الاثنين، 15 مارس 2010

رئيس وزراء الصين يرفض دعوات رفع قيمة اليوان


رفض رئيس وزراء الصين ون جيا باو دعوات أجنبية لرفع قيمة اليوان ولم يخفف نبرة هجومه الحاد على الولايات المتحدة وتحميلها مسؤولية التوترات الاخيرة في العلاقات الثنائية.
ووصف ون مطالبة الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصاديات الكبرى الصين برفع قيمة عملتها اليوان بأنها غير مفيدة بل وتعد شكلا من أشكال السياسات الحمائية وتعهد بان تتمسك بكين بنهجها الخاص لاصلاح العملة وسط الساحة الاقتصادية التي تكتنفها المخاطر. وقال في مؤتمر صحفي استغرق ساعتين في نهاية الاجتماع السنوي للبرلمان نعارض اسلوب الاتهامات المتبادلة بين الدول بل واجبار الدول على رفع سعر الصرف لان ذلك لن يساعد على اصلاح سعر صرف اليوان. وتابع لا نعتقد أن قيمة اليوان منخفضة. وتنتقد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واخرون منذ فترة طويلة نظام اليوان الصيني. ويشكو عدد كبير من اعضاء الكونجرس الامريكي من ان العملة الصينية تقل بما يصل الى 40 في المئة عن قيمتها الحقيقية مما يقلص قدرة المنتجات الامريكية على المنافسة. وتزداد مخاطر تفاقم التوترات الاقتصادية بين واشنطن وبكين قبل قرار تتخذه ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما في 15 ابريل نيسان بشأن ما اذا كانت ستصف الصين رسميا في تقرير نصف سنوي لوزارة الخزانة بانها تتحكم في سعر صرف العملة لتحقيق مصالح خاصة. ويزيد من الضغط اعلان السناتور الامريكي تشارلز شومر يوم الجمعة الماضي أنه ينوي طرح تشريع يهدف لمنع الصين من التحكم في سعر صرف عملتها. ودون أن يذكر الولايات المتحدة بشكل مباشر أوضح ون أن بكين ليست مستعدة للاذعان لاي مطالب من واشنطن بل وربما تكون تتأهب لمعركة. وقال "يمكني ان أفهم رغبة بعض الدول في زيادة الصادرات ولكن ما لا استوعبه هو خفض دولة قيمة عملتها ومحاولة الضغط على دول اخرى لرفع قيمة عملاتها بهدف زيادة الصادرات. كما تحدث ون عن مخاوف بكين بشان سياسة واشنطن كما فعل في المؤتمر الصحفي في العام الماضي. وقال "نحن قلقون بشأن عدم استقرار الدولار الامريكي. اذا كنت اعربت عن قلقي العام الماضي.اقول انني ما زلت قلقا هذا العام." والصين أكبر مالك لسندات الدين الامريكية على مستوى العالم باجمالي 8ر894 مليار دولار. وقال "لا نتحمل تبعات اي خطوة خاطئة بشأن استثماراتنا مهما كانت ضالتها. الحكومة الامريكية تضمن الدين الامريكي لذا امل أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة لطمأنة المستثمرين الدوليين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق