الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

دراسة :70% من العرب لا يتحلون بـ آداب الحوار


أظهرت دراسة علمية حديثة ان 70 % من العرب المشاركين في البرامج الحوارية التلفزيونية لا يتحلون بآداب المقاطعة والحوار عندما يضطرون الى مقاطعة محدثهم، وأن الرجال أكثر مقاطعة من النساء حيث تبلغ نسبتهم 88% مقابل 53%.


وذكرت صحيفة القبس الكويتية أن معد الدراسة الكاتب محمد النغيمش يرى أن كثرة المقاطعات تشتت أفكار المتحاورين وتربكهم، ووصف نتائجها بأنها انعكاس لأزمة الحوار والإنصات في العالم العربي.


وأضاف النغيمش، وهو مختص في الإدارة وعضو جمعية الإنصات الدولية، إنه لاحظ تدني مستوى الحوار في التلفزيونات العربية وغياب فضيلة الإنصات، وهو ما أكدته نتائج فرضيات الدراسة.


وأشار الباحث النغيمش الى أن أكثر سبب للمقاطعة هو الرغبة الملحة في «طرح سؤال» وكان ذلك بنسبة 43 % فيما كانت 5 % بسبب الحاجة الى تغيير الموضوع او التهكم على المتحدث.

والمفارقة التي توصل اليها الباحث هي أن 57 % من المتكلمين الذين يتعرضون الى مقاطعة حديثهم يستمرون في الكلام من دون توقف، أي أنهم لا يأبهون بمن يقاطعهم. وهو ما اعتبره الباحث سببا رئيسيا في إحداث فوضى الحوار على الشاشة، ما قد يدفع المشاهدين الى الإنصراف نحو برامج أكثر جاذبية في الحوار.
كما تناولت الدراسة سلوك المقاطعة في مجلس الأمة حيث أظهرت أن نواب البرلمان يقاطعون المتحدثين بنسبة 48 في المائة اما الوزراء فبنسبة اثنين في المائة فقط.

وتبين ان 82 % من النواب والوزراء يبدون امتعاضا لفظيا عندما يقطع عليهم احد حديثهم وذلك بالتفوه بكلمات استياء.

كما بينت الدراسة أيضا ان 67 % من المتحدثين في البرلمان يتعرضون لمقاطعة حديثهم في أول دقيقتين بمعنى انهم يجدون صعوبة بالغة بالاسترسال في الحديث.
ويرى النغيمش إن مشكلة الحوار تبدأ من المنزل والمدرسة ثم تظهر نتائجها السلبية في العمل وعلى شاشات التليفزيون.


ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق