الاثنين، 2 نوفمبر 2009

أسرة مصطفى محمود تفجر مفاجأة: إسرائيل مارست ضغوطاً على الفيلسوف


من خلال قيادات مصرية لتقليم أظافره وإيقاف «العلم والإيمان»


فجرت أسرة الدكتور مصطفى محمود مفاجأة كبيرة «عندما صرح ابنه أدهم أن السبب وراء اعتلال صحة والده هو جواب أرسله الدكتور أسامة الباز»، مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، عام ١٩٩٤، عقب نشر الفيلسوف الراحل مقالاً فى الأهرام أثار استياء القيادات الإسرائيلية والمنظمات اليهودية «المعادية للتشهير»، وهو ما جعل الباز يرسل الخطاب إلى إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة «الأهرام» ـ آنذاك ـ طالباً منه لفت نظر مصطفى محمود إلى حساسية الكتابة فى هذه الموضوعات، وأن تأثيرها لا يقتصر على الإسرائيليين فقط بل على اليهود أيضاً.



وقال أدهم فى برنامج «الحقيقة» أثناء لقائه مع الإعلامى البارز وائل الإبراشى، الذى أذيع مساء أمس على شاشة دريم، إن الخطاب كان له بالغ الأثر على صحة والده، الذى دخل بعدها فى نوبة حزن شديدة أثرت على صحته بشكل واضح، خاصة أن الخطاب عبر عن توبيخ سياسى واضح من الدولة لم يقتصر فقط على كتابات الفيلسوف الراحل، بل امتد إلى الاعتراض على محتوى ومضمون برنامجه «العلم والإيمان»، كاشفاً أن إسرائيل لعبت دوراً رئيسياً فى توقف عرض البرنامج على القنوات الأرضية.
وكشف أدهم أن والده ذهب للقاء السيد صفوت الشريف، وزير الإعلام آنذاك، شاكياً له توقف البرنامج، ولما عرف بشأن الخطاب أدرك أن إسرائيل تمارس ضغوطاً سياسية ودبلوماسية لمطاردة أفكاره، مؤكداً أن والده عانى الأمرين من تدخلات الأزهر المتكررة لحذف مقاطع كثيرة من حلقات برنامجه، حتى إنه كان يضطر إلى الذهاب إلى شيخ الأزهر لمناقشته مراراً حول المقاطع المحذوفة.
وقال الإبراشى لـ«المصرى اليوم» إن مصطفى محمود كان يمثل خطراً على إسرائيل لأنه كان الوحيد الذى يرد على ادعاءاتهم من خلال قراءته المتأنية فى العقائد والتاريخ والعلوم، وأن سلوكه هذا تسبب فى حرج شديد للمسؤولين فى الدولة، وهو ما يفسر تخليهم عنه فى محنة مرضه وحتى لحظة وفاته.




المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق