السبت، 7 نوفمبر 2009

أردوغان يرفض حقنه بـ لقاح الخنازير.. و يثير ضجة في تركيا


أكد أنه يختلف مع وزير الصحة في درجة آمان المصل


رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن يتم حقنه بلقاح فيروس "إتش 1إن 1" المعروف عالميا بإنفلونزا الخنازير مما أثار جدلا واسعا ، لاسيما بعد أن أكد وزير الصحة رجب أكداغ أن التجارب التى أجريت على اللقاح أثبتت فاعليته وعدم وجود خطر من التطعيم به.

وقال أردوغان إنه يختلف مع وزير الصحة فى حكومته ، وليست هناك مشكلة إذا تطوع بعض المواطنين وقبلوا التطعيم باللقاح ، لكن التطعيم لا ينبغى أن يكون إجباريا ، وأنه لا يريد الحصول على هذا التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير، وأشار إلى أن هناك شكوكا تحيط باللقاح الجديد وأنه ينصح المواطنين بتجنب تبادل العناق والقبلات وبغسل أيديهم بعد المصافحة.
وأدى موقف أردوغان وتناقضه مع موقف وزير الصحة فى حكومته إلى حالة من الارتباك والجدل فى الشارع التركي ، بعد أن طالب أردوغان -فى كلمته أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الثلاثاء" الماضى -بأن يكون التطعيم باللقاح الجديد ،الذى تلقت تركيا منه 500 ألف جرعة قامت بإجراء تجارب عليها وبدأت تطعيم العاملين بقطاع الصحة بها ، اختياريا وأنه شخصيا لن يحصل على جرعة منه.
ودفع موقف أردوغان بعض الكتاب البارزين فى الصحف التركية إلى مطالبة وزير الصحة بالاستقالة ، ومنهم الكاتب فى صحيفة " وطن " جان أتاكلي الذى أوضح أن الجدل بين رئيس الوزراء ووزير الصحة له وجهان أحدهما ايجابي يتمثل فى أن وزارة الصحة أصبحت متأكدة أنها قادرة على احتواء المرض من خلال اللقاح الذى أمرت بشراء 20 مليون جرعة منه حتى الآن ، وبالتالى بدأت الإعلان عن حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالمرض بعد أن كانت تخشي افعلان من قبل حتى لا تؤدى الى هلع فى صفوف المواطنين.


واضاف الكاتب أن هناك سيناريو آخر لكنه تشاؤمي وهو أن يكون أردوغان قد اكتشف أن هناك مؤامرة وراء استيراد اللقاح ، وأن هناك من سيستفيد من ترويجه بين المواطنين على الرغم من أضراره ولذلك أعلن أنه لن يحصل على جرعة منه ، قائلا إنه على أية حال يجب على وزير الصحة أن يستقيل.


وقد عقد أردوغان لقاء مع وزير الصحة رجب أكداغ ، خرج بعده وزير الصحة ليؤكد أنه باق فى منصبه ولن يستقيل وأن الجدل الدائر حول اللقاح ما هو إلا حادث سير بسيط وان رئيس الوزراء كان على حق عندما أكد أن التطعيم لا يجب أن يكون إجباريا.




اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق