الأحد، 31 يناير 2010
"تحرير دلتا النيجر" تعلق وقف اطلاق النار المعلن من جانبها
علقت حركة تحرير دلتا النيجر- كبرى الحركات المتمردة في هذه المنطقة الغنية بالنفط في جنوب نيجيريا- العمل بقرار وقف اطلاق النار الذي اعلنته من جانب واحد في 25 اكتوبر/تشرين الاول.
وقالت الحركة المسلحة انه "بعد بحث معمق، قررت حركة تحرير دلتا النيجر تعليق العمل بقرار وقف اطلاق النار الاحادي الجانب الذي كانت اتخذته على امل ان تطلق الحكومة حوارا صادقا لتأمين العدالة لسكان دلتا النيجر واحلال السلام في نيجيريا".واضاف البيان انه "لمن الواضح بما فيه الكفاية انه لا نية لدى الحكومة البتة بان تأخذ في الاعتبار مطالب مجموعتنا المتعلقة بالسيطرة على الموارد وباعادة ارض النيجر الى مالكيها الشرعيين".وادت اعمال التخريب التي نفذتها حركة تحرير دلتا النيجر ضد المنشآت النفطية في المنطقة منذ 2006 الى تراجع الانتاج النفطي في البلاد بنسبة الثلث.ويأتي هذا التطور بعد اسابيع من الهدوء اللافت في هذه المنطقة النفطية الواقعة في جنوب نيجيريا- ثامن مصدر للبترول في العالم- والذي سمح للانتاج النفطي في دلتا النيجر بالارتفاع الى اكثر من مليوني برميل يوميا بعدما هبط الى ما دون المليون برميل يوميا في اوج الازمة، علما انه كان عند مستوى 6,2 مليون برميل مطلع 2006.وكان العديد من قادة الحركات المسلحة في دلتا النيجر وافقوا نهاية 2009 على عفو عام اصدره الرئيس عنهم وعن مسلحيهم مقابل وقفهم الاعمال العدائية، الا ان الرئيس عمر يار ادوا يخضع من اكثر من شهرين لعلاج في المملكة العربية السعودية اثر اصابته بمشاكل صحية في القلب والكليتين، في حين يؤكد قادة المجموعات المسلحة التي القت سلاحها انهم تعرضوا "للخيانة".وفي هذا الاطار، هدد زعماء حركات مسلحة سابقا في دلتا النيجر بالعودة الى حمل السلاح.وطلبت حركة تحرير دلتا النيجر من جميع شركات النفط العاملة في المنطقة "وقف جميع عملياتها لان كل منشأة ستتم مهاجمتها سيتم احراقها. عليهم ان يعلموا ان القوات المسلحة النيجيرية لا يمكنها حماية منشآتهم وموظفيهم".وكانت الحركة اكدت اواخر ديسمبر/كانون الاول 2009 لدى تبنيها "هجوما تحذيريا" استهدف يومها انبوبا للنفط في ولاية ريفرز انها تمهل نفسها 30 يوما لاتخاذ قرار بشأن انهاء او مواصلة وقف اطلاق النار.واتهمت الحركة في حينه الحكومة النيجيرية بتعليق المحادثات مع المتمردين بذريعة الوضع الصحي للرئيس عمر يار ادوا الذي ادخل المستشفى في 23 نوفمبر/تشرين الثاني في السعودية.واعتبرت الحركة يومها انه من "غير المقبول" ان "يكون مستقبل دلتا النيجر معلقا بصحة وراحة رجل".وتطالب حركة تحرير دلتا النيجر بتوزيع افضل للعائدات النفطية يستفيد منه السكان المحليون. وكانت اعلنت في 25 اكتوبر/تشرين الاول وقفا لاطلاق النار لمدة غير محددة من اجل "تشجيع الحوار" مع السلطات الفدرالية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق