الأحد، 2 مايو 2010

مصر تطالب بملاحقة قتلة "محمد مسلم" و تدين مقتل الأسرة اللبنانية


التحقيق مع ضباط لعدم توفير حماية للقتيل
أعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عن الأسف والإستنكار إزاء حادثة قتل المواطن المصرى محمد سليم مسلم والتمثيل بجثته فى بلدة " كترمايا " بإقليم الخروب فى لبنان، وذلك فى أعقاب القبض عليه من قبل جهات الأمن اللبنانية فى ضوء الإشتباه فى إرتكابه لجريمة قتل فى البلدة.
وأدان المتحدث فى تصريح له السبت بشكل كامل جريمة القتل البشعة التى راح ضحيتها أربعة من أعضاء أسرة من اللبنانيين الأبرياء .
وأوضح المتحدث الرسمى أن السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية كلف السفارة المصرية فى بيروت بإجراء إتصالات عاجلة مع السلطات اللبنانية المعنية لضمان إعمال قواعد القانون وملاحقة المسئولين عن هذه الحادثة، وأشار إلى أن الجانب المصرى يتطلع إلى قيام الحكومة اللبنانية بإتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الصدد.
وفي وقت سابق، أحال اللواء أشرف ريفي مدير الأمن العام اللبناني عددا من الضباط والعناصر الأمنية للتحقيق، بتهمة عدم توفير الحماية للشاب المصري الذي قتل الخميس، على يد مئات اللبنانيين في قرية "كترمايا"، والتمثيل بجثته في ساحة القرية.‏
واعتبر المسئول اللبناني ان سوء تقدير الموقف الميداني وعدم توقع التداعيات التي قد تنجم من جراء التسرع في تنفيذ إجراءات الإثبات لجريمة مثل التي حدثت في بلدة "كترمايا"، أدى إلى وصول المواطنين الغاضبين إلى الجاني وقتله.
وشدد اللواء أشرف ريفي على واجب قوى الامن القانوني والمهني والإنساني في حماية الجاني أو المشتبه به لدى توقيفه، مهما كانت الجريمة المرتكبة، بحسب صحيفة الاهرام السبت.
وكانت السفارة المصرية في بيروت قد أدانت قتل الشاب المصري "محمد مسلم" المتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة على يد مئات اللبنانيين، وأبدت الثقة في السلطات اللبنانية لاحقاق العدالة وتطبيق القانون، فيما دعا ميشال سليمان الرئيس اللبناني بملاحقة الاشخاص الذين قتلوا المتهم، وانزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين.
كان أهالي بلدة "كترمايا" قد انتقموا من الشاب المصري المتهم بقيامه بجريمة قتل، وانهالوا عليه بالضرب واصابوه اصابات بالغة، وتولت قوى الامن نقله إلى احدى المستشفيات للعلاج، إلا أن الاهالي لحقوا به وهاجموا المستشفى وأجهزوا عليه، ولم يكتف الاهالي بهذا الحد من الانتقام بل قاموا بربط جثة القاتل بسيارة وتوجهوا بها الى بلدتهم بعد ان نزعوا عنه ثيابه الخارجية، ثم علقوه بقضيب حديد من رقبته ورفعوه على عمود في ساحة البلدة.
وبثت محطات التليفزيون محلية لقطات فيديو للحادث، اظهرت لقطات للحشد وهو يقوم بتعليق جثة الشاب المصري، التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل وقضيب حديدي، لمدة حوالى نصف الساعة وسط هتاف وزغاريد النساء.

هياج عقلي
من جهة أخرى، قال والد القتيل إن ابنه عاش مع عمته وحدث له حادث، وهو يبلغ من العمر‏4‏ سنوات‏، حيث سقط علي رأسه وتسبب الحادث في تهشم عظام الرأس، حيث تولت علاجه حتى تم شفاؤه‏، ولكن هذا الحادث أثر عليه، حيث كان يصاب بحالة هياج عقلي،‏ ولكن سرعان ما أن يفيق من هذه الحالة كان يقوم بالاعتذار لكل من تسبب له بأذى‏.‏
وأضاف والده أن والدته المقيمة في بيروت استدعته منذ شهرين‏، للسفر للبنان‏، وأرسلت له أخوه إبراهيم لبناني إلي القاهرة منذ شهرين وقام بإنهاء جميع الأوراق الخاصة بسفره للبنان ليعيش حياة كريمة هناك‏.‏
وأكدت عمة القتيل‏ أنه كان لا يقوم بأي أفعال مخلة،‏ ولكنه كان يتعاطي المخدرات، وأضافت أنه كان يشتكي إليها دائما سوء معاملة زوج أمه، كما قال إنه يعمل مع زوج شقيقته جزارا في لبنان، وإنه كان مقبلا علي مشروع للزواج .‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق