجاء عيد عمال اليونان هذا العام بلا طعم بسبب غرق اثينا في أزمة ديون خانقة والتي حرمت العمال اليونانيين من الاحتفال بعيدهم العالمي، في الوقت الذي أكد رئيس الوزارء اليوناني جورج باباندريو، أن بلاده ماضية في تطبيق تدابير التقشف الجديدة، التي طالب بها الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، كشرط للحصول علي مساعدات مالية. ودعت اتحادات نقابات العمال وأحزاب اليسار في اليونان عشرات الآلاف من أنصارهم إلي التظاهر في جميع أرجاء العاصمة "أثينا" للاحتجاج علي إجراءات التقشف التي أعلنتها الحكومة للخروج من الأزمة المالية التي تواجهها بلادهم. وأعرب قادة اتحادات العمال عن أملهم في أن تصبح المسيرات التقليدية ليوم العمال تعبيرا عن مقاومة اليونانيين لخفض الأجور والمعاشات وزيادة الضرائب.وكانت قد اندلعت أمس الجمعة اشتباكات بين مجموعة من المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب اليونانية خارج مبني البرلمان ، للاعراب عن احتجاجهم علي إجراءات التقشف. وكانت اليونان قد طلبت تفعيل المساعدات المالية التي وافق صندوق النقد الدوليوالمفوضية الأوروبية علي تقديمها لإنقاذ الاقتصاد اليوناني وتبلغ أكثر من 60 مليار دولار، وذلك بعد تراكم العجز في موازنتها والذي فاق كل التوقعات. ويعتبر زيادة معدل العجز في الموازنة اليونانية لعام 2009 الذي وصل إلي 13.6٪ من الناتج الإجمالي المحلي بدلا من 12.7٪ والذي كشف عنه المكتب الإحصائي للتجمعات الأوروبية (اليوروستات) من العوامل التي أدت إلي طلب اليونان للمساعدة. ودعت جبهة التحرير العربية كافة الشعوب النامية إلي الوقوف في وجه الاستغلال الامبريالي وعلي رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وإلي وحدة شعوب العالم المضطهدة للوقوف في وجه الاستغلال والاستعباد والتسلط الذي يمارس عليها. وقالت الجبهة في بيان لها بمناسبة الاول من مايو: إن هذا اليوم يدعو الجميع إلي مناشدة أحرار العالم بتأييد قضايا الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال وفك الحصار عن غزة، ومنع قرارات التفرقة العنصرية التي تمارس ضد أهلنا في الداخل، والسماح للاجئين في لبنان بالحصول علي فرص العمل وإلغاء الإجراءات التعسفية ضدهم في لبنان، وعودة المقيمين منهم علي الحدود العراقية إلي بيوتهم التي هجروها. واشارت الجبهة الي معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحصار الاسرائيلي منذ 3 سنوات، فلا كهرباء ولا غاز ولا وقود، أما الحاجات الأساسية فهي إن توفرت فبأسعار باهظة لأنها محتكرة من قبل تجار الأنفاق. وتعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بأن تضمن حكومة حزب الشعب الباكستاني حقوق العمال . وقال في الرسالة التي وجهها بمناسبة يوم العمال أن حكومته تستمد قوتها من الطبقة العاملة وستظل تعمل جاهدة علي تحسين أحوال العمال. وناشد زرداري كافة الأحزاب السياسية تضافر الجهود المشتركة نحو تحسين احوال العمال وحمايتهم من جميع أنواع الاستغلال، وقال: إن الحكومة تفكر في وضع سياسة عمالية وفق رؤية ذوالفقار علي بوتو رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق ومؤسس حزب الشعب الباكستاني. وأضاف أن الحكومة اتخذت عدة خطوات للنهوض بالاحوال المعيشية للعمال بما فيها سن قانون لاعادة العمال المطرودين من الخدمة ، وتثبيت العمال المتعاقدين وإحياء النقابات العمالية واستبدال قانون معاد للعمال مضيفا بأن الحكومة تخطط لبناء 80 ألف وحدة سكنية للعمال .
الوفد
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق