اجلى العراق السبت دفعة اولى تضم 400 معارض ايراني من قاعدة تأسست في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وذلك في اول خطوة لطرد المجموعة بأكملها من الاراضي العراقية.
كانت منظمة "مجاهدي خلق" وهي مجموعة تدعو للاطاحة بالحكام الدينيين لايران قد لجئت الى معسكر اشرف الذي يبعد 65 كيلومترا عن بغداد خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و 1988،ويؤوي المعسكر حاليا ثلاثة الاف شخص.
وكونت الحكومة التي تقودها الاغلبية الشيعية علاقات وثيقة مع ايران بعد سقوط صدام حسين في 2003 ولم تعد منظمة "مجاهدي خلق" موضع ترحيب في العراق.
ويقول المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهو الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق ان الاتفاق على نقل الدفعة الاولى هو بادرة حسن نية لكن شكاواها من المعسكر وكيفية اجراء عملية النقل تشير الى انه لا تزال ثمة صعوبات مستقبلية.
وقال احد افراد المجموعة ان عملية البحث المفصلة عن متعلقات كل شخص استغرقت وقتا طويلا جدا لدرجة انهم وصلوا بعد نحو 24 ساعة من وصول وسائل الاعلام التي دعيت الى مخيم الحرية لتشهد عملية النقل.
ويشبه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الموقع الجديد بالسجن،ويقول ان الناس لن تتمكن من القدوم والذهاب بحرية او سيتمكنون من الوصول دون قيود الى المحامين او الخدمات الطبية،وشكا ايضا من القيود على المتعلقات التي يمكن لسكان المعسكر ان يأخذوها معهم.وتقول الامم المتحدة ان الموقع يلبي المعايير الخاصة "بأوضاع اللاجئين".
وبدأت منظمة مجاهدي خلق تمردا عنيفا ضد شاه ايران المدعوم من الولايات المتحدة في السبعينات لكنها تحولت ضد الحكام الذين حلوا محله بعد الثورة الاسلامية عام 1979، وتقول انها نبذت العنف وتريد اقامة دولة ديمقراطية.
وقالت زعيمة المنظمة يوم الخميس انها وافقت على نقل الدفعة الاولى التي تضم 400 شخص بعد الحصول على تأكيدات من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بشأن سلامتهم.
وانحى المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ايضا باللائمة عن هجمات صاروخية استهدفت معسكر اشرف على قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني و//عملائه العراقيين//.
ووافقت الحكومة العراقية تحت ضغط من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في اواخر العام الماضي على تمديد موعدها النهائي لاغلاق معسكر اشرف من نهاية 2011 الى 30 ابريل نيسان 2012 وهو اجراء يستهدف منع وقوع المزيد من اعمال العنف.
واعترض المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على وجود الشرطة العراقية داخل معسكر الحرية وقال انه لن يجري نقل المزيد من السكان الا اذا غادرت الشرطة المعسكر مرجعا ذلك الى الاشتباكات السابقة التي وقعت بين الجانبين في معسكر اشرف
المصدر : نيوز نايل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق