كشفت الجولة الميدانية التى قام بها الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، إلى محافظة أسوان صباح أمس، عن مفاجآت فى كارثة السيول التى ضربت مصر مؤخراً।اكتشف الوزير أن الحكومة أقامت العديد من المنشآت الضخمة على مجارى ومخرات السيول الطبيعية فى محافظات أسوان والمنيا وسوهاج وشمال سيناء، وهى المحافظات الأكثر تضرراً، منها مدينة قنا الجديدة، ومطار سوهاج الجديد، ومصنع أسمنت المنيا، والقرية الشبابية فى مدينة العريش بشمال سيناء التى شيدت حديثاً، وقال علام: إن البناء على مخرات السيول «خطأ لا يسمح به على مستوى العالم، وسنحاول إصلاح أخطاء الماضى»।وأضاف وزير الرى، فى تصريحات صحفية خلال جولته: «ندرس تحويل بعض المخرات الطبيعية بعيداً عن المناطق السكانية، من خلال إقامة مخرات صناعية تصل بين المناطق المتوقعة لمجرى السيول حتى توصيلها بنهر النيل من ناحية، أو قيام أجهزة قطاع المياه الجوفية بالوزارة بدراسة الاستفادة من مياه السيول من خلال طريقة الشحن الصناعى للخزان الجوفى لمياه الأمطار».وفى جنوب سيناء، قرر المحافظ عبدالفضيل شوشة، إزالة جميع المنازل المقامة فى مخرات السيول بقرية أبوصويرة التى تهدمت، وكذلك المنازل التى لم تتأثر، حفاظاً على أرواح المواطنين. وقال شوشة، خلال الجلسة المشتركة لمجلسى محافظتى جنوب سيناء وأسوان، التى عقدت فى أسوان، أمس الأول، إنه تم فتح حساب فى البنك الأهلى بمليون جنيه من المحافظة، وذلك بعد رغبة كثير من المستثمرين ورجال الأعمال بالمحافظة بالتبرع لضحايا السيول.من جانبه، وصف اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، بعض الأهالى الموجودين فى الخيام التى تمت إقامتها لاستيعاب المتضررين من السيول، بأنهم «متسولون»، وليسوا من أبناء أسوان، مؤكداً أنهم قلة اندست وسط الأهالى للحصول على تعويضات ليست من حقهم.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق