الاثنين، 3 مايو 2010

هدم فيلا محمد رشدي و إقامة برج سكني مكانها


تحقيق وصيته في ذكري رحيله الخامسة..
بدأت أسرة الفنان الراحل محمد رشدي هدم الفيلا السكنية التي عاش فيها المطرب الشعبي الراحل بمنطقة الدقي أحلي سنوات العمر ومجده الفني مع زوجته وأبنائه الأربعة تمهيداً لبناء عمارة سكنية.. وذلك تنفيذاً لوصيته بهدم الفيلا وبناء عمارة يسكن في شققها جميع أولاده وأحفاده.
أوضح طارق الابن الأصغر للفنان الراحل قائلاً: كانت رغبة والدي وأمنيته أن نسكن جميعا بجواره وحاول أكثر من مرة هدم الفيلا التي نسكنها ولكن أمور الحياة ومشاغله أجلت رغبته ولكنه في فراش المرض أوصانا بأن نعمل علي رغبته وأمنيته حيث نعيش جميعاً متجاورين. ولقد عهدنا في أنفسنا أن نحافظ علي الشكل الداخلي للفيلا.. وتم تصميم المبني السكني أن يكون الطابقان الأول والثاني مؤجرين لأحد البنوك.. بينما تقام الفيلا في الدورين اللاحقين.. ثم تكتمل العمارة بأدوارها التي سيتم توزيعها بيننا للسكن.. كما عملنا علي أن تكون حجرات الفيلا الجديدة بنفس الشكل والحجم للفيلا القديمة حتي إننا احتفظنا بنفس الأبواب لكي لا نشعر بأننا انفصلنا عن المسكن القديم.. إلي جانب حجرته الخاصة بدولاب ملابسه وألبوماته واسطواناته وأوراقه ستكون في مكانها كما كانت.
قال: في مدخل العمارة السكنية سأقوم بوضع صورة كبيرة للوالد بالحجم الطبيعي بطول متر ونصف وعرض 105سم.. إلي جانب وضع برواز كبير بعرض المدخل يتضمن مجموعة من صور والدي مرتبة من الطفولة وحتي لقائه مع الرئيس حسني مبارك. أكد أن والده قدم أكثر من ألف أغنية بينما انحصرت ألبوماته في ثمانية آخرها "قطر الحياة".. وقد حرص علي تصوير تلك الأغنية من كلمات مصطفي كامل وألحان حسن أبوالسعود وإخراج نصر محروس.. وكان موعد تصوير الأغنية ليلاً في مدينة الإنتاج الإعلامي وقد أصيب بنزلة برد سريعة فانتقل من مدينة الإنتاج للمستشفي ولم يعد للبيت مرة أخري حيث توفي في المستشفي بعد أن مكث قرابة الشهر ونصف الشهر متأثراً بإصابته بالالتهاب الرئوي الحاد. قال: نحن أربعة أشقاء.. الأكبر المهندس عادل ومهاجر منذ سنوات لأمريكا وأنا أعمل محاسباً. وأدهم المحامي.. وشقيقتنا الوحيدة سناء وهي زوجة وربة منزل.. ولقد غرس فينا والدنا أن نلتقي مع بعض خاصة في شهر رمضان كان والدي يعتذر عن الإفطار خارج المنزل ونفطر جميعاً حتي بعد ما تزوجنا. وكان يحرص علي أن يجلس علي الأرض مع أحفاده ويحكي لهم ويحضر مشروب "الفروت سلات" وكنت في سنواته الأخيرة معه طوال الوقت وقد كان إنساناً جاداً يحب عمله. أضاف أحب والدي الغناء من خلال المطربة الكبيرة ليلي مراد.. وكان حزيناً أنها كانت تعيش منسية.. وكان يدعو الله قائلاً.. "يارب لما تفتكرني تكون الناس فاكراني" وهو ما حدث حيث كان يعمل لآخر دقيقة قبل مرضه. قال: كان المقربون له في الوسط الفني الفنان عبدالحليم حافظ وبليغ حمدي وكمال الطويل والشاعر عبدالرحمن الأبنودي.. وكون مع الأبنودي وبليغ حمدي ثلاثياً فنياً عظيماً بل كانت معظم أغانيه من كلمات عبدالرحمن الأبنودي والذي تأثر كثيراً بوفاة والدي حتي الآن.. وأذكر أنه كان في غرفة والدي بالمستشفي عندما توفي فقام بتقبيل يديه وقدمه ووجهه وقال له: هيه كده خلاص الشجرة وقعت.. فقد كان يري الشجرة تضمه مع والدي وبليغ حمدي وكمال الطويل وعبدالحليم حافظ ولم يبق منها سوي فرع واحد وهو فرع الأبنودي وهو ما جعله يبكيه في كل وقت!
الجمهورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق