الخميس، 18 مارس 2010

الرئيس النيجيري بالوكالة يعلن حل الحكومة بعد نحو شهر من توليه


البرلمان يوافق على اقتراح انتخابات مبكرة
أعلن الرئيس النيجيري بالوكالة جودلاك جوناثان حل الحكومة الاتحادية بعد نحو شهر على توليه منصب الرئيس المنتخب عمر يارأدوا الذي يعاني من مشكلات صحية، كما افادت مصادر رسمية.
وقالت وزيرة الاعلام دورا اكونيلي في حديث مع الصحافيين اثر اجتماع الحكومة الأربعاء قرر رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية بالوكالة جودلاك جوناثان حل الحكومة".
وتولى نائب الرئيس جودلاك جوناثان منصب الرئيس بالوكالة في 10 فبراير/شباط بطلب من البرلمان الذي تخوف من ان يؤدي غياب الرئيس الى فوضى في البلاد.
وكان الرئيس النيجيري عمر يارأدوا (58 عاما) نقل الى مستشفى في المملكة العربية السعودية بعد اصابته بمرض جسيم في غشاء القلب، ثم عاد بشكل مفاجىء الى نيجيريا ليل 23-24 فبراير/شباط، لكنه بقي غائبا عن الانظار ولم يلتقه اي مسؤول رسمي منذ ذلك الوقت.
ووافق البرلمان النيجيرى في وقت مبكر الأربعاء على اقتراح المفوضية العليا للانتخابات بتبكير موعد اجراء انتخابات عام 2011 العامة والرئاسية والتى كانت مقررة بحسب نصوص الدستور ان تتم فى ابريل 2011.
وحسب المقترح المقدم لنواب الشعب من مفوضية الانتخابات فسوف يكون في 22 يناير 2011 موعدا لاجرائها على مستوى رئيس الدولة ونائبه، على ان تسبقها خلال التاسع من الشهر ذاته انتخابات البرلمانات المحلية والبرلمان الوطنى وحكام الولايات وهو ما كان مقررا من حيث الترتيب فى ابريل 2011 بحسب الموعد الاصلى.
وذكرت تقارير الاربعاء ان مالايقل عن 11 شخصا قتلوا على يد مجموعات من المسلمين في اخر موجة من موجات الهجمات التي تركزت في بلدة جوس المضطربة الواقعة في وسط نيجيريا.
وقالت اذاعة ولاية بلاتو النيجيرية ان الرجال والنساء والاطفال تعرضوا للطعن وبتر اجزاء من اجسامهم حتي الموت وتم اضرام النار في منازلهم خلال الليل في قرية ريوم الواقعة خارج بلدة جوس.
ويعد هذا الهجوم الاخير في موجة اعمال العنف بين المجموعات العرقية المتنافسة في ولاية بلاتو حيث يتصارع السكان المسيحيون الاصليون مع المسلمين الذين هاجروا الى المنطقة منذ عقود من اجل السيطرة على الارض والمصادر.
وكان نحو 400 شخص لقوا حتفهم في وقت سابق الشهر الحالي عندماهاجم رجال مسلمون من قبيلة الهوسا فولاني 4 قرى وذبحوا سكانها الذين غالبيتهم من المسلمين.
ويعتقد ان هذه المذبحة كانت انتقاما من اعمال العنف في جوس في مستهل العام الحالي . وكان أكثر من 300 شخص قد قتلوا في يناير/كانون ثان الماضي عندما اشتبكت عصابات متنافسة من الشبان في مدينة جوس وأحرقت المساجد والكنائس والشركات.
وادان الزعماء السياسيون ورجال الدين في جميع انحاء العالم الاشتباكات ودعا الزعيم الليبي معمر القذافي الى تقسيم نيجيريا الى الجنوب الذي يعد غالبية سكانه من المسيحيين والشمال الذي يسيطر عليه غابية المسلمين لتفادي اراقة الدماء.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص بينما وصف بأنها اشتباكات عرقية منذ عودة نيجيريا إلى الحكم المدني في عام 1999.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق