الثلاثاء، 4 مايو 2010

تخفيض أسعار 40 صنفاً من الأدوية .. حبر علي ورق


شركات الأدوية.. تلاعبت بقرار وزير الصحة

الصيدليات أنكرت معرفتها بالأمر.. وأوقفت البيع

البلبلة سادت سوق الدواء.. والمريض الضحية
كشف قرار د.حاتم الجبلي وزير الصحة تخفيض أسعار 40 صنفاً دوائياً عن تلاعب شركات الأدوية وعدم رضوخها للقرار وتم وقف توزيع الدواء بالأسعار الجديدة علي الصيدليات.. بالإضافة الي علم بعض الصيدليات بالقرار وتنفيذه وأخري أنكرت علمها بالقرار رسمياً. أكد الصيادلة أن شركات الأدوية امتنعت عن توزيع الدواء بالأسعار المخفضة وأدي الي شح في العديد من الأدوية الحيوية.. والمريض لا يقبل البديل.. وطالبوا بضرورة التنسيق بين وزارة الصحة وشركات الأدوية قبل الإعلان عن التخفيضات حتي لا يؤدي الي حدوث بلبلة في سوق الدواء والاضرار بالمرضي. في صيدلية بشارع فؤاد تقول د.سامية حكيم مدير الصيدلية إن النشرة وصلت الصيدلية وتوصي بتخفيض 40 نوعاً بنسبة تصل الي 50% وكلها أدوية حيوية لأمراض مزمنة منها الضغط والكوليسترول ومنها دواء "سلسبت" 500 ملي وسعره 1175 بعد التخفيض 923 جنيهاً.. وهناك أدوية تم تخفيضها بنسبة 50% وهي أدوية يحتاجها المريض المزمن بصفة يومية منها أدوية السكر وتثبيت الكلي والكبد والسرطان. أضافت أن تخفيض هذه الأدوية ستخفف عبئاً كبيراً عن المواطن البسيط المريض.. وخاصة أدوية السكر الجولوستين 30 ملي ب 70 جنيهاً أصبحت 37 جنيهاً وتحتوي العبوة علي 7 أقراص والمريض يحتاج الي 4 علي الأقل في الشهر وبهذا يصل التخفيض لنسبة 50%. الأسعار العادية د.أماني مجدي.. مدير صيدلية معروف باب اللوق لم تصلنا أي نشرة رسمية من وزارة الصحة ومازلنا نبيع بالأسعار العادية لأن شركات الأدوية مازالت تورد الدواء بنفس الأسعار وبالتالي لا يمكن البيع بالتخفيض حتي لا نتعرض للخسارة. وبعض الشركات رفضت توزيع الدواء بالأسعار المخفضة. د.مروة علاء مسئولة بإحدي الصيدليات بعابدين أكدت أنه لم تأت أي نشرة من وزارة الصحة أو أي بيان يلزم بالتخفيض وسمعنا عن التخفيضات من الإعلام. د.وليد فوزي.. المحاسب بصيدلية بشارع بورسعيد أكد أن النشرة وصلت منذ شهرين علي أن يتم التخفيض من بداية الشهر الحالي.. ولكن فوجئنا بأن الشركات ترفض التخفيض وتعترض علي قرار الوزير بل وصل الأمر الي أن بعض الشركات منعت توريد الأدوية المخفضة وبالتالي أغلي الأدوية غير موجودة بالصيدليات وخاصة دواء بلافكس وهو يعالج الجلطات وسعره 340 جنيهاً وبعد التخفيض وصل 205 واختفي من السوق. والسبب فرق السعر. هناك تفسير آخر يري أن الشركات توقفت حتي تفرغ الصيدليات المخزون بها من هذه الأدوية التي يسري عليها قرار الوزير. أكد أن هذا القرار يحتاج للتنسيق والاتفاق مع وزارة الصحة وشركات الأدوية قبل اتخاذ القرار حتي لا تحدث بلبلة بالسوق وتوافر الأدوية بالأسواق بسعر التخفيض لأن هذا سيؤثر علي المريض بالدرجة الأولي خاصة أن هناك مرضي ترفض البديل. نشرة أدوية د.سعاد فتوح مسئولة بصيدلية الخليج بالسيدة زينب حصلنا علي نشرة أدوية التخفيض من النت ولكن لم تصلنا أي معلومة من أي جهة رسمية ولذلك لم نقم بالبيع بأسعار التخفيض ونبيع بالأسعار القديمة. في صيدلية الاسعاف أكدت الدكتورة المسئولة بها أنها لا تعلم شيئاً عن أدوية التخفيض ويتم البيع بالأسعار العادية ورفضت الحديث إلا بعد الاستئذان من رئيس شركة الأدوية. أحمد ربيع موظف بصيدلية بالسيدة زينب: الشركة المصرية أعلنت أن هذه النشرة تم وقف العمل بها لأن معظم شركات الأدوية رفضت تخفيضات الوزير.. وبالتالي رفضت توزيع الدواء ونتج عنه عدم وجود أصناف كثيرة.. هذا الي جانب عدم وصول بيان رسمي أو تعليمات بالتخفيض من وزارة الصحة أو من الشركة القابضة للأدوية. كل هذا أثر علي حركة البيع والشراء والمرضي لا يجدون الدواء المعتاد وهي أصناف حيوية للأمراض المزمنة. بالنسبة للمرضي تقول أمل حافظ موظفة: لم نشعر في أول يوم لتطبيق القرار بأي تخفيض لأدوية ولكنها بادرة جيدة من وزير الصحة أن يشعر بمعاناة المرضي وعبء شراء الأدوية. نتمني التعميم أضاف محمد مصطفي محام: إن المغالاة في أسعار الدواء من أكبر الهموم التي تواجه المواطن المصري وأن فكرة تخفيض الأدوية خطوة لدعم العلاج ونتمني تعميمها علي كل الصيدليات.. خاصة أدوية الأمراض التي تحتاج لأدوية علي مدي بعيد فهناك حقن تنشيط المبايض أسعارها مرتفعة ويصل سعر الأنبول الواحد الي 118 جنيها. وتحتاج المرأة لأكثر من أنبولين لمدة 15 يوماً وهذا مكلف جداً ويجعل بعض الأسر تكف عن العلاج. عادل محمود أعمال حرة: إن كثيراً من الناس لا تعرف بأمر التخفيض ومازالت الناس تشتري الأدوية الحيوية بدون تخفيض وأثرها سيتضح خلال أسبوع عندما يحتاج المريض لتكرار العلاج. وفاء عزت ربة منزل: اشتري أدوية القلب والضغط والجلطات أسبوعياً ولم أشعر بالتخفيضات التي أعلنها وزير الصحة.
المساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق