المصدر : جريدة الوفد - إبراهيم قراعة
شنق.. قتل.. ضرب.. جلد.. موت...
هذا هو حال المصريين بالخارج في الآونة الأخيرة. بعد أن ضاعت كرامة وهيبة الدولة والمصريين في الدول العربية والأجنبية. كما يقول المثل »هانت علينا أنفسنا فهنا علي الآخرين« فقد المصري كرامته في بلده فكيف يجدها خارج موطنه فعلي مدار ثلاثة أعوام تم جلد وقتل وضرب وسحل أكثر من 10 مصريين بالبلدان العربية والأجنبية ما بين جلد الأطباء بالسعودية، وشنق عامل بلبنان، وتمزيق جسد آخر باليونان، وقتل آخر بالكويت كل هذا ولم تتحرك أي جهات دبلوماسية لاحتواء المواقف أو حتي الوقوف بجانب أهالي هؤلاء الضحايا وفي النهاية تكتفي الدولة بقيام النائب العام بارسال بلاغ للدولة التي وقع بها الحادث واجراء التحقيقات العادية. أين ذهبت كرامة المصريين هل فقد المصري كرامته وتحول الي خادم أو عبد بعد أن تحولت دولته الي اعتصامات واضرابات وبدت غير قادرة علي احتوائه ففي عام 2008 أصدرت المحكمة السعودية حكما علي الطبيبين المصريين رؤوف محمد العربي، وعلي شوقي عبد ربه بالحبس من 15 الي 20 عاما وجلدهما 1500 جلدة أثناء علاج أميرة سعودية من الادمان بعد اصابتها بكسر في الظهر، وتم نقلها الي احد المستشفيات بأمريكا للعلاج هناك وتم حقنها بالمورفين المخدر لتسكين الألم وبعد عودتها من أمريكا تم استدعاء الطبيبين لعلاج الأميرة من الادمان وبعدها تم اتهامه باعطاء الأميرة جرعات مخدرة والاختلاء بها وادمانها. أما الأغرب من ذلك قيام مصري يعمل بالسعودية بوضعه زوجته وابنائه داخل صناديق وحقائب وشحنهم علي احدي الحاويات خوفا من كفيله السعودي بعد ان رفض اعطاءهم جوازات سفرهم للعودة الي مصر. والكثير من القصص والمآسي التي يواجهها المصريون في الدول العربية والأجنبية. كان آخرها شنق وقتل محمد سليم مسلم الذي تم سحله بلبنان بقرية كتر مايا بعد اتهامه بقتل رجل وزوجته وحفيدتيهما داخل منزلهم. وبعد القاء القبض عليه من قبل الجهات الأمنية قام مئات الأهالي من القرية اثناء قيامه بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة بمكان الحادث بضربه حتي الموت وسحله بشوارع القرية وتجريده من ملابسه وفي النهاية قاموا بشنقه علي عمود كهرباء والتمثيل بجثته!! وحتي الآن لم يتم القاء القبض علي الجناة وقبل أن تجف دماء هذا القتيل وبعد مرور ٣ أسابيع علي تلك الجريمة التي اقشعرت لها الأبدان يستقبل مطار القاهرة جثتين جديدتين احداهما قادمة من الكويت والأخري من اليونان فالأولي كانت لشريف حجازي أنور دردير من محافظة المنيا الذي لفظ أنفاسه الأخيرة علي يد سوري وأبنائه أثناء مشاجرة بينهم للخلاف علي ركن سيارة قام علي اثرها المتهمون بتسديد عدة طعنات للمجني عليه وفروا هاربين أما الجثة الثانية للشاب أشرف محمد ثابت الذي عثر علي جثته مقطعة الي أشلاء داخل صندوق قمامة كل هذا ولم يتحرك أي مسئول للحفاظ علي كرامة المصريين في الخارج فهل فقد المصري كرامته وحضارته وتاريخه.. ولا عزاء للمصريين وانتظروا مزيدا من الجثث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق