الأحد، 4 أكتوبر 2009

ميريام فارس : الرقص خطوات تبرز ليونة و لياقة الجسم ليس أكثر


لم تشأ المطربة اللبنانية ميريام فارس أن تمر أغنيتها المصورة الجديدة «إيه اللي بيحصل» مرور الكرام، بل حرصت على جعلها مختلفة تجذب مشاهدها من اللحظة الأولى. فاستعانت بمدربة الرقص الإنجليزية بوليت مينوت، التي سبق أن تعاملت مع ماريا كاري، وريهانا، وفيكتوريا بيكام، لتضعها في قالب راقص محترف سبق أن اعتادت عليه ميريام منذ نعومة أظافرها من خلال دروس الباليه التي تعلمتها أو من اللوحات الراقصة أيضا التي أطلت فيها منذ بداياتها في مشوار الفن.وتقول في هذا الصدد: «أردتها عودة إلى الخط الذي رسمته لفني منذ اللحظة الأولى بشكل مدروس ودقيق، فقصدتها في بلدها في بريطانيا، وانخرطت في صفوف الرقص لديها، وعندما انتهيت من تسجيل أغنية (إيه اللي بيحصل) وقررت تصويرها لبت دعوتي إلى بيروت، وبعد تمرينات معدودة نفذنا الكليب بالصورة التي تخيلناها، ونجحت الفكرة».


وتؤكد ميريام فارس أنها تعشق الرقص، فهو متنفسها الوحيد عندما تتألم أو تحزن أو تفرح، وأن بوليت مينوت كانت بمثابة نافذة لتطوير لوحاتها الراقصة التي تعتمدها عادة في كليباتها.والمعروف أن أحدث أغنياتها قبل «إيه اللي بيحصل» كانت رومانسية بامتياز، سادت فيها أجواء التمثيل أكثر من الرقص، أي أغاني «أنا مش أنانية» و«أيام الشتي» و«بتروح».وعما إذا كانت أغنية «مكانه وين» الخليجية التي أدت فيها لوحات راقصة جريئة قد جعلتها تتريث في العودة إلى هذا الخط، ردت فارس بأن انتقادات كثيرة طالت كليب هذه الأغنية ولكنها ليست مضطرة للرد على هذه الانتقادات لا سيما التي قالت إنها كانت توحي بالإغراء لأنها ليست في حاجة إلى هذه الوسائل للانتشار، وأن الرقص لا يقوم على هذا المبدأ بل على إجادة خطوات تبرز ليونة ولياقة الجسم ليس أكثر.وتضيف أن: «الرقص هو فن بحد ذاته، ومن خلاله يستطيع صاحبه التعبير عن فرحه أو خوفه أو أي حالة نفسية يعيشها». وأكدت أن اختيارها للمخرج يحيى سعادة لتنفيذ الأغنية جاء عن اقتناع تام لديها بأنه شخص موهوب وتؤمن بعينه وراء الكاميرا.وعن الوقع السلبي أو الإيجابي الذي تركه دورها كبطلة في الفيلم السينمائي «سيلينا» والذي نقل مسرحية «هالة والملك» الرحبانية إلى الشاشة الذهبية، أشارت ميريام فارس إلى أن الفيلم لم ينفذ أصلا من أجل شباك التذاكر وبغض النظر عن مدى نجاحه أو فشله فإن أحدا لم يتناوله بسلبية، لا بل تلقت التهنئة عن دورها من أشخاص محترفين في عالم الفن فأنصفوها، وقالت إنها تأثرت بما قالته عنها الممثلة منى واصف إذ وصفت تمثيلها بالجيد وشجعتها على الاستمرار في هذا المجال.ولفتت إلى أن تعاونها هذا مع الرحبانية وبالتحديد مع الراحل منصور الرحباني وعمالقة من أهل الفن أمثال أنطوان كرباج وإيلي شويري ودريد لحام هو بالتأكيد فرصة لن تتكرر ونقلة نوعية لمشوارها الفني أضافت الكثير إلى فنها.وعن صحة ما أشيع أخيرا حول مشاركتها في فيلم مصري من إخراج خالد يوسف، أكدت أنها استغربت الخبر عندما سمعت به، وأنها شخصيا لا تعرف المخرج، والموضوع برمته غير صحيح.


واعتبرت أنها حاليا لم تعد مترددة في الموافقة على المشاركة في فيلم سينمائي بعدما لاقت اهتماما بموهبتها التمثيلية، الأمر الذي طمأنها. إلا أنها في الوقت نفسه ستدرس أي عرض بشأنها، وتضع شروطها الخاصة حوله لأنها لا ترغب في العودة إلى الوراء بل إبقاء المستوى الذي وصلت إليه بعد عملها مع الرحبانية.وبخصوص من ينادي بضرورة توقف الفنان اللبناني عن أداء الأغنية المصرية، قالت ميريام فارس إنها لا تحب الآراء المتطرفة أو التمييز، فهي فنانة عربية ومن حقها غناء ما تقتنع به. وإنها قريبا جدا ستقدم أغنية مغربية بعدما لاقت ترحيبا كبيرا في مدينة كازابلانكا بعد المهرجان الغنائي الذي أحيته فيها وحضره أكثر من 100.000 شخص، فأرادت تحية أهل المغرب على طريقتها من خلال هذه الأغنية التي تجمع الموسيقى المغربية القديمة والجديدة وتقدمها بشكل حديث. وقالت ميريام فارس إنها اليوم أنضج من الماضي، واختياراتها صارت تقوم بها بثقة كبيرة بعدما كانت مسيرة إلى حد ما، بل صارت على دراية بالعمل الناجح وقادرة على مسايرة الغير والتعامل معه بدبلوماسية.وعن سبب قلة إطلالتها التلفزيونية لا سيما في برامج حوارية فنية كالتي عرضت في رمضان الفائت، أوضحت أنها تفضل أن تنسج على هذا المنوال حتى لا تستهلك تلفزيونيا، وأنها اختارت الظهور فقط مع طوني خليفة في برنامجه الحواري على إحدى الفضائيات العربية، معتبرة أن إطلالة واحدة في الموسم تكفي. ورأت أن الإعلامي المصري عماد الدين أديب هو أكثر من تحتاج إلى حواراته لأنه بمثابة كتاب مفتوح تشعر معه وكأنها هي المحاورة، الأمر الذي يريحها.يذكر أن ميريام فارس كانت قد غابت عن معظم حفلات مواسم الصيف بسبب أزمة صحية ألمت بوالدتها فألغت كل ارتباطاتها الفنية لتبقى إلى جانبها. وتقول: «اليوم وبعد استقرار حالة والدتي الصحية، قررت معاودة نشاطاتي تدريجيا، فأنا متعلقة كثيرا بها ولا أستطيع القيام بأي نشاط إذا ما كانت والدتي مصابة بأزمة ما».




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق