الثلاثاء، 4 مايو 2010

مشروع البتلو‮ .. ‬الطريق إلي اللحمة‮


في الثمانينيات وفر‮ ‬175‮ ‬ألف رأس سنوياً‮.. ‬وتوقف فجأة عام‮ ‬1993‮ ‬بدون مبرر
خبراء ومتخصصون،‮ ‬أجمعوا علي أن إحياء مشروع البتلو هو الحل الأمثل للخروج من أزمة الثروة الحيوانية،‮ ‬وتوفير اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة للمواطنين،‮ ‬وهو المشروع الذي تبنته الدولة في الثمانينيات من القرن الماضي،‮ ‬وبدأ علي نطاق صغير في محافظة المنيا أولاً،‮ ‬ثم صدر القرار الوزاري رقم‮ ‬517‮ ‬لسنة‮ ‬1986‮ ‬الذي نص علي منع ذبح عجول الذكور الجاموسي حتي يصل الوزن إلي‮ ‬200‮ ‬كيلو جرام كحد أدني،‮ ‬في حين يمنع ذبح الإناث لحين تكاثرها،‮ ‬وكان لهذا القرار أعظم الأثر،‮ ‬إذ وصل حجم هذا المشروع إلي إنتاج‮ ‬175‮ ‬ألف رأس سنوياً،‮ ‬وأدي ذلك إلي انخفاض أسعار اللحوم الحمراء،‮ ‬ولكن في عام‮ ‬1993‮ ‬توقف المشروع فجأة،‮ ‬وبدأت أزمات اللحوم تظهر من وقت لآخر،‮ ‬حتي حدثت الأزمة الأخيرة التي أكدت حاجاتنا لإحياء هذا المشروع مجدداً‮.‬ جدير بالذكر أن مشروع البتلو كان يعود بالنفع علي الجميع سواء صغار المربين أو كبارهم أو الحكومة نفسها،‮ ‬حيث كان المشروع يتم بالتعاون بين وزارة التموين وشركة اللحوم والألبان والمربين،‮ ‬وتقوم الشركة بتسليم العجول للمربين مقابل‮ ‬10٪‮ ‬من سعرها،‮ ‬ليقوم بتربيتها حتي يصل وزنها إلي‮ ‬200‮ ‬كيلو جرام،‮ ‬وتقوم الشركة أيضاً‮ ‬بتزويده بالأعلاف اللازمة لتربية الحيوان ثم تقوم بشرائه منه بعد ذلك بعد أن يتم خصم تكلفة الأعلاف التي حصل عليها طوال فترة التسمين،‮ ‬وبعد ذلك تتسلم وزارة التموين العجول من المربين عند وزن‮ ‬200‮ ‬كجم لتقوم بتسليمها لكبار المربين للقيام باستكمال تربيتها حتي تصل أوزانها إلي ما يتراوح بين‮ ‬400‮ ‬و500‮ ‬كيلو جرام للعجل الواحد،‮ ‬وكان المربي الصغير يحقق أرباحاً‮ ‬من وراء هذه العملية،‮ ‬وكذلك كبار المربين،‮ ‬وكذا الحكومة التي كانت تستفيد من بيع هذه اللحوم من ناحية وبأسعار مناسبة،‮ ‬تحقق لها ربحاً،‮ ‬ومن ناحية أخري كانت تحقق الهدوء في الأسواق،‮ ‬وتتفادي وقوع ثورة الجياع‮.‬ جدير بالذكر أنه بعد‮ »‬خراب مالطة‮« ‬عادت الحكومة من جديد تفكر في إحياء هذا المشروع المهم الذي كان له أثر عظيم في تحقيق مبدأ الأمن الغذائي،‮ ‬حيث أعلن أمين أباظة وزير الزراعة أنه تقرر تخصيص‮ ‬10‮ ‬ملايين جنيه لإحياء مشروع البتلو لزيادة المعروض من اللحوم في الأسواق،‮ ‬وتدرس الوزارة أيضاً‮ ‬وضع ضوابط كاملة لتسويق اللحوم بمشاركة جميع الوزارات المعنية ومراقبة أسعارها التي ارتفعت بصورة‮ ‬غير مبررة‮.‬

الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق