بعد سنوات طويلة قضاها فى تقديم المسلسلات الدينية والتى كان آخرها «العارف بالله» الذى تناول السيرة الذاتية للشيخ عبدالحليم محمود، وعرض فى رمضان قبل الماضى، قرر حسن يوسف التوقف عن تقديم هذه النوعية من الأعمال الدرامية، والعودة مرة أخرى لتقديم المسلسلات الاجتماعية.
وقال يوسف إنه اتخذ ذلك القرار لأن الأعمال الدينية لا تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، ولا بأى اهتمام من القائمين على التليفزيون، حيث تعرض فى مواعيد متأخرة، وهو ما يضعف الإقبال عليها من الجمهور، وعلى الرغم من أن هذه المسلسلات تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين فى الكتابة والتمثيل والديكور والملابس والإخراج فإنها تضيع وسط زحام المسلسلات الاجتماعية التى تعرض فى أوقات متميزة.
وأضاف يوسف: شركات الإنتاج الدرامى وضعت المسلسل الدينى فى ذيل اهتماماتها، حيث تخصص له ميزانية ضعيفة لا تتناسب مع تكلفته، وبالتالى أثر ذلك على جودة العمل رغم أن تلك النوعية من الأعمال تحتاج إلى تكلفة أكبر من الدراما الاجتماعية التى تلتهم كل ميزانيات الشركات، لأن العمل الدينى يتطلب أماكن تصوير تتناسب مع الفترة التى تدور فيها أحداثه، كما أن الجمهور أيضا ساهم فى ضعف تأثير المسلسلات الدينية لأنه لا يقبل على مشاهدتها لأنها لا تتناسب مع العصر الذى يعيشه،
ولذلك حتى لا يضيع مجهودى فى مسلسلات ليس لها تأثير قررت أن أخلع (الجبة والقفطان)، وأرتدى بدلة وكرافت فى رمضان المقبل، وحاليا أقرأ ثلاثة أعمال سأختار منها مسلسلاً للعودة به إلى الدراما الاجتماعية.
وأكد يوسف أنه سيعود بعمل يناقش مشاكل الشباب ويحارب العادات والتقاليد السيئة التى جاءت لنا من الغرب، مشيراً إلى أنه سيقدم فى العمل موعظة دينية بشكل عصرى يتفاعل معها الجمهور.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق