الأحد، 23 يناير 2011

أمين الجميل : مبارك أكد مجددا دعمه الكامل لـ الديمقراطية في لبنان


قال إن بلاده تقدر الجهود التي تبذلها مصر
قال أمين الجميل الرئيس اللبنانى الأسبق ان الرئيس محمد حسني مبارك أكد دعمه المطلق للديمقراطية فى لبنان وإحترام الدولة اللبنانية وضرورة إنتظام الديمقراطية بمعزل عن لغة السلاح ولغة الضغط غير الديمقراطى .
جاء ذلك بعد لقاء بين الرئيس مبارك وأمين الجميل السبت بمقر رئاسة الجمهورية، حيث قال الجميل عقب المقابلة بأن اللبنانيين يقدرون الجهود التى تبذلها مصر بقيادة الرئيس مبارك من أجل دعم الإستقرار فى لبنان وكل الجهود التى بذلتها مصر من عقود من أجل الوفاق والإستقرار فى لبنان .
وأضاف الجميل إنه إستعرض مع الرئيس مبارك الوضع العام فى لبنان ولاسيما المستجدات بعد إستقالة حكومة سعد الحريرى , مشيرا إلى أنه كان هناك توافق تام فى الرؤى حول خطورة الوضع فى لبنان وضرورة تعزيز المؤسسات لكى تلعب دورها الكامل من أجل إنتزاع لبنان من المستنقع الذى يتخبط فيه.
وقال إن كل ما نسعى إليه هو تعزيز الوفاق الحقيقى اللبنانى - اللبنانى بمعزل عن أى إختراقات أو تدخلات من الخارج .. وأن هدفنا هو دعم الدولة اللبنانية ووضع حد لمنطق الدويلات أو كل ما يعيق مسيرة المؤسسات الوطنية من خلال التدخلات الخارجية التى من شأنها تعطيل دور لبنان فى محيطه وفى العالم .
وردا على سؤال حول مصير لبنان فى ظل الأزمة الحالية قال الجميل إن هناك رغبة أساسية على الصعيد اللبنانى بأن لبنان يواجه تدخلات وتأثيرات خارجية تعرقل المسار الديمقراطى بشكل عام .. مشيرا إلى أن هناك فريق فى لبنان يعمل من أجل الديمقراطية ويحترم المؤسسات ومشروعه هو تقوية الدولة اللبنانية وهو يواجه - لسوء الحظ - فريقا آخر يعتمد على السلاح كعنصر أساسى فى اللعبة السياسية الداخلية .. وهذا من شأنه تعطيل المنطق الديمقراطى .. ولايمكن أن تستقر اللعبة السياسية فى لبنان طالما أن هناك فريق يستخدم السلاح من أجل التأثير على اللعبة السياسية الداخلية وهذا نقيض الديمقراطية التى يطمح إليها اللبنانيون .. ولاسيما أن هذا السلاح ليس لبنانيا بمعنى الكلمة , وإنما يأتى من الخارج يحمله لبنانيون لخدمة مصالح هى فى معظم الأحيان ليس للبنان أى علاقة بها بل هى على حساب المصلحة اللبنانية .وحول وجود تحضير لحدوث إنقلاب فى لبنان وإستكماله فى موعد الإستشارات المقررة "الإثنين" القادم , قال أمين الجميل إن مايعيشه لبنان الان هو إنقلاب زاحف بدأ بإتخاذ عدة خطوات من قبل قوى سياسية مدعومة بقوة السلاح غير الشرعى .. وهو مايؤدى إلى إنقلاب على المؤسسات الدستورية ويفرض منطق السلاح والفريق المسلح على حساب القوى التى تؤمن بالديمقراطية والحرية وتعتبر أنه لايجوز أن يبقى على الساحة اللبنانية سوى السلاح الشرعى بيد قوة الجيش والأمن الداخلى , مؤكدا أن كل سلاح غير ذلك هو نوع من الإنقلاب على الدولة وأن مانشهده الآن من أزمة حكومية هو التأثير المباشر لدور السلاح والعنف من أجل التأثير على الأزمة الوزارية ودفع لبنان بإتجاه حلول تأتى على حساب المصلحة اللبنانية والديمقراطية وحرية المواطن .. وأن مايحدث الآن خلال الاستشارات النيابية هو ضغوطات مسلحة مباشرة على بعض القوى من اجل الانقلاب على الديمقراطية فى لبنان .
وحول كيفية إنتصار منطق الديمقراطية على منطق بالقوة فى لبنان فى ظل الظروف الحالية قال الجميل إن هنا تكمن المشكلة , لأن اللعبة السياسية فى لبنان ليست متوازنة لأنه لايمكن أن تتصارع قوى تؤمن بالديمقراطية وبالمؤسسات الشرعية وأن تواجه قوة مسلحة وترمى الى الإنقلاب وفرض إرادتها على باقى اللبنانيين وأن تخلق مؤسسات موازية لمؤسسات الدولية .. وأن التحركات الحالية التى نقوم بها سواء فى مصر أو فى بعض الدول الأخرى تهدف الى توضيح حقيقة المشكلة اللبنانية وأن لبنان فى حاجة الى دعم المجتمع الدولى وكل أصدقائه حتى يواجه هذا الإنقلاب الذى يسرى الآن فى لبنان ويحاول البعض فرضه علينا .
وقال إن هناك مجموعة من القرارات الدولية والاتفاقيات التى تؤكد أن هناك تدخلات أجنبية وتأثيرات خارجية فى الشأن اللبنانى , ولذلك علينا استخلاص العبر لقيام مبادرات دولية لاعادة التوازن على الساحة اللبنانية ووضع حد لكل هذه الضغوطات لاسيما عندما تكون هذه الضغوطات مسلحة ومباشرة على المؤسسات .. مشيرا الى الإنتشار العسكرى الذى حدث فى العاصمة اللبنانية وبعض المناطق الأخرى منذ أيام للتأثير على الرئيس اللبنانى والنواب من أجل توجيه الاستشارات بشأن تكليف رئيس الحكومة باتجاه محدد , وانه كان هناك تهديدات مباشرة على النواب لدفعهم لتسمية مرشحين معينين , وهو مايدل على خطورة الانقلاب الذى يحدث فى لبنان ضد الديمقراطية والمسيرة السياسية .
وردا على سؤال حول مااذا كانت الظروف الحالية ستؤدى الى إطالة الوقت لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال إن الوضع فى لبنان غير طبيعى ولاأعتقد أن من المعقول أن نعترف بأن هذه المبادرات والتحركات العربية والدولية قد فشلت لأن الفشل ممنوع ويعنى تعطيل مسيرة لبنان الديمقراطية وعلينا أن نسعى وان نعمل على تعبئة كل الدول الصديقة للبنان من اجل مساعدة لبنان وشعبه وحرية الفرد اللبنانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق