المصريون متعجرفون والحقوق التاريخية في المياه ادعاءات صبيانية
حذرت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال"، من حرب طويلة حول نهر النيل. وزعمت أن مصر تستحوذ علي نصيب الأسد من مياه النيل وترفض التنازل عن قطرة من المياه لدول المصب!! كما ادعت أن موقف مصر يغذي هذه الحرب!! وأضافت أن برنامج الغذاء العالمي حذر خلال مؤتمر للقادة الإقليميين في تنزانيا الشهر الحالي من أن الصراع حول المياه بدأ فعليا في القارة الافريقية، بسبب تغير المناخ وغياب إدارة المياه. وأضافت شيلا سيسولو نائب المدير التنفيذي للبرنامج أن صراعات المياه أصبحت أمراً طبيعياً في منطقة القرن الافريقي وفي الركن الشمالي الغربي من القارة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المحللين أن الاتفاقية الجديدة حول تقسيم مياه النيل أثارت الدعوات لمصر لتغيير موقفها .وادعت أن مصر تعتبر النيل ملكا لها!! وأضافت أن مصر تبعد نفسها عن أي مناقشات قد تغير بنود معاهدتي 1929 و1959 التي تضمن لها ما وصفته بنصيب الأسد من مياه النيل.وتؤكد القاهرة أن مياه النيل وحدها لن تفي باحتياجات المصريين حتي في حال استمرار الاتفاقات القديمة. وتطاول كاتب تنزاني علي مصر ووجه اتهامات باطلة. كتب موبهير ماتيني في موقع »سيتيزن التنزاني« أن تنزانيا أثارت منذ استقلالها عام 1961 مخاوف حول ما وصفه بمعاهدة الحقبة الاستعمارية غير العادلة التي وقعتها بريطانيا مع المصريين في عام 1921 حول مياه نهر النيل، أطول أنهار الدنيا. واضاف ماتيني الذي يعمل مستشارا في واشنطن بقوله إن هذه الشكوك لم تختف منذ لعبت مصر لعبة القط والفأر حتي التلويح بالعمل العسكري . وأضاف أن المشكلة مع اتفاقية عام 1929 وبسيطة أن مصر لها حق النقض حول السيطرة علي المياه التي تجري في 9 دول. ونوه إلي أن مصر أصبحت دولة مهمة بسبب أنها تملك قناة السويس التي تمثل البوابة بين أوروبا وآسيا، وحتي قبل أن تبرم اتفاقية سلام مع إسرائيل. وتطاول الكاتب التنزاني قائلا »منذ ذلك الحين بات المصريون متعجرفين، علي أقل تقدير« ويعتقدون أنهم العرب أفضل من الأفارقة، ويقدمون ادعاءات صبيانية مثل الحقوق التاريخية في مياه النيل. واشار إلي ان الرئيس السادات وصف مشروع المعارضة الاثيوبية في القاهرة لتحويل مياه النيل إلي منطقة صحراوية بأنه فعل من افعال الحرب. وأشار إلي أن أثيوبيا ركعت واصبحت مصر مرفوعة الرأس. واضاف أن تنزانيا في عام 2004 قالت "كفي كفي"، واستأجرت حكومتها شركة صينية لسحب مياه بحيرة فيكتوريا إلي المناطق القاحلة . وتساءلت لماذا يعاني شعبنا في حين أن شعبنا تقبع أمامه بحيرة ضخمة.
الوفد - هند سليم وإسلام فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق