الأربعاء، 26 يناير 2011

فى الإسكندرية .. ‏كاميـرات تحـارب الإرهاب


بعد حادثة كنيسة القديسيين بالاسكندرية انتبه المسئولون عن أمن المنشآت الحيوية الي غياب كاميرات المراقبة التي لو كانت موجودة كان من السهل اكتشاف الجاني‏.
وربما امتنع عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء‏.‏ أو عدم التفكير في ارتكابها من الاصل ليقينه أن هناك كاميرات تراقبه‏.‏ وبعد الحادث بدأ تنفيذ هذه الكاميرات ضمن منظومة أمنية تطبقها محافظة الاسكندرية في ميادينها العامة‏,‏ ولكن لأن ما حدث يجب منع تكراره في أي موقع آخر علي أرض مصر فإن فتح ملف تأمين المنشآت والمباني الحيوية والطرق والميادين يجب عدم غلقه قبل التأكد من عدم وجود ثغرة يتسلل منها من تسول له نفسه زعزعة استقرار مصر او ضرب وحدتها الوطنية‏.‏يشرح اللواء منصور عيسوي مدير أمن القاهرة سابقا فكرة الكاميرات الخفية والمعمول بها في أجهزة الأمن منذ سنوات في كثير من بلدان العالم‏,‏ فهي عملية ضرورية في أساليب الامن الحديث لأن اساليب البحث عن الجاني والوقاية من الجرائم لها أبحاث وتقنيات ولابد أن يتطور الجهاز الامني علي حسب تطور فكر المجرم والجريمة‏,‏ كما أن الجهاز الامني والحراسات الخاصة لها تخطيط يتناسب مع أسلوب الجريمة لذلك يجب من وقت لآخر تطوير الاساليب الامنية التي تستخدم‏.‏لواء رفيق محمد رفعت مدير أمن لإحدي المؤسسات الصحفية سابقا يوضح أنه لابد من توعية أمنية وتدريب لجميع العاملين حول كيفية التعامل مع تلك المتفجرات أو حالات الاشتباه في شيء مريب‏.‏كما يجب التعاون بين الجميع سواء قطاع الامن أو العاملون أو حتي المترددون علي المؤسسة أو المنشأة لتأمينها فهي مهمة مشتركة لمصلحة الجميع‏.‏ فلا يستطيع الامن تأمينها‏100%‏ حتي بعد وضع أحدث أجهزة المراقبة لانها لا تكفي لتأمين منطقة متسعة مليئة بالمارة أو شديدة الزحام المروري ومواقف السيارات التي قد يوجد في بعضها المفرقعات لذلك لابد من تأمين المنطقة بإخلائها أو تخفيف ضغط الزحام المروري وتكدس السيارات ومبيتها في المنطقة التي يقع بها منشأة مهمة كما أن وزارة الداخلية تحدد استراتيجية لتنفيذ دورها الامني الذي يرتكز علي تدعيم القيم الانسانية والاخلاقية وتوفير الامن والامان لأبناء الشعب باحترام القانون وسيادة الشرعية والدستورية وحماية حقوق الإنسان وتنفيذ آليات مستحدثة للنهوض بكفاءة العنصر البشري القادر علي التعاون الامني لتثبيت دعائم الامن الوقائي‏,‏ وأضاف ان رجال الشرطة حريصون كل الحرص علي التعاون مع المواطنين والمؤسسات والهيئات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني في إطار مفهوم المشاركة المجتمعية لمنع الجريمة والوقاية منها وتحقيق الأمن والاستقرار للوطن‏,‏ ولكن يجب أن نؤكد أن جهاز الشرطة ليس هو حائط الصد الوحيد أو المسئول الأوحد عن حدوث جميع المصائب‏,‏ فهناك دور مهم لمؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الجريمة وخلق مجتمع تختفي فيه صور النزاعات والعنف الاسري‏.‏ويقول اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية إنه تقدم بمشروع لتغطية مدينة الاسكندرية بكاميرات للمراقبة الذي تم تمويله بالموارد الذاتية للمحافطة وكان من المقرر تشغيل الكاميرات بعد فترة ولكن نظرا لوقوع حادث كنيسة القديسين الذي هز الاسكندرية فقد تم تركيب الكاميرات الخفية في ثاني يوم للحادث الارهابي كما تم التغطية الامنية لجميع المناطق الحيوية خاصة الكنائس والمساجد في فترات الاعياد مثلا ما حدث في كنيسة القديسين في عيد‏7‏ يناير حيث تم تأمينها مضاعفا ثلاث مرات كما أن التأمين يتم طبقا لجغرافية المكان والظروف والمناسبات الدينية‏.‏اما اللواء مصطفي عامر قائد مطافي القاهرة ووكيل مصلحة الدفاع المدني سابقا‏(‏ الحماية المدنية‏)‏ فيقول إنه من الجهة الأمنية هناك بوابات للكشف علي المفرقعات بالنسبة للأماكن المهمة التي عادة ماتكون عرضة للهجوم والتفجيرات ويتردد عليها الكثيرون من العاملين والزائرين‏,‏ فمن المفترض ان يكون هناك فرد من العلاقات العامة أو حراسة الأمن لمصاحبة الزائر وإعطائه‏(‏ كارت‏)‏ يسمح له من خلاله بالدخول الي المكان بعد التعرف علي هويته تاركا أي تحقيق أو إثبات الشخصية موضحا جميع بياناته‏.‏ ولابد من ترك السيارات تقف علي بعد‏50‏ مترا من مكان المبني لتأمين المكان حتي لا يتكرر ما حدث من قبل في التفجير الارهابي‏.‏ويوضح أنه من الجانب الاطفائي إذا كان المبني مكونا من أكثر من‏10‏ طوابق‏(‏ سكني أو إداري‏)‏ فمن الاجراءات تركيب حنفيات حريق في كل دور ويوضع بجوار كل حنفية صندوق مخصص للحريق يشمل خرطوما للحريق وقاذفا للحريق أيضا‏.‏وإذا حدث حريق محدود يتم تركيب بكرة خراطيم متحركة وبين كل واحدة والأخري حوالي‏50 مترا حتي تتم السيطرة عليه دون زيادة في المياه ويتم توزيع أجهزة اطفاء يدوية متنقلة تسع من‏6‏ إلي‏10 كيلو في العبوات ولابد من وجود غرفة عمليات لمدة‏24‏ ساعة بها أفراد أمن تكشف الموقع كله ويوجد فريق إطفاء مخصص يكون من‏6‏ أفراد ويتم تركيب أجهزة إنذار يدوية توجد في كل دور‏.‏وهناك أجهزة انذار للإطفاء إما بالكشف عن الدخان أو الحرارة علي حسب الموقع مرتبطة بشبكة إطفاء تلقائي يعمل اتوماتيكيا علي فتح حنفية المياه‏.‏والمباني الكبيرة لابد من إخلاء الطرقات حتي لا تعوق حركة السير وهروب السكان وزيادة الابواب التي تساعد علي الخروج وهنا يجب وجود شبكة اتصال لا سلكي أو تليفوني تربط بين الموقع والهيئات الامنية‏.‏

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق