الجمعة، 21 مايو 2010

هجوم وقح على مصر من رئيس الوزراء الإثيوبي‮


زيناوي ‬يتهم مصر بممارسة البلطجة ويؤكد قدرة بلاده علي بناء ما تريد من السدود

شن ميليس زيناوي‮ ‬رئيس الوزراء الإثيوبي‮ ‬هجوما وقحا علي‮ ‬مصر بسبب ازمة مياه نهر النيل‮. ‬قال زيناوي‮ ‬إن علي مصر أن توقف‮ "‬بلطجتها‮" ‬ذ‭ ‬حسب تصريحاته المستفزة ذ‭ ‬فيما‮ ‬يتعلق بعزم بلاده علي‮ ‬بناء السدود علي نهر النيل‮.‬ وأكد زيناوي‮ ‬في‮ ‬مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية رفضه للتهديدات المصرية فيما‮ ‬يتعلق ببناء السدود علي نهر النيل‮. ‬وقال زيناوي‮: "‬لقد بدأ عهد جديد في‮ ‬حوض النيل‮".‬ وأضاف زيناوي‮ ‬بقوله‮: "‬بعض الناس في‮ ‬مصر لديهم أفكار قديمة وبالية تقوم علي افتراض بأن مياه نهر النيل تخص مصر،‮ ‬وأن مصر لديها الحق في‮ ‬تقرير من‮ ‬يحصل علي تلك المياه،‮ ‬وأن الدول المتواجدة في‮ ‬الجنوب وهي‮ ‬دول المنبع‮ ‬غير قادرة علي استخدام مياه نهر النيل لأنها دول‮ ‬غير مستقرة وفقيرة‮".‬ وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي‮ ‬بقوله‮: "‬هذه الظروف تغيرت،‮ ‬وأكد ان بلاده تتمتع بالاستقرار رغم انها لا تزال دولة فقيرة،‮ ‬ولكنها قادرة علي تغطية الموارد الضرورية لبناء ما تشاء من البنية الأساسية والسدود علي نهر النيل‮.‬ وترك زيناوي‮ ‬الباب مفتوحا أمام الحل الدبلوماسي‮ ‬بقوله إن إنهاء الأزمة‮ ‬يأتي‮ ‬من خلال الجهود الدبلوماسية للتوصل إلي حل‮ ‬يرضي‮ ‬جميع الأطراف‮.‬ وكشف موقع‮ "‬زاوية‮" ‬الإلكتروني‮ ‬الاماراتي‮ ‬أن الحكومة المصرية نقلت المسئولية عن نهر النيل من وزيري‮ ‬الري‮ ‬والخارجية إلي عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية‮. ‬وأضافت أن ذلك جاء بعد أن فشلت جهود الدبلوماسيين المصريين بشأن المعاهدة الجديدة حول نهر النيل‮. ‬وأرجع التقرير ذلك إلي افتتاح محطة توليد الكهرباء و سد‮ "‬تانا بيلز‮" ‬في‮ ‬اثيوبيا‮ ‬يوم الجمعة الماضي‮ ‬الذي‮ ‬شهد توقيع المعاهدة الجديدة بشأن إعادة توزيع مياه النيل‮. ‬وأكدت مجلة فورين بوليسي الامريكية أن الصراع الذي‮ ‬يدور حاليا علي مياه نهر النيل بين مصر والسودان من جانب ودول حوض النيل من جانب آخر،‮ ‬يقلل من أهمية أي صراعات سياسية أخري تعاني منها المنطقة‮. ‬وقالت‮:" ‬الكثير من الأمور باتت علي المحك بالنسبة لجميع اللاعبين في المنطقة‮ ". ‬ وأشارت المجلة الأمريكية إلي الإهمال الذي‮ ‬شهدته العلاقات العربية الأفريقية‮. ‬ وأضافت انه من الصعب علي كل من مصر والسودان تغيير مشروعات التنمية لديهما بشكل جذري للتناسب مع خفض حصص المياه‮. ‬واشارت المجلة الي‮ ‬ضرورة تدخل ادارة الرئيس الامريكي‮ ‬باراك اوباما وان تتخذ دوراً‮ ‬أكثر فعالية في جمع بلدان هذه المنطقة الحيوية التي تربط أفريقيا والشرق الأوسط‮. ‬ودعت الولايات المتحدة إلي إعادة تقييم الاحتياجات اللازمة لتحقيق سلام وأمن المنطقة المحيطة بالنيل،‮ ‬وحذرت من انه‮ ‬في‮ ‬حالة عدم علاج هذه القضايا فإن المخاطر لن تقتصر علي الصراعات السياسية الداخلية،‮ ‬لكن من المحتمل انفجار حروب بين دول المنطقة بسبب المياه‮. ‬
الوفد - ‬‭ ‬محمد ثروت وهند سليم وإسلام فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق