السبت، 22 مايو 2010

المصريون تحولوا إلي‮ ‬ملطشة في‮ ‬بلاد الغربة


المصدر : جريدة الوفد - إبراهيم قراعة


شنق‮.. ‬قتل‮.. ‬ضرب‮.. ‬جلد‮.. ‬موت‮...

‬هذا هو حال المصريين بالخارج في‮ ‬الآونة الأخيرة‮. ‬بعد أن ضاعت كرامة وهيبة الدولة والمصريين في‮ ‬الدول العربية والأجنبية‮. ‬كما‮ ‬يقول المثل‮ »‬هانت علينا أنفسنا فهنا علي‮ ‬الآخرين‮« ‬فقد المصري‮ ‬كرامته‮ ‬في‮ ‬بلده فكيف‮ ‬يجدها خارج موطنه فعلي‮ ‬مدار ثلاثة أعوام تم جلد وقتل وضرب وسحل أكثر من‮ ‬10‮ ‬مصريين بالبلدان العربية والأجنبية ما بين جلد الأطباء بالسعودية،‮ ‬وشنق عامل بلبنان،‮ ‬وتمزيق جسد آخر باليونان،‮ ‬وقتل آخر بالكويت كل هذا ولم تتحرك أي‮ ‬جهات دبلوماسية لاحتواء المواقف أو حتي‮ ‬الوقوف بجانب أهالي‮ ‬هؤلاء الضحايا وفي‮ ‬النهاية تكتفي‮ ‬الدولة بقيام النائب العام بارسال بلاغ‮ ‬للدولة التي‮ ‬وقع بها الحادث واجراء التحقيقات العادية‮. ‬أين ذهبت كرامة المصريين هل فقد المصري‮ ‬كرامته وتحول الي‮ ‬خادم أو عبد بعد أن تحولت دولته الي‮ ‬اعتصامات واضرابات وبدت‮ ‬غير قادرة علي‮ ‬احتوائه ففي‮ ‬عام‮ ‬2008‮ ‬أصدرت المحكمة السعودية حكما علي‮ ‬الطبيبين المصريين رؤوف محمد العربي،‮ ‬وعلي‮ ‬شوقي‮ ‬عبد ربه بالحبس من‮ ‬15‮ ‬الي‮ ‬20‮ ‬عاما وجلدهما‮ ‬1500‮ ‬جلدة أثناء علاج أميرة سعودية من الادمان بعد اصابتها‮ ‬بكسر في‮ ‬الظهر،‮ ‬وتم نقلها الي‮ ‬احد‮ ‬المستشفيات بأمريكا للعلاج هناك وتم حقنها بالمورفين المخدر لتسكين الألم وبعد عودتها من أمريكا‮ ‬تم استدعاء الطبيبين لعلاج الأميرة من الادمان وبعدها تم اتهامه باعطاء الأميرة جرعات مخدرة والاختلاء بها‮ ‬وادمانها‮.‬ أما الأغرب من ذلك قيام مصري‮ ‬يعمل بالسعودية بوضعه زوجته وابنائه داخل صناديق وحقائب وشحنهم علي‮ ‬احدي‮ ‬الحاويات خوفا من كفيله السعودي‮ ‬بعد ان رفض اعطاءهم جوازات سفرهم للعودة‮ ‬الي‮ ‬مصر‮. ‬والكثير من القصص والمآسي‮ ‬التي‮ ‬يواجهها المصريون في‮ ‬الدول العربية والأجنبية‮. ‬كان آخرها شنق وقتل محمد سليم مسلم الذي‮ ‬تم سحله بلبنان بقرية كتر مايا بعد‮ ‬اتهامه بقتل رجل وزوجته وحفيدتيهما داخل منزلهم‮. ‬وبعد القاء القبض عليه من قبل الجهات الأمنية قام مئات الأهالي‮ ‬من القرية اثناء قيامه بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة بمكان الحادث بضربه حتي‮ ‬الموت وسحله بشوارع القرية وتجريده من ملابسه وفي‮ ‬النهاية قاموا بشنقه علي‮ ‬عمود كهرباء والتمثيل بجثته‮!! ‬وحتي‮ ‬الآن لم‮ ‬يتم القاء القبض علي‮ ‬الجناة وقبل أن تجف دماء هذا القتيل وبعد مرور ‮٣ ‬أسابيع علي‮ ‬تلك الجريمة التي‮ ‬اقشعرت لها الأبدان‮ ‬يستقبل مطار القاهرة جثتين جديدتين احداهما قادمة من الكويت والأخري‮ ‬من اليونان فالأولي‮ ‬كانت لشريف حجازي‮ ‬أنور دردير من محافظة المنيا الذي‮ ‬لفظ أنفاسه الأخيرة علي‮ ‬يد سوري‮ ‬وأبنائه أثناء مشاجرة بينهم للخلاف علي‮ ‬ركن سيارة قام علي‮ ‬اثرها المتهمون بتسديد عدة طعنات للمجني‮ ‬عليه وفروا هاربين أما الجثة الثانية للشاب أشرف محمد ثابت الذي‮ ‬عثر علي‮ ‬جثته مقطعة الي‮ ‬أشلاء داخل صندوق قمامة كل هذا ولم‮ ‬يتحرك أي‮ ‬مسئول للحفاظ‮ ‬علي‮ ‬كرامة المصريين في‮ ‬الخارج فهل فقد المصري‮ ‬كرامته وحضارته وتاريخه‮.. ‬ولا عزاء للمصريين وانتظروا مزيدا من الجثث


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق