الأربعاء، 26 يناير 2011

خبير : المصريون يثرثرون بالمليارات على المحمول لاجل الوجاهة


قال انه يؤدى لسوء ادارة موارد الاسرة
قال خبير الادارة والتنمية البشرية ان مظاهر سوء ادارة مواردنا المالية اصبحت ثقافة سائدة فى المجتمع المصري بالرغم من ميراثنا السابق فى ترشيد الاستهلاك واكد ان الاسراف المبالغ فيه فى استخدام التليفون المحمول بين جميع الفئات العمرية من اطفال المدارس حتى كبار السن ادى لانفاق اكثر من ثلاث مليارات من الجنيهات من مواردنا المالية كل ثلاثة اشهر على مكالمات هاتفية لاتعود باى فائدة على المتحدثين سوى الثرثرة.
واكد الدكتور فتحى النادى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان التواصل الاجتماعى او تسيير الاعمال لايحتاج اكثر من مكالمة من ثلاث دقائق او تزيد الى ست دقائق فقط ولايحتاج لهذا الكم من المكالمات اليومية والتى اصبحت تتكرر مع الشخص الواحد لاكثر من مرة فى اليوم الواحد دون سبب واضح ولا تقدير حقيقى لمدى الانفاق .
واكد ان هذه الثقافة المستجدة فى الاستهلاك اصبحت عادة عند الشباب والاجيال الصاعدة وهو ماسيؤثر بشكل سلبى على طريقة الانفاق فى الاسر الجديدة من الشباب المقبلين على الزواج خاصة مع محدودية موارد الاسرة موضحا ان ثمن كارت المحمول يقتطع من ميزانية الطعام والشراب والملابس والتنقل اضافة الى عدم القدرة على شراء كتاب للقراءة التى تزيد من ثقافة الشخص وتفيده على المدى البعيد .
واكد ان انتشار امتلاك الهاتف المحمول بين الفئات الفقيرة ياتى ضمن مظاهر الوجاهة الاجتماعية البعيدة عن العقلانية كما انتشرت ظاهرة امتلاك الشخص الواحد لاكثر من هاتف محمول وتخصيص كل منهم لوظيفة وحيدة ومنها استقبال الرسائل او او اجراء المكالمات الخاصة .
واكد ان استخدام المحمول فى مصر فاقت نسبته دول العالم المختلفة ومنها الصين وهى البلد الاكثر كثافة سكانية فى العالم فيصل نسبة استخدام المحمول فيها الى 63.4% بينما وصل استخدام المحمول فى مصر الى 76.8 وهى نسبة عالية جدا .
واكد ان هناك دراسة اكاديمية تؤكد ان الانفاق على الالكترونيات فى مصر عام 2014 سيصل ل2.8 مليار دولار سنويا سيمثل استخدام الهاتف المحمول منها 64 % من هذا الاستهلاك وهى نسبة عالية جدا وتحتاج لتكاتف الجهود الاجتماعية والاعلامية لزيادة وعى المواطنين وخاصة الشباب بضرورة ترشيد الانفاق للاستفادة من الدخل المالى فى جوانب مفيدة او الادخار اذا زادت عن احتياجات الاسرة.

اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق