الجمعة، 21 مايو 2010

‮"‬نور عيني‮" ‬ميلودراما هندي من النوع الأصلي


استخفاف مجاني‮ ‬و"تلطيش‮" ‬بنصف مليون جنيه
بعد يوم واحد من عرض فيلم نور عيني،‮ ‬لتامر حسني ومنة شلبي ذكرت بعض الجرائد أن الفيلم حقق مليونا ونصف المليون جنيه في أول يوم،‮ ‬وطلع علينا تامر ليؤكد وهو سعيد وفرحان أن هذا أكبر رقم يحقق،‮ ‬بعد الجزء الثاني من عمر وسلمي،‮ ‬ولكن بعد يومين‮ "‬تلاتة كدة‮"‬،‮ ‬بدأ الرقم يتضاءل وتعلن الجرائد أن الرقم الصحيح الذي حققه نور عيني في أول يوم هو نصف مليون جنيه فقط‮!! ‬وطبعا من حقنا أن نعتقد أن هذا الرقم أيضا‮ ‬غير صحيح،‮ ‬ولو اننا للأسف لن نتمكن من معرفة الرقم الحقيقي أبدا،‮ ‬وعلي كل حال فقد يكون هناك اقبال من الشباب علي مشاهدة الفيلم،‮ ‬فتامر له جمهور من المراهقين،‮ ‬وهؤلاء يمكن أن يتركوا المذاكرة والامتحانات ليشاهدوا أحدث افلام نجمهم المحبوب،‮ ‬وقد حرصت علي مشاهدة الفيلم،‮ ‬مساء الاثنين في حفلة التاسعة،‮ ‬وكان الاقبال معقولا ولكن بلا كثافة كما كنت أتوقع،‮ ‬فيلم نور عيني من إخراج وائل إحسان وبطولة منة شلبي،‮ ‬عمرو يوسف وشاب جديد اسمه‮ »‬إسلام‮« ‬بالاضافة طبعا لمروة عبد المنعم التي يعتبرها تامر‮ "‬فسوخة‮" ‬حظه ولازم‮ "‬يشوفلها‮" ‬أي دور تظهر فيه ضمانا للنجاح‮! ‬الفيلم من تأليف تامر حسني وكتب له السيناريو أحمد عبد الفتاح،‮ ‬وهو توليفة ميلودرامية،‮ ‬من اللي قلبك يحبه‮! ‬مضاف إليها قدر لا باس به من الاستخفاف ولولا هذا الاستخفاف المجاني،‮ ‬كان يمكن أن يكون الفيلم أكثر انضباطا،‮ ‬خاصة أن تامر حسني يتمتع بشعبية كبيرة بين جمهور الشباب وهو يمتلك بعض المقومات التي كان يمكن أن تحوله الي أهم مطرب يظهر في السينما في الخمس سنوات الأخيرة،‮ ‬فهو أرحم طبعا من محمد فؤاد،‮ ‬وحمادة هلال وحكيم،‮ ‬وعامر منيب وفارس وريكو وشعبان عبد الرحيم‮!! ‬ولم ينافسه إلا مصطفي قمر الذي يتمتع بتلقائية وكان يمكن أن يكون صاحب تجربة سينمائية أفضل لولا ضعفه في الغناء‮!‬ المهم أن تامر سعيد وفرحان بما يقدمه،‮ ‬ولديه قناعة بأنه ليس في الإمكان أفضل مما كان،‮ ‬والمنتجون يقبلون عليه لأن افلامه تحقق،‮ ‬ومع الاسف الشديد،‮ ‬إيرادات كبيرة تتيح له فرصة التدخل في عمل الآخرين وفرض آرائه،‮ ‬ولذلك فهناك مشاهد متكررة في معظم افلامه،‮ ‬ولا وسيلة أمامه لأن يكون أفضل وأكثر عمقا وأهمية طالما أنه قانع بما لديه‮! ‬تدور الاحداث حول شاب يعمل في الغناء والتلحين لإحدي الفرق المسرحيه،‮ ‬ولكنك طوال الاحداث لا تعرف ماذا تقدم تلك الفرقة؟؟ ولا إيه حكايتها،المهم أن هذا الشاب‮ "‬أحمد‮" ‬يعيش مع شقيقه الاصغر"إسلام‮" ‬وهو شاب ضائع ومدمن لكل أنواع المخدرات،‮ ‬وبصفته شقيقه الاكبر يحاول أحمد أو تامر حسني أن يأخذه باللين والهوادة أحيانا وبالعنف أحيانا أخري،‮ ‬ويقابل أحمد فتاة جميلة ورقيقة‮ "‬منة شلبي‮" ‬سرعان ما يكتشف أنها فقدت بصرها في حادث سيارة،‮ ‬والفتاة تعيش مع شقيقتها الكبري‮ "‬عبير صبري‮" ‬والفيلم‮ ‬يجب عن اسئلة كثيرة ربما تشغل ذهن المشاهد،‮ ‬مثل الناس دي بتاكل عيش منين ؟؟ الفتاة تعيش في فيلا كبيرة،‮ ‬وليس لها أو لشقيقتها عمل‮ !‬كل ما نعرفه ان الفتاة تعزف بيانو في الفرقة المسرحية الوهمية التي لا نعرف ماذا تقدم‮! ‬ولا هي تبع مين بالظبط هل تنتمي لمسرح الدولة،‮ ‬أم فرقة خاصة أم فرقة جامعية؟؟ كل ده مش مهم،‮ ‬المهم ان تامر حسني بيحب منة شلبي وعايز يتجوزها،‮ ‬ولكن الحكاية لابد أن يحدث فيها أزمة،‮ ‬والازمة تأتي عندما يسافر الجميع في رحلة الي بيروت،‮ ‬لا تعرف الهدف من الرحلة‮ ‬غير التقاط بعض مناظر للطبيعة الجميلة هناك،‮ ‬وعن طريق سوء الفهم تستمع منة شلبي‮ "‬لتامر‮" ‬وهو يقول لاصدقائه أنه مش عارف يعمل ايه مع البنت اللي بيعرفها وخلاص قرف من ملاحقتها له،‮ ‬وتظن منة شلبي أنه يقصدها فـتأخذ بعضها وتترك الفندق وتسافر الي مصر،‮ ‬بينما يعود تامر هو الآخر للقاهرة،‮ ‬بعد أن أخبرته الخادمة‮ "‬مروة عبد المنعم‮" ‬أن شقيقه قد تم نقله للمستشفي وهو في حالة خطرة نتيجة تعاطي جرعة مكثفة من المخدر،‮ ‬يتوفي علي إثرها،‮ ‬وتقرر منة شلبي أن تجري جراحة في عينيها لتسترد بصرها‮" ‬ما كان من الأول‮"!! ‬وترتبط‮ "‬منة شلبي‮" ‬بشخص آخر يطلع بالصدفة الصديق الصدوق لتامر حسني،‮ ‬ويلتقي تامر ومنة شلبي وقد أصبحت خطيبة لصديقه وأصبحت مبصرة وبعد شوية مناوشات يعود الحبيبان وينسحب الصديق‮ "‬عمرو يوسف‮" ‬من حياتها ويرقص الثلاثة في سعادة وتوتة توتة فرغت الحدوتة‮!! ‬وحاولت أتذكر اسم الفيلم الهندي المأخوذ عنه هذا الفيلم فلم تسعفني الذاكرة،‮ ‬منة شلبي اكتفت بتقديم إبتسامتها الجميلة في‮ ‬معظم أحداث الفيلم وعيطت شوية في بعض المواقف،‮ ‬أما تامر حسني فعمل كل حاجة نفسه فيها الغناء والضرب‮ ‬والتلطيش في الجميع وضربهم علي قفاهم،‮ ‬وإلقاء النكت والعياط وكل ما تشتهي الأنفس،‮ ‬وطالما هو سعيد ومقتنع بما يقدمه يبقي مالوش فايدة الكلام‮ !‬

الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق