شهد شهر رمضان في السنوات الأخيرة انتشار مسلسلات السيت كوم بشكل كبير وذلك بعد النجاح الذي حققته بعض المسلسلات مثل »راجل وست ستات« و»تامر وشوقية«، واستغل الكثيرون هذا النجاح في إنتاج العديد من مسلسلات السيت كوم ولكن كالعادة عندما ينجح شيء يتهافت المنتجون علي تقليده دون الاهتمام بالمضمون، الذي يترتب عليه عدم نجاح تلك الأعمال، وبالفعل لم ينجح أغلب تلك الأعمال علي الإطلاق منها علي سبيل المثال لا الحصر »الفاضي يعمل قاضي« بطولة صلاح عبدالله و»حرمت يابابا« لحسن حسني، و»عباس وإيناس« لمنة فضالي و»فؤش« لأحمد رزق وغيرها الكثير. لكن الغريب أيضاً إصرار العديد من مسلسلات السيت كوم علي إنتاج أجزاء جديدة منها بالرغم من فشل أجزائها الأولي، علي رأسها مسلسل »شريف ونص« الذي يستعد لحجز مكانه في شهر رمضان المقبل بجزء ثالث منه، بالإضافة إلي »بيت العيلة« الذي يعتمد علي ضيوف الشرف في كل حلقاته والذي ثبت أن الحلقة التي لا تضم ضيف شرف لا تري فيها أي داع للضحك. ولعل فشل هذا الكم الكبير من مسلسلات السيت كوم دفع القائمين علي كل من »تامر وشوقية« و»العيادة« علي الانسحاب من موسم رمضان المقبل، وعدم إنتاج أجزاء جديدة من المسلسلين، بالرغم من أن »تامر وشوقية« حقق نجاحاً كبيراً من خلال شخصية هيثم الذي لم يؤثر غيابه علي نجاح المسلسل. وبالفعل أثر هذا الإخفاق علي العدد المشارك في شهر رمضان المقبل من مسلسلات السيت كوم، حيث اقتصر الأمر علي عدد قليل علي رأسها »راجل وست ستات« الذي يعرض الجزء السابع منه، وهو الجزء الذي يغيب عنه سامح حسين بشخصيته المميزة في المسلسل ويتساءل الجمهور ماذا إذا كان أشرف عبدالباقي سوف يتغلب علي الفراغ الذي تركه سامح حسين. هذا بالإضافة إلي الجزء الثالث من »شريف ونص« بطولة: شريف رمزي ودرة، والجزء الثاني من »بيت العيلة« و»بدر وبدرية« الذي تظهر فيه المطربة شذي كممثلة للمرة الأولي. وفي النهاية يبدو أن هذه النوعية من المسلسلات أصبحت موضة ولاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور وذلك لأنه يبحث عن كل جديد دائماً في وقت أصبح فيه الجديد نادراً، أيضاً من الممكن أن يكون سبب نجاح بعض تلك المسلسلات هو أن أحداثها سريعة، ولكنها في الغالب كوميديا مصطنعة، وامتلأت تلك المسلسلات بالمشاهد التي لا تستدعي الضحك ولا التصفيق الذي يصاحب عرضها علي الشاشة، وهو ما أثر علي الكثير من النجوم الآن في رفضهم للدخول في مسلسلات من هذا النوع.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق