الخميس، 27 يناير 2011

أوباما يركز على إيران وكوريا الشمالية و يغفل الشرق الأوسط


في خطابه عن حالة الإتحاد أمام الشعب الأمريكي
أبرز الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه عن حالة الإتحاد، التقدم الذي حققته السياسة الأمريكية في أفغانستان والعراق، بينما أعلن عن أن حكومته ستظل على موقفها الصارم من كوريا الشمالية وإيران بشأن طموحاتهما النووية.
واستخدم أوباما كلمته عن حالة الإتحاد إلى الشعب الأمريكي لإبراز النجاحات في مجال السياسة الخارجية ومن ذلك إصلاح العلاقات مع روسيا والشراكة المتنامية مع الهند وتنشيط الجهود لمكافحة إنتشار الأسلحة النووية في العالم.
غير أن كلمته خلت من ذكر الجهود المتعثرة للسلام في الشرق الأوسط التي أطلقها أوباما في سبتمبر/أيلول لكن سرعان ما تداعت من جراء إختلافات شديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال مسئولون بالبيت الأبيض إن هذا الإغفال لا يعبر عن أي ضعف في إلتزام الولايات المتحدة بمساندة مساعي السلام.
وأشار أوباما إلى أن القوات الأمريكية ماضية حسب الخطة المقررة نحو إنجاز مهمتها في العراق هذا العام "مرفوعة الهامة" وأكد أن خطته للبدء تدريجياً في سحب القوات الأمريكية البالغ عددها 97 ألفاً في أفغانستان في يوليو/تموز على الرغم من إستمرار الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة.
وقال أوباما "سيكون هناك قتال شديد وسيكون على الحكومة الأفغانية تحسين نظام الإدارة العامة لكننا نقوم بتدعيم قدرات الشعب الأفغاني وبناء علاقة شراكة دائمة معه".
وعن تنظيم القاعدة قال أوباما إن الرسالة اليه واضحة ومضمونها "لن نلين ولن نتراجع وسنهزمكم".
وأكد أوباما في خطابه أن الولايات المتحدة ملتزمة بنزع فتيل المخاطر النووية في العالم وهي إشارة إلى أنه لا هوادة في الضعوط الأمريكية على طهران وبيونجيانج على الرغم من الجهود للحوار مع البلدين بشأن برامجهما النووية.وأوضح الرئيس الأمريكي "بسبب الجهود الدبلوماسية التي تصر على أن تفي إيران بإلتزاماتها فان الحكومة الإيرانية تواجه الآن عقوبات أشد وأكثر صرامة من أي وقت مضى".
جاءت هذه الإشارة بعد أقل من أسبوع على إنتهاء أحدث جولة من المحادثات بين طهران والقوى العالمية دون أي علامة على إحراز تقدم.
وأضاف قوله "وفيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية فإننا نقف إلى جانب حليفتنا كوريا الجنوبية ونصر على أن تفي كوريا الشمالية بإلتزامها بالتخلي عن الأسلحة النووية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق