السبت، 22 مايو 2010

الجزائري سعدان المدرب الافريقي الوحيد في كأس العالم


بجوار 31 مديرا فنيا من خارج القارة السمراء
رغم أن كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق الشهر القادم هي الاولى في افريقيا الا انه لا يوجد غير مدرب واحد فقط من القارة السمراء بين مدربي 32 منتخبا في النهائيات وتشارك ستة منتخبات من القارة السمراء في كأس العالم في جنوب افريقيا التي يقودها مدرب برازيلي فيما تلعب نيجيريا وساحل العاج والكاميرون وغانا تحت قيادة اوروبية.
ويأتي الاستثناء في المنتخبات الافريقية من خلال الجزائر التي سيقودها المدرب المحلي رابح سعدان في أول ظهور للفريق في كأس العالم منذ عام 1986 وغالبا ما تعتمد المنتخبات الافريقية على مدربين محليين لقيادتها خلال مشوار التصفيات ثم تستعين بمدربين كبار من اوروبا من أجل النهائيات.
ولم يكن هناك وجود لمدربين من افريقيا في كأس العالم حتى نهائيات عام 1978 في الارجنتين عندما قاد التونسي عبد المجيد شتالي منتخب بلاده في البطولة وقبل ذلك تولى اليوغوسلافي بلاجوي فيدينيتش تدريب المغرب في 1970 ثم زائير بعد اربع سنوات فيما كانت مصر تحت قيادة مدرب اسكتلندي في نهائيات 1934.
وفي كأس العالم 2002 شاركت نيجيريا وجنوب افريقيا وتونس تحت قيادة محلية لكن الانجولي لويس اوليفيرا جونكالفيس كان الوحيد في نهائيات 2006 بالمانيا عندما تولى مسؤولية منتخب بلاده في البطولة.
كما تولى سعدان (64 عاما) تدريب الجزائر في نهائيات 1986 ثم عاد لتدريب الفريق منذ عامين ونصف العام بعد فترات عديدة مخيبة للامال مع مدربين اجانب وهذه الفترة الخامسة لسعدان مع منتخب الجزائر من بينها فترتان كمدرب مؤقت اذ ان اتحاد اللعبة في البلاد يلجأ اليه عندما تسوء الاوضاع.
وجاء الظهور الاول للجزائر في كأس العالم عام 1982 عندما فجرت مفاجأة من العيار الثقيل وفازت 2-1 على المانيا الغربية في مباراتها الاولى في المجموعة لكنها لم تصعد للدور التالي بسبب أكثر حدث اثارة للجدل في تاريخ النهائيات وبعدما أكملت الجزائر مبارياتها في المجموعة كانت المانيا الغربية تعلم أن فوزها بفارق ضئيل على النمسا في اللقاء الاخير سيضمن صعود الفريقين معا للدور التالي على حساب المنتخب الافريقي وفازت المانيا الغربية 1-صفر على النمسا في واحدة من أكثر المباريات اثارة للجدل في كأس العالم وبعد ذلك قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تغيير اللوائح واقامة اخر مباراتين في كل مجموعة في نفس لموعد تجنبا لحدوث تلاعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق