الأربعاء، 5 مايو 2010

لبنان تعتذر عن قتل المصري محمد مسلم .. النيابة تأمر بدفن الجثة


الطب الشرعى: نزيف دموى أدى الى الوفاة
قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام التصريح بدفن جثة المواطن المصري محمد سليم مسلم الذي لقي مصرعه بدولة لبنان اثر اعتداء وحشي تعرض له على أيدي عدد من أهالي بلدة كترمايا، فيما اعتذر وزير العدل اللبناني للشعب المصري عن الحادث.
وجاء قرار النائب العام بعد أن انتهت مصلحة الطب الشرعي من تشريح جثته، حيث أكد التقرير الذى أعدته مصلحة الطب الشرعى وجود إصابات طعنية متعددة بصدره وبطنه ووجود جرح على العنق وما صاحب الحالة من نزيف دموى أدى إلى الوفاة.
وأوضح الدكتورالسباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين الذى باشر تشريح الجثة أن المصلحة تقوم حاليا بتحليل أحشاء المتوفى لمعرفة مدى تعاطيه لمواد ضارة قبل وقوع الجريمة التى تعرض لها.
وتم تسليم جثة محمد سليم مسلم لأسرته بعد ظهر اليوم الثلاثاء تمهيدا لدفنه بمعرفتهم وستقوم المصلحة بتسليم التقرير النهائى عن أسباب وفاته للنيابة العامة خلال أيام.
وكان النائب العام قد أمر بتشريح الجثة بعد وصول جثمان القتيل لمطار القاهرة بساعات، حيث كان الجثمان قد وصل مساء الاثنين على متن طائرة مصر للطيران، ليدفن في مصر.
وذكر بيان النائب العام أن وزارة الخارجية المصرية أفادت بأن كلا من وزير الداخلية اللبناني ومدير عام قوى الأمن الداخلي قاما باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق عدد من الضباط المسئولين عن عملية التوقيف التي جرت للمواطن المصري القتيل، وذلك لسوء تقديرهم للموقف الميداني وعدم توفير الحماية اللازمة والكافية للمشتبه به، وهو ما أدى إلى قيام الأهالي الثائرين بخطفه من قوات الأمن وقتله ثم التمثيل بجثمانه.
وأضاف أن والدة القتيل وهي مصرية الجنسية، ومتزوجة حاليا من لبناني بعد طلاقها من والد القتيل في عام 1974، أفادت بوجود العديد من الثغرات في ملابسات توقيف نجلها، وأن هناك من لفق قضية القتل إليه .
وأوضحت النيابة أنه جاري التنسيق بين والدة القتيل ومحامية لبنانية لتقديم دعوى قضائية تتضمن طلب توقيف كل الضالعين في جريمة القتل والتنكيل ومتابعة سير القضية فيما يتصل بضلوع المواطن محمد سليم مسلم في قضية القتل التي كان مشتبها بها في ارتكابها من عدمه .
وأمر النائب العام بمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في الحادث، وطلب نسخة رسمية منها للوقوف على النتائج التي تسفر عنها لتحديد المسئولية الجنائية.
على العصيد ذاته، قدم وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار اعتذارا للشعب المصري عن مقتل مواطن مصري والتمثيل بجثته في بلدة لبنانية بعد الاشتباه بارتكابه جريمة قتل استهدفت 4 أشخاص من سكان البلدة.
ونقل بيان صادر عن مكتب الوزير قوله خلال استقباله مساعد وزير الخارجية المصري للشئون القنصلية والمصريين في الخارج محمد عبد الحكم، ان "اللقاء شكل فرصة لان اقدم بصفتي الشخصية اعتذارا للشعب المصري والحكومة المصرية عن ردة الفعل التي حدثت في كترمايا والتي ما كانت لتحدث لولا الجريمة الشنعاء الفظيعة".
من جانبه، قال عبد الحكم من جهته "نحن نثق ثقة كاملة بوزير العدل والقضاء اللبناني، وواثقون بانه سيتم تطبيق القانون اللبناني في هذا الشأن".
وتقدم بالعزاء لاهالي الضحايا الاربعة في الجريمة "التي ادانتها مصر بقوة"، مضيفا "نحن نتطلع الى تطبيق القانون اللبناني في شأن المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة الثانية وتقديمهم للقضاء".

اعتقال ضابطين لاتهامهما بالتقصير
في الوقت نفسه، ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أصدر أوامره باعتقال كل من الرائد مروان الرافعي آمر فصيلة بعبدا القضائية ، والملازم أول هشام حامد مسلكيا آمر فصيلة درك شحيم.
وقالت المصادر إن ثمة اتجاه لدى المفتشية العامة في قوى الأمن الداخلي لاتهام الضابطين بالتقصير، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة الثلاثاء، موضحة أنه تم تعيين الملازم أول ابراهيم حنين آمرا بالوكالة لفصيلة بعبدا القضائية حتى عودة الرافعي.
وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من وجود 10 أشخاص مشتبه بهم، الا أن القضاء لم يصدر حتى الآن مذكرات اعتقال بحق هؤلاء.
يذكر ان الشاب المصري "محمد مسلم" (38 عاما) والمتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة (طفلتين إحداهما في السابعة من عمرها والثانية في والتاسعة، إضافة إلى جديهما) قد قتل على يد مئات اللبنانيين في قرية "كترمايا"، اضافة الى التمثيل بجثته في ساحة القرية في 29 ابريل/نيسان 2010 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق