صفقة خيالية تثير قلق جماهير الكرة المصرية
تساؤلات حائرة عن مصير قناة الأهلي, ومستقبل المسابقات الإفريقية ودوري أبطال العرب
هل تنفذ القناة القطرية اتفاق بث20 من مباريات كأس العالم علي القنوات المصرية؟
تساؤلات حائرة عن مصير قناة الأهلي, ومستقبل المسابقات الإفريقية ودوري أبطال العرب
هل تنفذ القناة القطرية اتفاق بث20 من مباريات كأس العالم علي القنوات المصرية؟
في مفاجأة من العيار الثقيل نجحت قناة الجزيرة الرياضية في شراء ست قنوات من مجموعة إيه.آر.تي الرياضية مقابل2 مليار و750 ألف دولار.
وتثير الصفقة الخيالية العديد من التساؤلات التي تهم الشارع المصري الأول مصير قناة الأهلي بعد الاتفاق الجديد, والثاني امكان تنفيذ الجزيرة للاتفاق الذي تم بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون والـ إيه.آر.تي لنقل20 مباراة من كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا2010, والثالث مستقبل المسابقات الإفريقية التي تمتلك حقوقها الـ إيه.آر.تي حتي عام2016 التي تتمثل في بطولات الأمم الإفريقية ودوري الأبطال.. وكأس الكونفيدرالية, والرابع موقف دوري أبطال العرب الذي ترعاه الشبكة, وتموله ووعدت بانطلاقه في العام الجديد بشكل مختلف.وطبقا للاتفاق فإن حقوق كل البطولات التي تمتلكها حصريا الـ إيه.آر.تي الرياضية مثل كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية وكأس العالم للاندية التي تنتهي ما بين2014 و2016, ستنتقل إلي شبكة الجزيرة الرياضية التي تمتلك بالفعل الحقوق الحصرية لأكبر أربع بطولات هي: الأمم الأوروبية التي تقام كل أربع سنوات, والدوري الاسباني, والدوري الإيطالي.. بالاضافة لدوري أبطال أوروبا للأندية, ولا يبقي بعيدا عنها من المسابقات الضخمة التي تستحوذ علي اهتمامات الجماهير العربية من المحيط إلي الخليج إلا الدوري الانجليزي الذي تعاقدت علي نقله قناة أبوظبي بداية من الموسم المقبل.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه بعد الصفقة الخيالية يدور حول الاحتكار الرياضي الذي تفرضه القناة القطرية علي كل السلع الرياضية التي تؤثر في أمزجة الجماهير العربية, وتستحوذ علي كامل اهتمامهم خاصة ان ما تضخه القناة من أموال تصل إلي مليارات الدولارات لشراء حقوق المسابقات الرياضية في كل أنحاء العالم ومختلف قاراتها لا يقدر عليه إلا ميزانيات الدول وليس الشركات أو الشبكات التليفزيونية مهما كان وزنها وحجمها ورأسمالها خاصة ان كل هذه السلع الرياضية تتعرض لخسائر ولا تفي وسائل التمويل التي تتمثل في الإعلانات والاشتراكات بسداد جزء صغير من قيمة ما يتم دفعه للحصول عليها بدليل الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها أكثر من شبكة ضخمة في السنوات الماضية مثل الـ شوتايم, والأوربت, والـ إيه.آر.تي, ودفعتها للتخلي عن الكثير من الحقوق الحصرية للكثير من البطولات الرياضية التي تميزت بها في السنوات الماضية منذ منتصف التسعينيات.وشهدت السنوات الماضية تراجعا رهيبا للـ إيه.آر.تي في مواجهة الجزيرة اضطرها للتخلي عن دوري ابطال أوروبا للاندية والأمم الأوروبية قبل أن تخسر الدوري الانجليزي امام الشوتايم ثم الدوري الإيطالي والاسباني في صراعها مع الجزيرة بالاضافة للعديد من الدوريات الشهيرة والبطولات الكبري في الألعاب الأخري.
وتأتي اتفاقية البيع بين الجزيرة والـ إيه.آر.تي التي تمت بسعر لا يتناسب مع القيمة الفعلية للقنوات لتثبت أن الصفقة لها أبعادها السياسية أكثر من التجارية خاصة أن حكومة قطر قررت تسخير كل ما تملكه من امكانات وقدرات مالية وتقنية للضغط علي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا للحصول علي حق استضافة كأس العالم للكبار2022 بعد عدم نجاح مصر والمغرب بكل امكاناتهما في نيل شرف تنظيم المونديال الكبير.
وبصرف النظر عن الأبعار السياسية للصفقة الضخمة التي تريد الجزيرة أن تثبت بها للفيفا ريادتها في الإعلام الرياضي وعدم وجود منافس لها فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أبدي انزعاجه من احتكار الجزيرة لمسابقاته, وعدم وجود منافس لها مما يضعه تحت رحمتها.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق