بعد حوالى ٢٥ عامًا من عملها فى التليفزيون المصرى، قررت المذيعة نهال كمال تجميد عملها لحين إشعار آخر، والاكتفاء بدورها الإدارى كنائب لرئيس التليفزيون، وذلك ردًا منها على إسناد أنس الفقى، وزير الإعلام- بحسب قولها- إحدى أفكارها إلى معد ومذيعة أخرى، حيث تم تنفيذ البرنامج باسم مختلف .. كما لم تظهر نهال على شاشة التليفزيون المصرى منذ رمضان الماضى بعدما اعتذرت عن برنامج «طعم البيوت» الذى تشارك فى تقديمه خمس مذيعات أخريات، أملا منها فى تقديم برنامج مستقل.
■ ما حقيقة مشكلتك مع وزير الإعلام؟
ليست هناك مشكلة مع الوزير، وإنما هناك موقف لا أحتمل السكوت عليه، وهو باختصار أننى فى مايو الماضى قابلت الوزير وعرضت عليه فكرة برنامج ثقافى عن الكتب، ورحب الوزير وقتها بالفكرة، لكنه أرجأ تنفيذها حتى نهاية الشهر حين يبدأ مهرجان «القراءة للجميع»، وذهبت إليه فى الموعد المحدد لكن لم أستطع مقابلته حتى يومنا هذا، وفوجئت فيما بعد بتنفيذ الفكرة التى تقدمت بها، وعرفت أنها تمت بتكليف من الوزير لأحد الصحفيين الذى تولى الإعداد، وقدمته مذيعة أخرى، وهو الأمر الذى أصابنى بالحسرة، فقررت تجميد عملى كمذيعة، لحين وضع حل لمشكلتى .
■ ولماذا أسند الوزير فكرتك إلى آخرين لتنفيذها؟
- لا أعرف فعلاً لماذا فعل الوزير هذا، وهى علامة استفهام كبيرة أبحث لها عن إجابة، لكننى بعد هذا الموقف أشعر أننى فقدت الإحساس بالأمان فى بيتى «التليفزيون المصرى».
■ هل هناك وقائع مشابهة حدثت معك من قبل؟
- نعم، منذ أربع سنوات تقدمت بفكرة برنامج عنوانه «وجهًا لوجه» وكان سيخرجه محمد عبدالنبى، ويعده إسلام عفيفى، وينتجه محمد ثروت، وقد عقدنا جلسات عمل وقتها أكثر من مرة، لكن المشروع توقف ولم يتم تنفيذه بسبب موقف سوزان حسن، الرئيس السابق للتليفزيون منى ومن البرنامج.
■ ولماذا لم تتقدمى بشكوى للاعتراض على حجب أعمالك؟
- منذ عام تقريبا تقدمت بالمشروعين لوزير الإعلام، المشروع القديم «وجهًا لوجه» والمشروع الجديد الذى تم تنفيذه بمذيعة أخرى، لكن بعدما شاهدت فكرتى تقدمها مذيعة أخرى فقدت الإحساس بالأمان، وقررت عدم تقديم شكاوى، لأن هذا حدث بعدما لجأت إلى وزير الإعلام شخصيا، فلمن أشكو بعد ذلك؟!
■ لكنك بهذا الموقف تنازلت طواعية عن ملكيتك الفكرية لهذا البرنامج.. فلماذا لم تأخذى موقفًا قانونيًا؟
- لأنى أعرف أن القانون له ثغرات، يحتاج إلى شخص مشاغب ونفسه طويل، بينما أنا مسالمة طوال عمرى، كما أننى رفضت أن أقف موقف الخصم مع التليفزيون الذى تربيت فيه، وعرفنى الناس من خلاله، ولم أتخيل يومًا أن أقف فى هذا الموقف ويضيع حقى بهذه البساطة.
■ هل فكرت فى تقديم فكرة جديدة للوزير؟
- لا ولن أفكر فى هذا، فقد أتعب نفسى فى فكرة جديدة ثم أفاجأ بآخرين ينفذونها أمام عينى، والغريب حقًا أن يحدث هذا لى فى التليفزيون المصرى، فى حين أن القنوات الخاصة تقدرنا حق قدرنا، فقد استضافتنى فضائية لبنانية مؤخراً واستقبلونى بحفاوة شديدة، وعملوا تقريرًا مصورًا عن برامجى القديمة تضمن مقتطفات من «تاكسى السهرة» و«اخترنا لك» و«لسه فاكر» و«ألحان لكل زمان».
■ هل يعنى انسحابك من «طعم البيوت» عدم ثقتك فى باقى المذيعات اللاتى يشاركن فى تقديمه؟
- إطلاقا، ثقتى بهم كبيرة جدا، لكنى لا أحب المشاركة فى عمل توزع فيه المسؤولية على ٦ مذيعات، أفضل أن أقدم برنامجا أكون مسؤولة عنه.
المصري اليوم - محسن حسنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق