السبت، 7 نوفمبر 2009

عندما لبست الجلابية والطاقية ‏!‏!!


لبست جلابية ولاسة وطاقية شبيكة‏..‏ الطاقية نفسها التي غنت لها حورية حسن مطربة الناس الغلابة‏,‏ ورقصت نعيمة عاكف في الخمسينيات‏:‏ يا أبوالطاقية الشبيكة مين شغلها لك‏..‏ شغلت بيها البلد‏..‏ ولا انشغل بالك‏.‏


ووضعت مداسا في قدمي‏..‏ وهما ثقيلا فوق صدري‏..‏ ومشيتها خطي علي ضفاف نهر ينبع من الجنة‏,‏ كما يصفه أجدادنا العظام في تراتيلهم ومزاميرهم‏..‏ وكيف لا ينبع من الجنة‏..‏ وهو الذي زرع جنة علي الأرض اسمها مصر‏!‏ورحت أفتش كما شاعر الربابة الحكواتي في قصص التراث الشعبي وسير الفرسان‏..‏ عن الأب الروحي للحضارة المصرية واسمه في سجل الزمن الفلاح المصري‏..‏ وعمره في كتاب التاريخ يزيد علي سبعين قرنا من الزمان والقرن مائة عام‏.‏بوصفه أول من زرع وأول من ضرب بفأسه في طين الأرض‏..‏ وأول من أنبت سنابل القمح والشعير‏..‏


وأول من ملأ البرور والجسور بأشجار التين والزيتون‏..‏وبوصفه أول من أشبع البطون‏..‏ وعرف لغة العيون ولم شمل الغصون‏..‏وبوصفه أول من رفع عقيرته في هذا الكون البديع‏..‏ بالغناء لليل والنخيل وشمس الأصيل والقلب العليل‏..‏ حبا وحنانا وصبابة ولوعة وسهدا وسهرا وتدللا وهجرا وعتابا‏.‏رحت أبحث عن الفلاح المصري الذي طلق الأرض بالثلاثة‏..‏ شافعي ومالكي وحنبلي‏..‏ حتي تصبح محرمة عليه كما حرمت عليه أمه دينا ودنيا‏..‏ وحمل عصاته التي لم يرثها عن سيدنا موسي عليه السلام‏..‏ ولكن فقط لكي يتوكأ عليها ويهش بها علي ذباباته‏..‏ ولبس جلابية البندر التي لا يلبسها إلا للمهام الصعبة‏..‏ و أخذ ديله في سنانه ويا فاكيك‏..‏ علي حد تعبير أهل القري والنجوع‏..‏ هربا أو طفشانا من زبانية الأرض الذين يتحكمون في البلاد والعباد ويجلسون علي مقاعد الوزارة والإمارة في حكومتنا الرشيدة التي يجوع فيها الفلاح ويضيع فيها الشباب‏,‏ ويقتل فيها المسافر في قطار كسيح مثل قطار العياط‏,‏ أو في باخرة من مخلفات الحرب العالمية الثانية مثل الباخرة السلام التي غرق فيها ألف إنسان‏..‏ أو علي أسفلت الطريق‏..‏ وعلي كل واحد من الغلابة أن يختار الموتة التي تريحه‏!..‏ منتهي الديمقراطية‏!‏ولأن باب الرزق والعمل بشرف قد أغلقته حكومتنا الرشيدة بالضبة والمفتاح منذ أن وصلت إلي الحكم قبل سنين عددا‏..‏ وأعطت المفتاح لأباطرة القطاع الخاص‏..‏ لكي يفشوا غلهم في الشباب الصغير الذي دفع دم قلبه سنوات وسنوات حتي حصل علي الشهادة‏..‏ وعليه أن ينتظر سنوات أخري تحت شجرة الأمل بلا عمل‏..‏فقد غامر نفر منهم ودفعوا تحويشة العمر بعد أن باعوا مصاغ الأمهات والجدات والصبايا الملاح وقيراطين الطين التي تشبع البطون وتستر البنات‏..‏ ووضعوا حياتهم وعمرهم كله داخل مركب هلوك قلوق مفكك الأضلاع ممزق الشراع في بحر لا يرحم‏..‏ يسوقه لئام وأصحابه قراصنة وقطاع طرق‏..‏ يموت منهم من يموت‏..‏ ويسجن منهم من يسجن‏..‏ ويعود منهم من يعود مكبلا بالحديد ليدخل في زمرة الخارجين عن القانون‏..‏ وكل هذا الهوان من أجل لقمة عيش عند الفرنجة لعلهم يكونون أكثر رحمة ورفقا بهداهد الوطن‏!‏ونفر أكثر عددا وأصلب عودا‏..‏ آثر أن يبقي وأن يناكف وأن يزاحم وأن يناور وأن يتلقي الصدمات‏,‏ وأن يصبر طويلا ولا صبر أيوب وفي مقدمتهم أبوالغلب كله‏..‏ الفلاح المصري‏..‏‏...................‏‏...................‏


ذهبت إلي أبوالحضارة ورب نعمتنا عبر القرون والأزمان‏..‏ علي خطوط الزرع في الحقول‏..‏ وعند الساقية العجوز‏..‏ وتحت شجرة جميز لم تعد تسمن أو تغني من جوع‏..‏ وعند تساقط حبات عرقه فوق طين الأرض‏..‏ وجمعنا بعد جلسة خصام أو قل عتاب في دوار العمدة الذي خلع الجبة والقفطان في هذا الزمان وارتدي البنطلون والكوتش‏!‏‏*‏ عند قرية ميت دندوب في محافظة سوهاج أكبر محطة أهبط إليها بقدمي في رحلة السندباد الصحفي في ربوع قري وعزب ونجوع وكفور مصر بحثا عن أبوالحضارة المصرية الذي اختفي في ظروف مريبة‏,‏ والذي كانت روما بجلالة قدرها وعز مجدها أيام كليوباترا ويوليوس قيصر والعاشق أنطونيو تأكل خبزها من كد وعرق هذا الفلاح الشقي‏..‏ وعرق الست بهانة زوجته الصابرة المثابرة‏,‏ والفتي عتريس ابنه البكر‏..‏ وتطعم شعبها قمحا وشعيرا وخبزا طريا‏..‏لم أعثر علي فلاح واحد يوحد ربنا داخل غيطه‏..‏ كلهم تجمعوا في صحن جامع القرية بعد صلاة العصر‏..‏ وأمطروني بسيل من أسئلة وعلامات استفهام لم أجد لها في جعبتي جوابا حتي الآن‏..‏ قالوا‏:‏‏*‏ وزارة الأوقاف كتر خيرها وزاد في إيمانها أخذت منا الأرض التي نزرعها منذ‏40‏ عاما وسلمتها إلي جمعية مستشاري الدولة‏.‏‏*‏ اعتصم أفراد نحو‏500‏ أسرة احتجاجا علي انقطاع المياه عن أراضيهم لمدة شهرين كاملين حتي بارت نحو‏3‏ آلاف فدان‏!‏‏


*‏ محصول القطن من العام الماضي داخل المخازن‏..‏ لم يستطع الفلاحون بيعه‏..‏ لأن الدولة رفضت شراءه بحجة عدم وجود تعليمات بالشراء‏..‏ يا سلام سلم‏!‏‏*‏ قنطار القطن كان يباع في العام الماضي بألف جنيه‏..‏ ولكن هذا العام يعرضه الفلاحون بــ‏600‏ جنيه للقنطار ولا مشتر‏..‏ برغم أن الــ‏600‏ جنيه لا توازي تكاليف زراعته وجنيه وتخزينه‏


1‏‏*‏ شيكارة السماد دخلت السوق السوداء بعد أن تخلت الجمعيات الزراعية عن توفيرها للفلاحين بسعر‏70‏ جنيها‏..‏ ولكنها موجودة حرة في السوق السوداء بـ‏100‏ جنيه‏,‏ والفدان يحتاج إلي‏10‏ شكائر يعني ألف جنيه للفدان الواحد للتسميد فقط‏!‏‏*‏ ترك الفلاحون زراعة المحاصيل التقليدية وزرعوا الأرض باذنجانا‏..‏ والنتيجة أن الفدان الواحد تكلف‏1200‏ جنيه‏..‏ والأرباح‏160‏ جنيها لا غير‏!‏‏*‏ محصول الأرز بعناه علفا للدواجن بعد أن بخست وزارة الزراعة ثمن الأردب إلي‏130‏ جنيها بدلا من‏270‏ جنيها‏!..‏ وياريت لادد ـ يعني عاجب ـ مافيش مشتر‏!‏‏*‏ قصب السكر‏..‏ بارت زراعته وتقلصت مساحته‏..‏ ونحن نعيش أزمة سكر‏!


‏‏*‏ ديون الفلاحين للبنك تلاحقهم بالأحكام القضائية‏..‏ ومصيرهم السجن‏..‏ وكانوا يرجون من الرئيس أن يعلن إلغاء كل ديون الفلاحين بعد أن ألغي‏50%‏ منها‏!‏‏*‏ هجر الفلاحون الأرض‏..‏ وباعوها برخص التراب‏..‏ واشتروا تكاتك ـ جمع توكتوك ـ وأصبحوا موصلاتية بين القري‏..‏ وأهو مكسبها أحسن من النقحة طول النهار تحت الشمس في الغيطان‏..‏ كما قال لي عم فرج أول من باع‏..‏ وأول من لبس البنطلون والتي شيرت وأصبح سائقا للتوكتوك العجيب‏!‏‏........‏‏........‏


ولكن‏..‏ولأنني تحسبا واحتشاما ـ كما علمتنا أمهاتنا وجداتنا وخالاتنا وعماتنا ـ لا أستطيع الطرق علي باب الدور والخدور‏..‏ واقتحام أستار الحريم والتحدث اليهن في صحن دورهن بلا حياء أو تحفظ‏..‏ فقد ألبست الصحفية المتدربة الشابة التي في عمر ابنتي‏..‏ جلبابا ريفيا أسودا مجرجرا‏..‏ الجلباب نفسه اللاتي كن ترتديه بنات بحري في لوحة الفنان المبدع محمود سعيد‏..‏ ولم ننس الملس والإيشارب والطرحة السوداء فوق رأسها و كندرة ستي في قدميها‏..‏ يعني كله سواد في سواد‏..‏ وقلت لها‏:‏ أنت الآن يا مها واحدة منهن‏..‏ اذهبي إليهن وافرغي ما في صدورهن من هموم وظنون‏..‏ وما تخفيه قلوبهن من حكاوي وغناوي ومواجع وقصاصيص ومواعظ ومواويل خضر وحمر وبكل ألوان الطيف‏.‏افتحي صدرك للأمهات وترفقي بالزوجات وامنحي قلبك كله للصبايا الملاح اللاتي يغنين وهن عائدات عند الغروب من الحقل‏:‏ عا الزراعية‏..‏ يارب أقابل حبيبي‏..‏ يتهني قلبي ويكون لقاه من نصيبي‏!‏ذهبت هي إلي الشمال‏..‏ إلي قري الدلتا‏..‏واخترت أنا الجنوب‏..‏ مصر العليا‏..‏ صعيد مصر الجواني‏..‏ولنترك الصحفية النشيطة التي ارتدت ثوب الفلاحات وذهبت تطرق بابهن في القري والنجوع لتحكي لنا ما رأت وما سمعت‏:‏‏


**‏ في رحلة البحث عن الفلاح المصري الذي نعرفه في القرية لم نجد شيئا مألوفا مما كنا نعرفه قديما‏..‏أصبحت القرية المصرية مسخا مشوها لم تعد قرية ولن تكون أبدا مدينة‏..‏رحلة في قطار المناشي الذي ينطلق من القاهرة متوجها إلي واحدة من قري مصر التي كانت فيما مضي‏..‏أرياف وفي انتظار القطار‏..‏ومن شباك إلي شباك ومن نفق إلي رصيف وصلت إلي رصيف رقم‏11‏ الذي سيمر علي قرية الطرية وقرية الصواف تلك القريتين اللتين تردد اسمها أمامنا والتي يقال عنهما إن اسمهما الآن‏:‏ قرية النمسا وقرية إيطاليا‏..‏ وهي الأسماء التي أطلقها الشباب الذين هاجروا من القرية إلي مدن أوروبا‏..‏جلست علي رصيف رقم‏11‏ بجوار عم بطرس عبد مريم الذي يعيش في البراجيل القريبة من بشتيل والذي كان في ايام الشباب يعمل كمساري في السكة الحديد‏,‏ وبرغم أن عم بطرس ترك الخدمة منذ سنوات بعيدة فإنه مازال محتفظا بهيئة الكمسساري وملامحه وابتسامته التي لاتخلو من طيبة وصدق‏..‏كان يتحدث مع أم أحمد وابنتها وابن أخوها الذين جاءوا من‏'‏ برطس‏'‏ ليشتروا كمامات للمدارس وكبايات تفتح وتقفل وصابون لأبنائهم الصغار في المدارس والكتاتيب‏..‏جلسنا كل منا يحاول ان يحلل الأزمة التي تعيشها مصر كل علي طريقته‏,‏ فعم بطرس يري أن سبب الأزمة أن مصر قد فتحت أبوابها علي مصراعيها لكل الناس‏..‏سودانيون‏..‏فلبينيون‏..‏عراقيون‏..‏فلسطينيون‏..‏وهؤلاء يشاركون المصريين في كل شيء‏..‏في وسائل المواصلات والخبز والماء‏..‏في الشقق‏..‏يزاحموننا في كل شيء‏..‏أما أم رحاب والتي تعيش في قرية الحدين وهي واحدة من قري محافظة الغربية فتري أن الأزمة الحقيقية في تعسف الحكومة مع المواطنين وتصميمها علي مضايقة الناس‏..‏ومثل ذلك مطالبة الحكومة الناس بعمل بطاقة التموين بالكمبيوتر‏..‏فذلك الموضوع يكلف الناس الكثير وتقول أم رحاب ماتعطيه الحكومة للمواطنين بيد تأخذه باليد الأخري‏..‏للفهي تعطينا في التموين رز وزيت وسكر‏..‏ ونحن لانملك من الحياة الكثير‏..‏فقد أضطر لبيع زجاجة الزيت من أجل مصروف أبنائي في المدرسة فأين لي بمصروفات بطاقة تموين بالكمبيوتر‏!!!


‏وبعد الكثير من الضحكات والقفشات بين الحاضرين‏..‏جاء القطار بعد ان كان الرصيف يعج وتحرك القطار وعلي طول الطريق تقابلك أكوام مني القمامة تحترق هنا وهناك‏..‏وسألني الفلاح الطيب‏:‏ حضرتك رايحة فين؟قلت له‏:‏رايحة بلد اسمها الصواف بجوار بلد إسمها الطرية؟ هل صحيح هناك قري تسمونها قرية هولندا أو قرية النمسا أو قرية إيطاليا؟قال لي‏:‏ كل الأرياف بقت كده‏..‏الشباب يسافر ويعمل في بلاد الأجانب ويجيب الدولارات‏..‏سألته‏:‏ وهل هؤلاء المسافرون معهم شهادات؟‏.‏‏.‏قال فيه وفيه‏..‏هناك من معه دبلوم‏..‏من هو جامعي‏..‏ من يفك الخط‏..‏سألته‏:‏وهل يصبحون أثرياء بعد السفر؟أجاب‏:‏ ثراء‏!‏ وأي ثراء‏..‏ثراء جعل الأسعار ترتفع في القري إلي عنان السماء‏..‏ثراء جعل الناس تبني داخل الحواري‏'‏ فيلات‏'‏ بحمامات سباحة‏!‏وحكي لي عن حالات كثيرة من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين يدفعون مايقرب من مائة الف جنيه من أجل الهجرة غير الشرعية‏..‏أو يتزوجون أي خواجاية من أجل الجنسية‏..‏وقد يتركون في مصر زوجات وابناء‏..‏ وفي كل الحالات تقريبا‏..‏بعد سفر الأب لايفلح الأبناء في المدارس‏..‏وكثيرا ماسمع الناس عن قضايا وحكايات لزوجات ازواجهن مهاجرون لدول أجنبية‏..‏وعندما يعودون لايفعلون سوي الشراء مما جعل الأشياء ترتفع مئات المرات عن ثمنها الحقيقي‏.‏انتظرت بفارغ الصبر حتي وصلت إلي هاتين القريتين اللتين لاتختلفان عن غيرهما من القري المصرية عندما وصلت تأكدت أنها حقا الحياة في الريف تطورت شكلا فقط‏..‏فالأطفال يرتدون الجينز والبنطالونات‏..‏لاشيء إسمه جلباب‏..‏وفي الحقل القميص والبنطلون‏..‏طفلة صغيرة عاكستني قائلة‏'‏ يانهار أبيض عالموضة العسل‏'‏ضحكت ملء فمي‏.‏نظرت حولي فوجدت عجبا عمارات عالية في شوارع ضيقة تشبه الأزقة‏..‏مباني من الطوب والأسمنت فوق بعضها البعض‏..‏مساجد فوق الأرض الزراعية وفوقها عمارات ضخمة‏..‏قبيحة الشكل عمارات ضخمة وسط الحقول‏..‏الأتربة الشوارع‏..‏ ضوضاء لا تنتهي‏..‏ أشكال مشوهة يطلق عليها علماء النمو الحضري عشوائيات‏..‏ إنها عشوائيات في مرحلة النمو‏..‏أشياء من المدينة وضعت في مكانها الخطأ‏..‏وكل عشرة أمتار تقريبا‏..‏تجد امامك سوبر ماركت‏.
.‏دخلت واحدا منها واشتريت‏..‏وإليكم قائمة المشتريات التي اشتريتها من قلب الريف ومن حواري القرية المكفهرة ووضعتها داخل التوك توك وعدت حاملة إياها علي قلبي‏..‏بــ‏1,50‏ جنيه زجاجة مياة معدنية‏+‏ بـ‏3,50‏ جنيه كيس بسلة خضراء‏+‏ بـ‏5‏ جنيهات ربع كيلو زيتون أخضر‏+‏ بـ‏14,50‏ جنيه ناجتس‏+‏ بـ‏16‏ جنيها فراخ بانيه‏+‏ بــ‏19‏ جنيها كفتة ثري شفس‏+‏ تصورا‏!‏ بــ‏24‏ جنيها فرخة مشوية قطع كوكي‏+‏ بجنيه‏2‏ باكو نسكافيه صغير‏+‏ بـ‏1.50‏ جنيه‏2‏ كوفي مكس‏.+‏ بـ‏2,50‏ جنيه كيلو جبنة بيضاء ملح خفيف‏+‏ بـ‏4,50‏ جنيه ربع كيلو زبدة‏+‏ بــ‏19‏ جنيها كيلو لانشون بالزيتون‏+‏ بـ‏13‏ جنيها شاور جل للحمام‏+‏ بـ‏3,50‏ جنيه كاتشب‏+‏ بـ‏3,50‏ جنيه كيلو سحلب‏+‏ بــ‏14‏ جنيها‏4‏ علب تونة‏+‏ بـ‏7.50‏ جنيه باترمان مايونيز‏+‏ بـ‏10‏ جنيهات باترمان تانج‏+‏ بـ‏13,50‏ جنيه لبن نيدو‏+‏ بـ‏3,25‏ جنيه جبنة بريزدون‏+‏ بـ‏7,50‏ لبن جهينة‏+‏ بــ‏1,50‏ جنيه زبادي‏+‏ بـ‏12,50‏ جنيه‏+‏ جبته دومتي دوبل كريم‏+‏ بجنيهين بيبسي لايت‏+‏ بــ‏7,50‏ جنيه مربي فيتراك‏!‏وهكذا‏..‏ أصبح الفلاح المصري يعرف الدولار‏..‏ويتزوج مارجريت ويشرب نسكافيه علي الطبلية‏.!!‏‏.............‏‏.............‏هل هذه هي آخر نسخة من الفلاح المصري‏..‏ دفعة عام‏2009‏ ؟
ماذا نحن صانعون‏..‏ أم نحن علي مقاعدنا قاعدون أو نائمون؟‏{

الاهرام - بقلم : عزت السعدنى‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق