السبت، 22 مايو 2010

دراسة اكاديمية : مبارك الاكثر عقلانية فى إدارة الدور الاقليمى المصرى


مصر لم تكف عن الاضطلاع بدور اقليمى مؤثر
أكدت دراسة أكاديمية حول تقييم دور مصر الاقليمى منذ عام1952 وحتى الان أن فترة الرئيس محمد حسنى مبارك كانت هى الاكثر عقلانية وواقعية فى إدارة الدور الاقليمى المصرى بصورة تحفظ المصالح الوطنية المصرية وأمنها القومى فوق أى اعتبار ، وأيضا بصورة لاتزال من خلالها تلعب دورا مؤثرابالنسبة لحركة شعوب المنطقة فى حدود امكاناتها وقدراتها المتاحة.واوضحت الدراسة ان مصر فى عهد مبارك اتبعت اتجاها وسطيا تحافظ من خلاله النخبة المصرية على كافة القنوات والاوراق الدبلوماسية مفتوحة مع اغلب الفاعلين الاقليميين.جاء ذلك فى دراسة عرضها الدكتور مصطفى علوى استاذ العلوم السياسية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ، والدكتورة سالى إسحاق استاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة وناقشتها ندوة نظمها المجلس المصرى للشئون الخارجية.واوضحت الدراسة ان مصر لم تكف عن الاضطلاع بدور اقليمى مؤثر وقائدة لأمور المنطقة منذ الخمسينيات من القرن الماضى وحتى الان ، وان حرص مصر على القيام بهذا الدور هو لانها طالما تميزت بحس قوى بالقومية العربية والثقافة واللغة والدين المشترك ، اضافة الى الدور التاريخى الذى لعبته فى المنطقة والروابط العديدة التى تؤصل العلاقات بين مصر والدول العربية .. مشيرة إلى أنه يرتبط بذلك ايضا اعتبارات المكانة كهدف اصيل من اهداف السياسة الخارجية المصرية.وذكرت الدراسة ان الملاحظ هو ان هناك تراجعا فى صورة مصر وليس فى فاعلية الدور المصرى فى المنطقة وذلك نتيجة تعارض متطلبات هذا الدور الاقليمى القائد بطابعه العاطفى الايدلوجى مع المصالح الوطنية والامن القومى المصرى خاصة.من ناحية اخرى ، اوضحت الدراسة انه من المهم ان تحتل قضية التكلفة والعائد اهمية بالغة وجوهرية فى تقييم فاعلية هذا الدور وانعكاسه على مصالح الدولة وامنها القومى ولذا فان مسالة ادارة الدور من جانب الدولة تعتبر عاملا متساويا فى الاهمية مع ممارسة الدور نفسه.وأشارت الدراسة إلى أن غلبت المصالح الوطنية فوق أى اعتبارات كانت فى صلب اهتمامات عهد الرئيس انور السادات ، حيث غلب الإهتمام بقضية تحرير الأرض أولا ثم يأتى بعد ذلك دور إقليمى نشط لمصر ، وبناء على هذا تشكلت مواقف الرئيس السادات فى علاقته مع الإتحاد السوفيتى السابق والولايات المتحدة ، والتى رجحت أهمية التعاون السياسى والإستراتيجى مع الولايات المتحدة الأمريكية وقد تميزت تلك الفترة بتراجع دور مصر الأقليمى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق