السبت، 22 مايو 2010

خبراء : مقاطعة اللحوم تقفز بأسعار الأسماك مع زيادة القوة الشرائية


مؤكدين ان الجزارين يعدوا الحلقة الأضعف في مشكلة الغلاء
رفض خبراء الثروة الحيوانية فكرة مقاطعة اللحوم كأحد مظاهر الاعتراض على ارتفاع أسعارها، مؤكدين أن تلك المقاطعة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والأسماك خاصة مع قرار منع الصيد لمدة شهرين بالإضافة إلى زيادة الطلب الشرائي خلال شهر رمضان المقبل.
وأجمع الخبراء - خلال ندوة "أزمة اللحوم" التي عقدتها نقابة الزراعيين بالأسكندرية - على أن الاعتماد على مشروعات وطنية لسد العجز في الطلب المتزايد على منتجات اللحوم يمثل حلا جذريا للنهوض بالثروة الحيوانية في مصر، مؤكدين أن تلك المشروعات الطموحة تحتاج إلى التخطيط المدروس والوقت الكافي حتى تؤتي ثمارها.
وأكدوا أن التجار والجزارين يعدوا الحلقات الأضعف في مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم في السوق المصرية خلال الفترة الماضية، موضحين أن تفاقم مشكلة أسعار اللحوم ظهرت بداية من غياب القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة لعدم تحمل تلك الأسعار.
ومن جانبه، أكد مدير مديرية الطب البيطري بالأسكندرية الدكتور محمود علوي أن ظهور أمراض جديدة خلال الأعوام الأربعة الماضية مثل الحمى القلاعية دمر 30 % من الثروة الحيوانية، مما أثر علي أسعار اللحوم في الأسواق والاتجاه إلى مزيد من الاستيراد لسد العجز في الطلب المتزايد عليها.
ونفى علوي أن تكون العجول المستوردة من الخارج تمثل أحد أسباب ظهور تلك الأمراض الجديدة، مؤكدا أن الدولة تتخذ إجراءات مشددة بشأن التعامل مع الحيوانات المستوردة منها الذبح بأقرب مجزر من ميناء الوصول.
وأشار إلى أنه تم خلال الشهر الحالي الانتهاء من ذبح آخر عجول شحنة ماشية ضمت 750 ألف رأس على مدى الثلاثة أشهر الماضية.
جدير بالذكر أن الإنتاج الحيواني في مصر ينقسم إلى 88 % جاموس وأبقار، و8% أغنام و4 % إبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق