السبت، 7 نوفمبر 2009

الإنسان بـريء‏ .. بشهادة البيانات المسجلة منذ عام‏1867 !!


قضية التغير المناخي والاحتباس الحراري وزيادة معدلات درجات الحرارة كلها مجرد مخاوف وتخيلات وهمية‏..‏ والدليل دراسات علماء الأرصاد الجوية والمناخ والاستشعار عن بعد التي تؤكد بناء الاستنتاجات والسيناريوهات علي نماذج خاطئة‏,‏ وتشير الدراسات الاحصائية الأكثر دقة للتنبؤ طويل المدي إلي أن درجات الحرارة لن تزيد بل ستنخفض خلال السنوات العشر القادمة مع انخفاض مياه البحر الذي بدأ منذ عامين‏..‏
فلمصلحة من الترويج للتغير الوهمي للمناخ دون سند علمي؟ والمهم الاتجاه للتخلص من الغازات السامة والتلوث الناتج من الصناعة والعوادم المختلفة والتي تضر بالانسان مباشرة وتأتي الولايات المتحدة علي رأس دول العالم التي تلوث مناخ الكرة الأرضية ومسئولة عن‏25%‏ من حجم التلوث وبرغم ذلك رفضت أمريكا الدخول في الاتفاقية العالمية كيوتو‏.‏
الدكتور محمد محمود عيسي رئيس الادارة المركزية لبحوث الأرصاد والمناخ بالهيئة العامة للأرصاد الجوية يشير الي ان الاعتقاد السائد أن بعض الغازات من مكونات الغلاف الجوي لها نشاط إشعاعي في مدي الأطوال الموجية للإشعاع الشمسي والاشعاع الأرضي وان أي تغير في نسبة تركيز هذه الغازات سيؤدي الي خلل في الاتزان الاشعاعي لنظام الأرض ويؤدي بالقطع لتغير مناخي‏,‏ وتشير الدراسات السابقة الي حدوث تسخين يزيد علي نطاق الكرة الأرضية نحو‏0.36‏ درجة مئوية خلال القرن الأخيرفي حين ان متوسط درجة الحرارة في نصف الكرة الجنوبي كان في حالة ثبات‏..‏اعتقاد خاطيءهذه هي الاحتمالات التي يروجها العديد من الخبراء في العالم ويتبناها آل جور نائب الرئيس الأمريكي السابق ويتبني هذا الفريق سيناريو غرق أجزاء من يابسة العالم ومنها ربع الدلتا وسواحل مصر وهجرة الملايين إلا أن الدكتور محمد عيسي يوضح أن الدراسات المبني عليها سيناريو ارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع مستوي سطح البحر لم تكن علي أساس علمي‏.‏انخفاض الحرارة قادمويؤكد أنه تم إجراء دراسة إحصائية لدرجة حرارة الأرض تعتمد علي مقارنة النتائج بالتغيرات الفلكية وبحسابات درجات حرارة الأرض المستنتجة من طبقات جليد القطب الشمالي‏,‏ وأكدت هذه الدراسة الاحصائية أن التغير الذي حدث في المائة عام السابقة ماهي إلا تغيرات طبيعية تعتمد علي بعض التغيرات الفلكية والتي تؤثر علي كمية الإشعاع الشمسي الواصل لسطح الغلاف الجوي‏,‏ لكن الاتجاه العام للتغير خلال القرن الحادي والعشرين يشير الي انخفاض درجة حرارة الأرض وليس ارتفاع درجة حرارتها‏,‏ ويتضح أن الفترة التي تم التنبؤ بها من دراسة حركة الكواكب أشارت الي انخفاض درجة الحرارة عام‏2008‏ عن المعدل درجتين ثم ارتفاعها هذا العام وهو ماتحقق‏,‏ ومن العام المقبل وفقا للدراسات الدقيقة تنخفض درجات الحرارة حتي عام‏2019‏ نحو‏0.3‏ درجة ثم تعاود الحرارة في الارتفاع من عام‏2020‏ لتكون مماثلة للعام الحالي وهذه دورات طبيعية وتمت دراسات علي ارتفاع مستوي سطح البحر علي مدينة الاسكندرية وكشفت الأبحاث المصرية المنشورة عن وجود دورة مدتها‏24‏ عاما حيث يرتفع‏12‏ سنة ويهبط‏12‏ سنة وبدأ الهبوط منذ عامين في سطح البحر وأن التذبذب مقداره‏15‏ سنتيمترا وهذه بيانات تم قياسهاومتوافرة من معهد علوم البحار‏.‏فكثير من الحديث عن قضية التغير المناخي وغرق الشواطيء ليس له أساس من الصحة ويتبناه غير متخصصين في العالم والهدف منها معروف للجميع‏..‏ ويجب ألا تقع مصر في هذا الفخ‏.‏ومن الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء يقول الدكتور محمود حسين رئيس قسم علوم البحار ان عملية دراسة وحساب التغيرات المناخية تحتاج الي دراسات دقيقة وحسابات معقدة جدا وتعاون دولي فلا يصح أن نجري وراء تكهنات ليس لها أساس علمي صحيح‏,‏ فالنقاشات الحالية لها أبعاد سياسية وليست علمية‏!!‏ويقول الدكتور أيمن الدسوقي رئيس هيئة الاستشعار عن بعد أن إجراء النماذج المناخية علي تلوث الهواء بالقاهرة الكبري يتطلب نحو‏4‏ سنوات علي مجموعة حاسبات شخصية بشبكة متصلة‏,‏ ولذلك تم شراء حاسب آلي يسمي سوبر كمبيوتر تجري عليه عمليات حسابية معقدة خاصة في مجال الصواريخ والرؤوس النووية لذلك هو من المحظورات الدولية‏,‏ وبالفعل تم تركيب الجهاز في الهيئة بعد الحصول عليه من أمريكا بالشروط والضمانات الكافية وبدأ تشغيله وهو أكبر حاسب من نوعه في الشرق الأوسط‏,‏ وسوف يفيد بشدة في عمل النماذج المناخية والرياضية المعقدة جدا بسرعة ودقة عالية وسيتم استغلال طاقات هذا الحاسب مع مجموعة من الجهات المعنية منها الجامعات المصرية ومراكز الأبحاث ووزارتا الري والزراعة والأرصاد الجوية وسيتم من خلاله تجميع البيانات القديمة والجديدة المعالجة من الأقمار الصناعية ويستوعب هذا الحاسب الفائق كما هائلا من البيانات والمعلومات‏.‏
ويقول الدكتور محمد بهي الدين عرجون المشرف علي برنامج الفضاء إنه ستتم الاستفادة من القمر الصناعي المصري للتصوير في العديد من مجالات البيئة ودراساتها خاصة متابعة شواطيء الدلتا‏,‏ وسيتم إدخال بيانات القمر المصورة في الحاسب الجديد حيث يمكن ان تطلبها بعض الجهات للاستفادة بها فهو يرصد التلوث في البحر وبقع الزيت التي تلقيها السفن الأجنبية وتتعاظم الاستفادة من صور الأقمار الصناعية في حالة الاستخدام الدوري الدقيق‏.‏

تقدم به د‏.‏ الباز ولايزال مجلس الوزراء يدرسه‏:‏ممـر التنميـة‏..‏ ليس البديــل‏!

عندما أثيرت المخاوف من غرق الدلتا بفعل التغيرات المناخية‏,‏ تقدم العالم الدكتور فاروق الباز إلي مجلس الوزراء بمشروع ممر التنمية بهدف الخروج من الوادي الضيق والدلتا المعرضة للغرق‏,‏ لكن المشروع لايزال قيد الدراسة منذ تقديمه قبل سنوات ولاتزال آراء ورؤي العلماء المتخصصين بشأنه متباينة تنتظر الحسم فما هي اسباب اختلافهم؟
يري الدكتور سيد مدني‏(‏ الأمين العام للهيئة القومية للاستشعار عن بعد‏):‏ ان مسألة غرق الدلتا بفعل التغيرات المناخية نظريا غير مؤكدة ولم تثبت صحتها كواقع مسلم به ولكنه ينبه الي ان الدلتا والوادي مناطق اصيبت بالاختناق والتكدس السكاني والكتل الاسمنتية‏,‏ مشيرا الي انه تم اجراء دراسة علي محافظة القليوبية كنموذج للتعدي علي الاراضي ووضعت الدراسة سيناريوهات استمرار مسلسل التعدي وتبين انه بحلول عام‏2165‏ لن تبقي اي ارض زراعية وهي مسألة في منتهي الخطورة‏.‏اما الدكتور سامي المفتي‏(‏ الامين العام السابق لمركز بحوث الصحراء‏)‏ فيقول‏:‏ لماذا ننتظر حتي نبحث عن حلول للمشكلة بعد وقوعها؟ فاذا سلمنا بان الدلتا سوف تغرق مستقبلا بسبب تغيرات المناخ فالمنطقي ان نبذل من الان محاولات لانقاذها وليس تهجير الناس منها للمناطق البديلة وقد تقدم العالم الدكتور محمد القصاص في مؤتمر بالمانيا عام‏1990‏ بمشروع اقليمي لبناء قنطرة تغلق مضيق جبل طارق واخري عند باب المندب وبذلك نحمي البحار الثلاثة المتوسط والاحمر والاسود من دخول مياه المحيطات اليها ولابد ان تشارك كل دول الاقليم في هذا المشروع‏.‏ اما علي المستوي العالمي فهناك جهود من اجل خفض معدلات الانبعاثات الكربونية في الجو لتقليل درجة الحرارة‏.‏مدن علي المياه‏!‏ويقول الدكتور عادل يحيي‏(‏ الرئيس الاسبق لهيئة الاستشعار عن بعد والاستاذ المتفرغ بجامعة عين شمس‏):‏ دول العالم في الخارج تفكر بطريقة مختلفة عن تفكيرنا‏,‏ نحن نفكر في المناطق البديلة للدلتا عندما تغرق ونحاول مواجهة نحر البحر بإقامة السدود والمعدات الخرسانية‏,‏ والحقيقة انه لايوجد شيء يستطيع مجابهة التغيرات الطبيعية‏,‏ فالسدود والمعدات لاتستطيع مقاومة المياه‏.
‏أما بمنطق إيجاد بديل للدلتا من خلال ممر التنمية فهذا يوفر مناطق تستوعب من‏20‏ إلي‏30‏ مليون نسمة والأفضل كبديل للدلتا استغلال محور الساحل الشمالي لأنه الأنسب لسكان سواحل البحر المتوسط‏,‏ وهناك دراسة للساحل الشمالي وعلاقته بمحور التنمية ويعتبرالمحور الشمالي الغربي أهم من ممر التنمية لان موارد التنمية عليه عالية وامكانياته أفضل حيث توجد عليه أراض زراعية وبحار ومطارات ستبني ومواني وحقول بترول‏,‏ كما أن العلمين اختيرت كمدينة مليونية‏,‏ أي أنه محور تنمية كبير يستوعب الكثير من السكان‏.‏
الاهرام - محمود القنواتي - نادية منصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق