الأربعاء، 26 يناير 2011

عائشة عبدالهادي : ‏800‏ ألف وظيفة بـ مصر لا تجد من يشغلها


قالت إن رواتب بعضها يصل الى 5 آلآف جنيه
صرحت عائشة عبدالهادي‏ وزيرة القوي العاملة والهجرة‏ بأن هناك أكثر من‏800‏ ألف وظيفة لا تجد من يشغلها‏ برغم رواتبها المغرية التي يصل بعضها إلي‏5‏ آلاف جنيه‏ ولا تحتاج إلي مؤهلات أو شهادات أو دورات تدريبية كثيرة‏ كما أن معظمها وظائف مهنية ولا تتطلب أكثر من دورة تدريبية توفرها الوزارة وبالمجان في أحيان كثيرة‏.‏
وأشارت الوزيرة إلي أن المطلوب مهندسين فنيين وعمال في تخصصات كثيرة للعمل بمصانع ومؤسسات موجودة في كل أنحاء الجمهورية‏ وهناك مميزات عديدة في المواصلات والحوافز والتأمينات والعلاج‏.
وحسب تأكيدات الوزيرة فإنه خلال الفترة من‏2006‏ إلي‏2010‏ تم توفير‏3‏ ملايين و‏600‏ ألف وظيفة وتم شغل مليوني و‏800‏ ألف منها‏ وبالتالي فهناك‏ 800‏ ألف وظيفة لم تجد من يشغلها‏ وتؤكد بعض المنظمات الدولية أن عدد العاطلين في مصر يصل إلي‏12‏ مليونا تقريبا‏ بينما تؤكد الحكومة أن العدد لايزيد علي‏6‏ ملايين‏‏ وبين الرقمين هناك حقيقة مؤكدة وهي أن هناك آلاف الوظائف متوافرة فعلا وتبحث عمن يشغلها‏
‏ وبالتالي السؤال الآن‏:‏ ما السبب؟‏!‏ والإجابة كما تؤكدها الوزيرة تتلخص في ثقافة المجتمع الذي مازال متمسكا بالوظيفة الحكومية‏,‏ بينما معظم هذه الوظائف المتوافرة بالقطاع الخاص‏ أي أن ثقافة الشباب ـ عمليا ـ ورغم تغير المجتمع مازالت بعيدة عن العمل الحر القطاع الخاص‏,‏ إلي جانب عدم الاهتمام بالتأهيل الفني واكتفاء الكثيرين بمجرد الحصول علي شهادة وهو ما يجعلهم يتمسكون بالعمل بمؤهلاتهم‏,‏ فمثلا هناك‏30‏ ألف وظيفة متاحة في مجال النسيج والملابس الجاهزة تتراوح بين فنيين لماكينات نسيج متطورة ومهندسين فنون تطبيقية قسم نسيج وفنيين لتركيبات صناعية وعمال وعاملات خياطة وفنيين وفنيات مقص دار‏(‏ المقص الكهربائي‏)‏ وفنيين وفنيات أوفر وفنيين وفنيات تشغيل ماكينات تريكو وماكينات خياطة وفي صناعة الغزل المتطور وفنيين وفنيات كي وتنظيف وصباغة ومصممي ومصممات أزياء‏.‏
لكن هذا لا يمنع توافر وظائف أخري بها ندرة في سوق العمل بمصر مثل حفار آبار بترول وخبير معدلات بترول ومكتشف آبار بترول ومدرسي غوص‏.‏
وفي المقابل هناك وظائف كثيرة المفروض أن هناك آلاف العاطلين تتوافر فيهم شروطها‏,‏ ولكنها مازالت خالية مثل سكرتيرة تتقن اللغات ومحاسبين وفنيين في صناعة المشغولات الذهبية ومرشدين سياحيين يتقنون اللغات الأجنبية خاصة الروسية واليابانية‏.‏
والملاحظ أن بعض الشبان يتذرعون ببعد أماكن العمل عن المناطق السكنية‏, أو عدم ثقتهم الكاملة في العمل بالقطاع الخاص رغم الرواتب المرتفعة‏ لكنها أسباب غير حقيقية‏,‏ ودعت الوزيرة كل شاب لأن يجرب بنفسه بعيدا عن الانطباعات المسبقة‏

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق