الأربعاء، 5 مايو 2010

فتحى عبدالوهاب : المشاهد الجنسية الطويلة فى "عصافير النيل"


وصف فتحى عبدالوهاب فيلم «عصافير النيل» بأنه «قاس لأقصى درجة»، لذلك يتعجب ممن يتهمونه بالسطحيةأو الابتذال ويحكمون عليه من خلال التريللر، كما نفى تنازله عن جزء من أجره بسبب قلة الميزانية.
■ كيف تعاملت مع شخصية «عبدالرحيم» المغلوب على أمره؟
- عندما قرأت النص جيداً، شعرت أن «عبدالرحيم» مغلوب على أمره فعلاً وأن حياته تمر بشكل قدرى، وكونت وجهة نظر للشخصية ثم صورت، وأنا كممثل مجرد آداة فى يد المخرج لكننى أضع وجهة نظرى كممثل أثناء أداء الشخصية حتى يكون لها روح يحسها المشاهد.
■ لكن «عبدالرحيم» فى «عصافير النيل» يشبه «فرحان» فى «فرحان ملازم آدم».
- أعتقد أن أداء كل منهما كان مختلفاً تماماً، ربما يكون هناك تشابه فى نمط الشخصية ذاتها، باعتبار أن كلا منهما جاء من بلده «خام» واستقر فى القاهرة، لكن الحدوتة وتفاصيل الأحداث مختلفة تماما وأعتقد أن «عبدالرحيم» أكثر واقعية .
■ لماذا وافقت على المشاهد الجنسية، التى أديتها والتى كانت طويلة بلا مبرر؟
- هذه رؤية المخرج، وطالما أنى ارتضيت العمل معه فلا يحق لى الاعتراض على رؤيته، بالإضافة إلى أن المشاهد بهذا الأسلوب تهدف لتوصيل رسالة محددة يعرفها المخرج، والسينما خيال، ولا ينبغى مراقبة خيالنا وقياسه بقياسات أخلاقية، ونحن نتعرض لأربع علاقات فى حياة «عبدالرحيم» على مدار ٢٠ عاما وبالتالى يجب أن نوضح حميمية اللقاء العاطفى فى حياة هذا الشخص، وهذه هى تركيبة شخصيته .
■ «عبدالرحيم» ارتبط عاطفيا بأكثر من امرأة، فلماذا تأثر بعلاقته بـ«سيمة»؟
- لأنها كانت الحب الأول فى حياته، وقبلها كان صفحة بيضاء.
■ وكيف يعيش كل هذه الفترة فى القاهرة دون أن يتأثر بأسلوب الحياة فيها؟
- هو تأثر لكن بقدر قليل، لأن تركيبة شخصيته لا تقبل التغيير الجذرى، فرغم تمسكه بمبادئ الريف وارتدائه جلابية بلدته إلا أنه كان يرتدى ملابس القاهرة أحياناً.
■ فى كل علاقات «عبدالرحيم» كان الطرف الآخر ينفصل عنه إلا مع «أفكار» قرر هو الانفصال عنها، لماذا؟
- لأنها أهانته واعتبرته أقل منها وكانت غالبا تبدى ملاحظات على طريقته فى الأكل والسلام والملبس، وهذا جعله يستاء منها ويقرر الانفصال.
■ مشهد هرولة «عبدالرحيم» وراء الحمامة حتى دخل قسم الشرطة أبعد الأداء عن الواقع وجعله أقرب للفانتازيا، فما ردك؟
- هذا المشهد واقعى من «عبدالرحيم»، وقد نعتبره فانتازيا لو صدر عن شخص آخر، فتركيبة «عبدالرحيم» تجعله يفعل ذلك، وفى حياتنا أحداث كثيرة لو حكيناها فلن يصدقها أحد.
■ هل تنازلت فعلاً عن جزء من أجرك نظراً لضعف التمويل؟
- أولاً الفيلم من إنتاج الشركة العربية وليس فيه شراكة حكومية كما يعتقد البعض، وإنما هناك جائزة حكومية قدرها ٢.٥ مليون جنيه قدمتها وزارة الثقافة لهذا السيناريو فى صورة خدمات إنتاجية، وبالتالى لا توجد ضرورة للتنازل عن جزء من الأجر.


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق