الأحد، 23 يناير 2011

الخارجية الفرنسية: الحماية من الإرهاب مسئولية داخلية لكل دولة


أشادت بتمسك المصريين بالوحدة الوطنية
قال وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال إليو مارى أن الحماية من الإرهاب هى مسئولية وطنية داخل حدود كل دولة وكذلك فإن التأمل والتفكير يمكن أن يكون على صعيد عابر لحدود الأمة , لافتة إلى أن الهجمات الإرهابية هى نشاط عابر للحدود بين الدول.
وأشادت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال إليو مارى , فى تصريحات أدلت بها عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك لها السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة , بالمشاعر القوية الجياشة والاندفاع التلقائى الذى أبداه المصريون فى تضامنهم ضد الإرهاب عقب حادث كنيسة القديسين الإرهابى بالأسكندرية.
وقالت إليو مارى - فى مؤتمر صحفى مشترك مع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية - "إن مثل هذه الحوادث التى تستهدف المسلمين أو المسيحيين أو اليهود تحدث فى فرنسا مثلما تحدث فى مصر وأنها سواء فى مصر أو فى فرنسا فهى تستهدف الوحدة الوطنية , ولكن دولنا قوية بوحدتها ووحدة شعبها".
وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية أن مصر الدولة الديمقراطية ودولة التسامح هى التى تعرضت للهجوم وهذا ما شاهده الجميع , مشيرة إلى أن قيم التاريخ والسياسة تدفع جميع دول العالم للعمل معا فى مواجهة الإرهابيين.
وقالت إليو مارى إن المسئولين المصريين هم أفضل من يفهم دقائق الأمور والأوضاع فى المنطقة وكذلك سيكولوجيات الأفراد .. وهذا من التاريخ القديم وحتى الآن.
وأضافت "تناولت مباحثاتى مع الرئيس مبارك التطورات على الساحة اللبنانية وقد اتفقت وجهات نظر الجانبين على ضرورة أن تقوم السلطات الدستورية اللبنانية بعملية إعادة البناء وإحلال الاستقرار فى لبنان , وأن يسمح اللبنانيون بقيام المحكمة الدولية بدورها من أجل ضمان وحدة واستقرار اللبنانيين".
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق أيضا خلال المباحثات على ضرورة استئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط والتوصل إلى حل نهائى للقضية الفلسطينية وكذلك الدفع بالاقتراح الفرنسى الذى طرح من عدة سنوات لإقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل وأن تكون القدس عاصمة للدولتين..كما أشارت إلى أن هذا الاقتراح أصبح أمرا ملحا فى الوقت الراهن.
وأفادت بأن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع فى إيران , قائلة "إننا نشعر مع أصدقائنا بالقلق إزاء هذه التطورات".
وأضافت "إن مسئولياتنا الفردية والوطنية فى حماية مواطنينا أيا كان دينهم , فعلينا أن نعمل معا للتوصل إلى سبل تعزيز آليات مكافحة الإرهاب والإرهابيين , وقد تقدمت بهذا الاقتراح فى الدوحة أمام منتدى المستقبل الذى استضافته العاصمة القطرية مؤخرا , وأتمنى أن تسمح لنا مصر بالاستفادة من خبراتها فى مكافحة الإرهاب , مثل ماذا يمكن أن نفعل إزاء المواقع التى تنادى بالكراهية ضد هذا الدين أو ذاك".
وتدخل أبوالغيط قائلا "إنه ينبغى التركيز على عدم ترديد مقولة حرية التعبير وحرية الرأى وحقوق الإنسان..لأنها مسائل تتناقض مع بعضها البعض" , متسائلا كيف نتصدى لهؤلاء الذين يحاولون تدمير المجتمعات؟.
وقالت إليو مارى تعليقا على ما قاله أبوالغيط , "إننى أتفق مع كل ما ذكره السيد أبوالغيط وأنه يسعدنا أن نعمل سويا لمواجهة كافة هذه الموضوعات".
وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية " إن مصر تتيح الحرية الكاملة والدستور المصرى واضح للغاية بما يتعلق بحرية العقيدة وممارسة الشعائر بالإضافة إلى توفير الحماية وهى مسئولية الدولة..صباح اليوم كان لنا لقاء وحديث من القلب مع الأصدقاء الفرنسيين الذين تفهموا على مدى الأسابيع القليلة الأخيرة عمق الخطر الذى نتعرض له جميعا ومن هنا كانت الإشارة إلى الصراحة .. فقد تحدثنا بوضوح وصراحة واعتقد أنهم تفهموا الرؤية المصرية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق