الأربعاء، 26 يناير 2011

شهاب : الدعم يمثل ثلث ميزانية مصر .. و ماضون في الإصلاح


قال إن البرلمان سيناقش قوانين لدفع التنمية
قال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إن مصر ستواصل طريق الإصلاح والتطوير والنمو الإقتصادى والرعاية الإجتماعية التي تستحوذ على أكبر نصيب من الموارد المصرية، حيث وصل الدعم إلى أكثر من ثلث الميزانية المصرية.
وأكد الدكتور شهاب أن الدورة البرلمانية الحالية تتضمن عددا من مشروعات القوانين التي ستعمل على الدفع بطريق التنمية والإصلاح إلى آفاق أرحب، ومن أهمها مشروع قانون التأمين الصحي والإجتماعي، ومشروع قانون موحد للأحوال الشخصية للأقباط ، وقانون جديد لإدارة أراضي الدولة والتصرف فيها بهدف الحفاظ عليها وحمايتها من أي تعديات.
كما تتضمن مشروعات القوانين ضمان أفضل استغلال لها ،وتعديل أحكام قانون العقوبات بهدف مواجهة عدد من الجرائم المتعلقة بالتحرش الجنسي وهتك العرض والإعتداء الجنسي وخدش الحياء وخطف الأطفال، وتشديد العقوبات الخاصة بهذه الجرائم ، وتعديل بعض القوانين التي تعمل على مكافحة الفساد، ومشروع قانون الوظيفة العامة، ومشروع قانون البث المسموع والمرئي، ومشروع قانون المياه الجوفية،ومشروع قانون المحافظة على الوثائق، ومشروع قانون الإدارة المحلية الذي يهدف إلى تفعيل مبدأ اللامركزية لبلورة تصور متكامل لتحديث نظام الإدارة المحلية، ومشروع قانون لضمان ديمقراطية انتخابات مجالس إدارات النقابات المهنية.
وعلى الصعيد العربي، قال وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ان بعض الدول العربية تعاني من أزمات تحرص القوى المعادية على استغلالها في إحداث قلاقل واضطرابات , وأن ما يحدث ليس وليد المصادفة، ولكن هناك قوى خارجية تدفعها نحو الانهيار مستغلة الظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية، ولاتزال تحاول إدخال المنطقة في دوامة العنف، وهو ما يظهر بشكل واضح فيما يحدث في بعض الدول العربية مثل تونس، ولبنان، وفلسطين،والسودان.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور شهاب عن "قضايا سياسية داخلية وخارجية" بدعوة من نادي روتاري الشروق وبحضور قيادات وأعضاء الأندية الروتارية المختلفة بالقاهرة ونخبة من المثقفين والإعلاميين.
وقال الدكتور شهاب "إن مصر لن تتوانى عن بذل الجهد من أجل حل ومتابعة قضايا المنطقة العربية، مؤكدا أنها ناشدت جميع الفرقاء في لبنان من أجل السعيإلى حل الأزمة الحكومية اللبنانية من خلال الأطر الدستورية، والابتعاد عن التصعيد والتحريض السياسي والإعلامي على أساس احترام اتفاق الطائف والتعهداتالدولية للبنان، كما تتابع الأزمة السودانية وتأسف لما يحدث بعد استفتاء تقرير المصير لجنوبه، من إغراءات مقدمة لشماله ليقبل بتحويل السودان إلى دولتين، وزيادة تطلعات الجنوب التي تحمل في طياتها ما هو أكثر من الأزمة , مع غياب عناصر كثيرة للاستقرار وقيام الدولة.
وأكد ضرورة العمل على بذل المزيد من الجهد للحصول على تسوية شاملة على كافة المسارات السورية، واللبنانية، والفلسطينية التي تعتبر الأكثر ضغطا لأن الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي متوتر نتيجة عدم تسوية هذه القضية.
وأعرب عن أمل الحكومة المصرية في استقرار الأحوال في تونس بالشكل الذى يحقق للشعب التونسي الشقيق أمنه وآماله، وأنها على ثقة من أنه قادر على تحقيق ذلك مع عدم السماح بالتدخل الخارجي في شئونه.
وأضاف أن على الوطن العربي إقامة بنية أساسية إقليمية تساعد على التنمية والتطور وإقامة المشروعات الكفيلة بحل المشاكل، خاصة أزمة البطالة ونقص الغذاء، وتوجيه الثروات العربية والموارد الطبيعية نحو تحقيق نمو إقتصادي يضمن مستقبل أفضل للبلاد العربية، موضحا أن تفعيل التعاون العربي خاصة في مجال التنمية الإقتصادية أصبح قضية تتعلق بمفهوم الأمن القومي العربي ومتطلباته.
وتابع الدكتور شهاب "إن محاولة بعض القوى الخارجية زعزعة الإستقرار في مصر بالإرهاب، وإثارة الفتن الطائفية لن تنجح برغم كثرة المحاولات , لأن الشعب المصري بما يملكه من وعي قادر على المحافظة على وحدته وأمنه واستقراره في مواجهة كل دعاوى التشكيك، وأن هذه المحاولات ستزيدنا قدرة على التحدي والصمود في وجه القوى المعادية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق