الأربعاء، 17 مارس 2010

أحمد رزق : مقارنتى بـ "محمود عبدالعزيز" و "عبدالمنعم إبراهيم" ظالمة


مسلسل «العار» ومسرحية «سكر هانم»، عملان يضعان أحمد رزق رغما عنه فى مقارنة مع نجمين كبيرين هما محمود عبدالعزيز وعبدالمنعم إبراهيم، كما يضعانه فى دائرة الاتهام باستغلال نجاح شخصيتين يعاد تقديمها مرة أخرى.
رزق تحدث » عن استنساخ الأعمال القديمة فى المسلسلات والمسرحيات، وعن غيابه عن السينما، ورأيه فيما تتعرض له من أزمات، وسر الهجوم على مسلسله الأخير «فؤش».
■ ما سر حماسك لمسلسل «العار» وما الجديد الذى ستقدمه فى شخصية محمود عبدالعزيز التى قدمها فى الفيلم؟
- مبدئيا فيلم «العار» يختلف تماما عن المسلسل رغم أنهما تيمة واحدة، ففى الفيلم يكتشف الأبناء الثلاثة أن والدهم كان تاجر مخدرات، وعندما يكملون مسيرته يخسرون صفقة بيع المخدرات بسبب سوء تخزينها، وينتهى الفيلم على ذلك، أما فى المسلسل، فنحن نبدأ من حيث انتهى الفيلم، وتتغير الأحداث تماما، حيث تنجح الصفقة وينال كل ابن من الثلاثة نصيبه ويستأنف حياته، ثم يحل عليه العقاب بطريقة مختلفة، أما عن دورى، فلا مقارنة أساسا بينى وبين دور محمود عبدالعزيز، فهناك اختلاف بين الشخصيتين، حيث كان فى الفيلم طبيبا، أما فى المسلسل فلا علاقة لى بالطب، وملامح الشخصيات تختلف تماما عن الفيلم.
■ هذا لا يمنع حدوث مقارنة بين الفيلم والمسلسل والأبطال والتى ربما ليست فى صالح أبطال المسلسل؟
- طبعا أى مقارنة مع النجوم الكبار نور الشريف وحسين فهمى ومحمود عبدالعزيز بالتأكيد ستكون ظالمة فهم أصحاب خبرة وجماهيرية، لكن ربما يكون ذلك حافزا لنا للاجتهاد والتجويد، وليس للخوف والتراجع، كما أن اختلاف الموضوع فى التفاصيل والأحداث وملامح الشخصيات قد يخفف من فكرة المقارنة.
■ تعود للمسرح بتحد كبير وهو مسرحية «سكر هانم» وفى شخصية جسدها عبدالمنعم إبراهيم فما سر هذا الاختيار؟
- تساءل الكثيرون ماذا سنقدم بعد الفيلم العظيم «سكر هانم» الذى يعتبر واحدا من أجمل أفلام السينما، وكيف سنقدمه على المسرح لكن ما لا يعرفه البعض أن الفيلم كان فى الأصل مسرحية قدمها إسماعيل ياسين، وبالمصادفة جلست أقرأ على الإنترنت معلومات عن الفيلم وفوجئت بكارثة وهى أن الفيلم هوجم بشراسة أثناء عرضه واتهم بالتفاهة.
ولذلك لم أتعجب من أن الجميع يتعرضون للهجوم لكن بعد فترة يأخذ كل ذى حق حقه، وتحمست جدا للمسرحية بعد عمل معالجة عصرية لها وبمشاركة عدد كبير من النجوم على رأسهم عمر الحريرى ولبنى عبدالعزيز وطلعت زكريا وروجينا وإدوارد وأحمد السعدنى، وعموما فكرة المسرحية مغرية جدا لأى كوميديان، خاصة أن شخصيتى شخصية رجل يتقمص امرأة وهى المرة الثانية التى اجسد فيها تلك التيمة بعد دور أم فؤش فى مسلسل «فؤش»، وباحترام شديد للفنان عبدالمنعم إبراهيم سأجسد الشخصية بشكل عصرى، وأعتقد أنه لا مجال للمقارنة لا فى الموضوع ولا الشكل.
■ ما رأيك فى ظاهرة تحويل الأفلام لمسلسلات، والتى تعد إفلاسا؟
- لا أعتقد أنها ظاهرة سلبية لأن الناس تأثروا بأفلام معينة ولا مانع من أن يشاهدوا أفلامهم المفضلة على الشاشة الصغيرة خاصة أن المسلسل يمنح مساحة أكبر وتفاصيل وخطوطا درامية جديدة، وللأسف هناك نوعان من الناس: الأول الجمهور الذى يحب المشاهدة ويقيم فى النهاية هل أعجبه العمل أم لا، والثانى أشخاص تهاجم فقط وتقول هذا اقتباس أو سرقة أو إفلاس وهم ليسوا الجمهور الحقيقى، وعموما تيمات الدراما ٣٦ تيمة، وطبيعى أن نلف وندور حولها بأشكال مختلفة.
■ لكن هذه الظاهرة تعبر عن وجود أزمة ورق حقيقية؟
- لا أنكر أننا نعانى من أزمة فى وجود الورق والأفكار وهذا لا يمكن أن نجادل فيه، لكن قد تكون هناك أسباب لتلك الأزمة، فقد توجد أشخاص لديهم أفكار وموضوعات جديدة لكنهم لا يصلون إلينا، وفى نفس الوقت، نحن نتعامل مع عدد محدود من الكتاب لذلك نشعر بالتكرار وأزمة الورق.
■ قدمت فى رمضان الماضى مسلسل «فؤش»، وهوجم بشدة ولم يحظ بنجاح يذكر، ما ردك؟
- للأسف مسلسل «فؤش» ظلم جدا فى العرض بسبب الزحام الشديد فى عرض المسلسلات، ولم يشاهده معظم الناس، ومع ذلك شتمه البعض دون أن يروه، والبعض الآخر افزعهم شكل الشخصية لأنه مبتكر وغير تقليدى، والمسلسل فكرة أحمد مكى، ولم أنزعج من رد الفعل لأن الناس قد لا يروقها التجديد، وكنت أعرف أنها مغامرة قد يكون لها عواقب، ومع ذلك صممت على تقديمها لأننا لابد أن نغامر ونجرب ونخرج من القوالب الثابتة ونكسر الملل، وعموما فالفن مغامرة ورد الفعل دائما غير معلوم وغير متوقع.
صعدت كبطل أول فى السينما ثم اختفيت تماما فى الفترة الأخيرة، لماذا تراجعت؟
- حال السينما الآن للأسف «تعبان جدا» بسبب الأزمة الاقتصادية وتضاؤل حجم الإنتاج وعدد الأفلام، وبصراحة شديدة من يتواجدون الآن على الساحة السينمائية هم أصحاب أسماء لها ضمانات جماهيرية، وبالتالى تضمن لحد كبير عودة أموال المنتج، ولذلك لا تنفذ إلا الأفلام الكبيرة للنجوم الكبار، وهناك نوع آخر من الأفلام يتم إنتاجه وهو ما يسمى أفلام المقاولات أو الأفلام قليلة التكلفة، وطبعا لن أشارك فى تلك النوعية، وقد وصلت لقناعة الانتظار لحين تحسن أحوال السينما بدلا من التورط فى أفلام لا أرضى عنها.
■ ما المانع أن تشارك فى أفلام كبيرة ضمن البطولة الجماعية أم أنك تصر على البطولة؟
- «عمرى ما كان عندى تحفظ على البطولات الجماعية» ولم أشترط يوما أن أكون بطلا مطلقا بدليل أننى بعد تقديم بطولات مطلقة رجعت وقدمت فيلم «التوربينى» ولم أكن البطل الأول، ولا أمانع فى البطولات الجماعية لا فى السينما ولا الفيديو، والطريف والغريب أننا كجيل ممثلين شباب إذا قدمنا بطولات مطلقة نتهم بالأنانية وحب الذات، وإذا قدمنا بطولات جماعية يقال أفلسوا ولا يستطيعون تحمل أعباء البطولة المطلقة.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق