الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

مسيرات يهودية صاخبة بـ القدس وسط انتشار أمنى كثيف


استباحت الجماعات اليهودية المتطرفة مساء الثلاثاء مدينة القدس المحتلة وانطلقت من باحة البراق بمسيرات صاخبة واستفزازية أطلقت عليها اسم "مسيرات القدس" فى ظل احتفالاتها بما يسمى "عيد العرش اليهودى".


واخترقت المسيرات شوارع البلدة القديمة بالقرب من محيط بوابات المسجد الأقصى وطافت شوارع البلدة وهى تهتف بالموت للعرب وبهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.


وتخلل هذه المسيرات التى جرت وسط تواجد أمنى كبير جدا اعتداءات على المقدسيين ومملكاتهم خاصة فى شارع "الواد" و"باب العامود" و"سوق السلسلة" المؤدى إلى حائط البراق.


كانت جموع المتطرفين توافدت عبر حافلات إسرائيلية على ساحة البراق بعد أن تجمع الآلاف منهم فى حديقة "ساكر" غربى مدينة القدس وانطلقت بمسيرات متتالية نحو حائط وساحة البراق فى ساعات المساء فى الوقت الذى تم فيه إغلاق مدخل حى وادى حلوة ببلدة سلوان جنوبى المسجد الأقصى وإغلاق الشارع الرئيسى الممتد من منطقة باب الخليل وحتى باب المغاربة ووادي حلوة وسمحت قوات الاحتلال فقط بمرور الحافلات الإسرائيلية التى تنقل المتطرفين اليهود من كافة المناطق والبؤر الاستيطانية.

احتفالات صاخبة لإزعاج الفلسطينيين
وأفاد شهود عيان بأن اليهود المتطرفين المقيمين فى البؤر الاستيطانية فى بلدة سلوان ووادى حلوة نظموا احتفالات صاخبة بمكبرات الصوت لإزعاج الفلسطينيين وسط حملة مبرمجة لرفع الأعلام الإسرائيلية على البؤر الاستيطانية بشكل لافت.

وتعيش القدس أجواء مشحونة بالتوتر الشديد فى ظل إجراءات احتلالية غير طبيعية ووجود مكثف لقوات الاحتلال والمتطرفين اليهود.


وستستمر الاحتفالات اليهودية "الأربعاء" من خلال وضع حجر الأساس لمجسم كبير للهيكل المزعوم فى مستوطنة بالقرب من منطقة "الخان الأحمر" (بين القدس وأريحا) تمهيدا كما أعلنته الجماعات اليهودية المتطرفة لنقل هذا المجسم لوضعه فى "مكانه الطبيعى" مكان الأقصى المبارك!.

تمنع من يقل أعمارهم عن الخمسين من دخول الأقصى
يذكر أن قوات الاحتلال واصلت الثلاثاء منع المقدسيين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك كما واصلت إغلاق باب المغاربة أمام السياحة الأجنبية واليهود المتطرفين فيما يواصل المصلون اعتكافهم فى المسجد لليلة الرابعة على التوالى.
وبدأت المحاولات اليهودية لاقتحام المسجد قبيل ما يسمى بعيد الغفران (يوم كيبور) الذى صادف يوم 27 سبتمبر الماضى وتكررت فى "عيد العرش" الذى صادف يوم أول من "الأحد" ومهدت جماعات يهودية لهذه المحاولات بسلسلة إعلانات عبر الإنترنت وبيانات مكتوبة طالبت فيها اليهود المتدينين بالتوجه إلى المسجد الأقصى الذى تطلق عليه اسم "جبل الهيكل" لإحياء الطقوس الدينية فيه.
وفى يوم الغفران تقدم عشرات المتدينين اليهود تحت حراسة الشرطة نحو ساحات الحرم ليفاجأوا بتصدى مئات الفلسطينيين لهم بالحجارة والأحذية ودارت مواجهات واسعة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية أصيب فيها نحو 50 فلسطينيا و17 شرطيا.
وأعقبت المواجهات سلسلة اعتقالات ومحاكمات طالت أكثر من مائة فلسطينى بينهم عدد من قادة الحركة الوطنية مثل حاتم عبدالقادر مسئول ملف القدس فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" ورجال الدين مثل الشيخ عكرمة صبرى المفتى السابق للقدس والديار الفلسطينية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق