الاثنين، 3 مايو 2010

الملف الإيراني يهيمن على مؤتمر مراجعة الحد من الانتشار النووي


ينطلق الاثنين من نيويورك
تبدأ اليوم الاثنين فى نيويورك اجتماعات مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار بمقر الأمم المتحدة ويفتتحه الرئيس الأمريكى باراك أوباما وهو أول رئيس أمريكى يفتتح أعمال هذه الاجتماعات بما يعطى الأهمية القصوى لهذا المؤتمر.
ومن المرتقب أن يترأس الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وفد بلاده إلى الاجتماع، لكنه ينتظر تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة ليتوجه إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حسبما ذكر مسئولون.
ويهدف المؤتمر الذى يعقد كل خمس سنوات إلى دعم النظام الدولى لمنع الانتشار ومراجعته.. ويتكون هذا النظام من العديد من المستويات التى تتمثل فى عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية الجماعية فضلا عن مجموعة القوانين والتشريعات الداخلية لكل دولة.
وتهدف هذه المستويات فى نهاية الأمر إلى منع انتشار التكنولوجيا النووية للأغراض العسكرية.
ومن أهم الأطر الدولية لمنع الانتشار النووى تأتى معاهدة منع الانتشار النووى فى مقدمة هذا النظام الدولى لمنع الانتشار والتى دخلت حيز التنفيذ منذ أربعين عاما.
وتعترف هذه المعاهدة فقط بخمس دول نووية هى الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا وفرنسا، والصين، وهى الإطار الوحيد من بين الأطر الدولية التى تتسم إلى حد كبير بالعالمية حيث إن جميع دول العالم تقريبا منضمة إليها باستثناء إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية التى انسحبت منها فى عام 2003.
واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المشارك في المؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي ، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها المتمثلة في "نزع الاسلحة النووية" وانه سيقدم "اقتراحاته" الشخصية لاصلاح المعاهدة.
وقال نجاد الذي غادر طهران الاحد متوجها الى نيويورك ان "الامة الايرانية لديها ما تقوله ولديها اقتراحات ملموسة جدا تقدمها بشان الاسلحة النووية التي تشكل اكبر خطر على الامن العالمي".
وتستضيف الامم المتحدة الاثنين 189 دولة لافتتاح مؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي قد يشهد جدلا حول برنامج ايران النووي. ويهدف المؤتمر الذي يتواصل حتى 28 ايار/مايو الى المضي قدما في مجال نزع الاسلحة وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم.
يأتى هذا المؤتمر فى ظل مناخ دولى موات يؤمن بخطورة الانتشار النووى والخشية من وقوع المواد والتكنولوجيا النووية فى أيدى الإرهاب، وفى ظل تحركات وجهود أمريكية ملحوظة من أجل العمل على طريق إخلاء العالم من السلاح النووى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق