السبت، 22 مايو 2010
خبير : انضمام كينيا لـ اتفاق عنتيبي لا يهدد مصر .. استبعد الحرب
أودينجا يصل للقاهرة السبت لبحث مشكلات المياه
استبعد خبير في القانون الدولي وقوع حرب بسبب خلافات دول النيل حول تقسيم المياه. وقال الدكتور محمد سامح عمرو استاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة إن ما يحدث حالياً بين دول الحوض مجرد خلاف لن يؤدى الى نزاع مسلح ، وبخاصة بعد أن انضمت كينيا للدول التي وقعت على اتفاق عنتيبي لتقاسم المياه الذي رفضته مصر والسودان.
وقال الخبير القانوني في لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الجمعة إن انضمام كينيا للاتفاق ، وتزايد الدول المناهضة لمصر والسودان لا يمثل تهديداً ،إذ أن المرجعية النهائية في خلافات تقسيم المياه هي للقانون الدولى الذى يحرم إقامة أية مشروعات تهدد دول المصب ، داعياً كافة الأطراف الى اللجوء للمفاوضات للتوصل الى حل وانهاء الأزمة الحالية.
وتابع الخبير المصرى أن هذه ليست المرة الأولى التى تحدث فيها خلافات بين مصر ودول حوض النيل ، ففي العام 2004 حاولت تنزانيا بناء خط أنابيب طوله 105 من بحيرة فيكتوريا التي تغذي نهر النيل، لتوفير كمية من مياه الشرب، إلا أن مصر استطاعت انهاء الأزمة .كما أن الرئيس الراحل أنور السادات هدد اثيوبيا في عام 1970 اذا ما بنت السد الذي كانت تعتزم أنذاك ذلك الشروع فيه.
وأشار الى أن مصر تعتمد بنسبة 90 % على مياه النيل ، بينما بقية دول الحوض تعتمد بنسبة 5 % على مياه النهر ، لاسيما أنها تملك مصادر أخر للمياه سواء أكانت أمطار أو مياه جوفية .
ولفت الى أن مصر تتمسك بحقوقها التاريخية والقانونية والمعاهدات التاريخية لإقناع الدول الكبرى ومؤسسات التمويل بعدم تمويل مشاريع كبرى تؤثر على حصة مصر في نهر النيل.
يأتي ذلك في وقت يصل إلي القاهرة رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا في زيارة لمصر السبت تستغرق 4 أيام يترأس خلالها وفدا سياسيا رفيع المستوي يضم وزيري الخارجية والري وعددا من الخبراء والمسئولين في مجالات المياه والكهرباء تتناول مباحثاته في القاهرة مختلف المستجدات علي الساحة في ضوء توقيع خمس دول من حوض النيل علي مشروع الاتفاق الإطاري.
كما يبدأ رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا أول زيارة رسمية لمصر الثلاثاء القادم علي رأس وفد سياسي رفيع المستوي يضم عددا من وزراء الحكومة الكونغولية يجري خلالها مباحثات مع المسئولين في مصر حول آخر المستجدات الإقليمية علي الساحة الإفريقية وسبل دعم التعاون بين البلدين.
كان عمر لوبولفا سفير أوغندا لدي مصر قد أكد أن دول منابع النيل تتفهم احتياجات مصر والسودان لمياه النيل لأن كليهما يعتمد علي هذا المصدر بخلاف دول المنبع التي لها موارد أخري مثل الأمطار.وأوضح أنه ليس من مصلحة دول المنبع أن تقوض حق مصر والسودان ولا يمكن لهذه الدول أن تمنع تدفق مياه النيل إليهما مؤكدا أن ما حدث بين دول الحوض مؤخرا مجرد خلاف وليس نزاعا مستبعدا قيام حرب
احول مياه النيل.
اخبار مصر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق