بعد هزيمة 1967
19 عامًا علي رحيل محمد عبدالوهاب
يمر اليوم 19 عامًا علي رحيل اسطورة الموسيقي والغناء في القرن العشرين موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب ولا أبالغ أبدًا إذا قلت إن محمد عبدالوهاب وظهوره مع كوكب الشرق أم كلثوم في حقبة العشرينيات من القرن الماضي قد أحدث نقلة كبيرة في الغناء في مص،ر حيث كان يسيطر علي الغناء في اوائل القرن الماضي كلمات غثة وركيكة إلي أبعد مدي. عبدالوهاب تربي فنيًا علي يد أمير الشعراء أحمد شوقي كان ينقب عن كلمات شديدة الرقي وصوته العذب الرخيم كان خير معبر عن هذه المعاني الراقية في روائع غنائية مازالت ملء الأسماع حتي الآن منها »همسة حائرة« »الجندول« و»كيلوباترا« و»ليالي الشرق« و»النهر الخالد« و»كل ده كان ليه« و»الحبيب المجهول« و»أنا والعذاب وهواك« و»يامسافر وحدك« و»مجنون ليلي« و»آه منك ياجارحني« و»دعاء الشرق« و»علي إيه بتلومني« وذلك علي سبيل المثال وليس الحصر. وفي منتصف الخمسينيات قرر عبدالوهاب التوقف عن الغناء والاكتفاء بالتلحين ومن ألحانه ابدع العمالقة أعذب الأغنيات من ألحانه غنت كوكب الشرق أم كلثوم »أنت عمري« و»أنت الحب« و»أمل حياتي« و»فكروني« و»هذه ليلتي« و»دارت الأيام« و»غدًا ألقاك« و»ليلة حب« ويتبني العندليب الراحل في بداية مشواره وغني العندليب من ألحانه العديد من الروائع منها »اهواك« و»توبة« و» ظلموه« و»عقبالك يوم ميلادك« و»قولي حاجة« و»أنا لك علي طول« و»يا خلي القلب« و»فاتت جنبنا« و»نبتدي منين الحكاية«. ولا ننسي رائعة الوطن الأكبر والتي شارك فيها مجموعة كبيرة من المطربين والمطربات في الزمن الجميل ومن ألحانه غنت وردة »لولا الملامة« و»في يوم وليلة« و»أنده عليك بالحب« و»بعمري كله حبيتك«. ومن ألحانه غنت نجاة »مرسال الهوي« و»القريب منك بعيد« و»آه لو تعرف« و»دوبنا حبايبنا« و»شكل تاني« و»إلي حبيبي«. وقف عبدالوهاب كثيرًا بجانب المواهب الشابة ولا ننسي نشيد الأرض الطيبة 1981. وشارك فيه مجموعة من الأصوات الشابة في ذلك الوقت محمد الحلو ومحمد ثروت وسوزان عطية وايمان الطوخي وتوفيق فريد وزينب يونس. قبل رحيله كانت المفاجأة السارة من عبدالوهاب لعشاقه، وظهرت أغنية »من غير ليه« بصوته في مايو 1989 الذي كان يعدها للعندليب الراحل. ومات قبل ان يغنيها، أما أشهر مواقفه الوطنية فقد ظهرت في أعقاب هزيمة 1967، حيث كان في العاصمة اللبنانية بيروت وحوصر هناك لمدة مائة يوم متواصلة غني فيها مجموعة من الاغاني الوطنية وكتب ووزع له الاخوان رحباني ثلاث اغنيات وطنية أهمها »سواعد من بلادي« و»حي علي الفلاح«. محمد عبدالوهاب حالة فريدة في الغناء والموسيقي العربية، وهو عنوان الرقي وسيظل، ويكفي ان أغانيه مازالت ملء الاسماع بعد أكثر من 70 عاما، رحم الله موسيقار الأجيال الذي رحل في 4 مايو 1991، تاركا كنزا من روائع الموسيقي والغناء.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق