رفض المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى نادر بكار أن يتم إعداد رئيس مصر القادم فى الغرف المغلقة لأن يعتبر صورة من صور فرض الوصاية على الشعب المصرى عقب ثور ة يناير.
وقال بكار, خلال ندوة نظمها الصالون الثقافى بالإسكندرية مساء اليوم الخميس تحت عنوان (نظرة نحو مصر المستقبل), إن لكل حزب تيارا سياسيا لديه معطيات محددة يقرأها من خلال دراسة كل مرشحى الرئاسة المحتملين وبعد دراسته لجميع المرشحين من المتوقع ان يشهد "مرشح رئاسى" يدعمه بناء على تقارب وجهات النظر وبرنامج قومى ورؤية واضحة, مشددا على رفضه كلمة "رئيس توافقى " طالما فهمت بهذا الشكل السىء عند المواطن.
وأضاف أن الفترة الحالية شهدت تصاعدا ملحوظا ل`"نغمة جديدة" ترفض كل حديث عن التعقل وتصف كل نبرة تحث على الهدوء والمهادنة والصبر بالعمالة والخيانة, مشيرا الى وجود مساع داخلية وخارجية لوضع عراقيل وموانع فى سبيل تقدم ونهضة مصر, ومشددا على ضرورة النظرة المستقبلية من خلال ادارة التغيير للانتقال من نقطة الى اخرى.
وتابع أن الفترة الانتقالية تواجهها مجموعة من التحديات والصعوبات لعل اهمها محاولة العرقلة على الصعيدين الداخلى والخارجى إلى جانب غياب لغة العقل والاستماع الجيد لبناء رأى صائب, بالاضافة الى أن كثيرا من ثقافتنا يظل كما هو فى اشارة الى ضرورة التركيز والحرص على تغيير الثقافة السائدة بالمجتمع.
ووصف الفترة التى تعيشها مصر حاليا بمرحلة "الام المخاض ", معربا عن ثقته وتفاؤله فى الخروج والعبور بمصر من تلك الفترة لاسيما وانها اى مصر - من الطبيعى ان يكون لها مكانة مميزة بين سائر الدول والامم.
وأكد أن قدر هذا البلد أن يكون دائما في مصاف المقدمة لما لديه من الإمكانيات والطاقات البشرية بصفة خاصة.
وقال المتحدث باسم حزب النور نادر بكار إن العودة للقمة والريادة الاقتصادية والسياسية على المستويين الاقليمى والقارى من جديد ليست سهلة فلكى تنتقل مصر من مكانة الى اخرى يجب قياس الفجوة او الفارق بين ما هو كائن وما يجب ان يكون وبناء على هذا الفارق يتم وضع خطة من الوضع الحالى للوضع المستقبلى.
وأعرب عن أمله فى أن تكون مصر مصنفة ضمن أقوى 20 اقتصادا فى العالم بحلول عام 2020 من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاسر المصرية على ان تصبح منتجة فى المستقبل القريب.
وأشار الى ان حزب النور يتعامل مع مختلف القوى والتيارات السياسية, وفقا لمصلحة الوطن مدللا على حديثه فى هذا الشأن بأن حزبه ينفتح على كل التيارات ومختلف الاطياف وهو ما ظهر جليا فى لجان مجلس الشعب واللجان النوعية داخل حزب النور.
وتطرق للحديث عن المعونة الامريكية قائلا إن مسألة قطعها عن مصر من عدمه نال اكثر من حقه فى وسائل الاعلام والبرامج الحوارية, لافتا إلى ان ما يقوم به الجانب الامريكى من تلميحات ما هو الا مجرد مناوشات لدراسة وقياس رد فعل المواطن المصرى بعد ثورة يناير من الناحية الشعبية. وقال " المبدأ الاساسى فى السياسى هو القوة الناعمة ".
واختتم تصريحاته بالقول إن ازمة النائب زيادة العليمى اخذت اكبر من حجمها الطبيعى, مؤكدا أنه أمر غير مقبول ولا يليق ان يطرح بهذا الشكل داخل مجلس الشعب, ومشيرا الى ان اى انسان يخطىء لابد ان تتم محاسبته عن طريق الدعاوى القضائية.
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق