الخميس، 27 يناير 2011

"كافيهات" المكتبات تجذب جيلاً جديداُ من القراء


حفلات التوقيع وورش الأطفال تساهم فيها
اتجهت العديد من المكتبات مؤخرا الى ابتكار أفكار جديدة للعمل على زيادة جذب القراء اليها وربطهم بقراءة الكتب . فقد ظهرت عدة أفكار مثل اقامة مقاهى صغيرة داخل المكتبات تمكن القراء من احتساء مشروب اثناء تصفحهم الكتب .
كما تقوم مكتبات بتوزيع كتب على عدد من " الكافيهات " لتجذب الرواد للاطلاع المجانى وتتيح امكانية شراء الكتب اذا أعجبتهم .
ومن الافكار الأخرى قيام المكتبات ودور النشر بعقد ندوات داخلها أو اقامة حفلات توقيع لكبار الكتاب والمشاهير لجذب الجماهير وتهدف هذه الافكار الى جذب المواطنين للقراءة حتى تعود للكتاب قيمته المفقودة.
ونجد أن عددا من القراء أعجبوا بهذه الافكار حيث يقول محمد غانم موظف بالمعاش إن الشكل غير التقليدي للمكتبات موجود بالفعل في أوروبا وأنه يتردد على المكتبة منذ 5 سنوات ليحتسي القهوة الصباحية ويقرأ في هدوء.
ويضيف غانم أن الامر يختلف اذا جلست في اي "كافية "أو حتى نادي، فالضوضاء اكثر لكن في المكتبة يوجد حرص من القراء على عدم ازعاج غيرهم.
ويقول محمد فهمي المحلل المالي : حضرت الى المكتبة لعقد اجتماع عمل بعد نصيحة أحد العملاء معى وبعدها اعتدت على المكان بل اعشق المكان واقوم بالحضور له كلما اتيحت لي فرصة بل اننى اعتدت أن أقوم بالقراءة واشترى الكتب التى تثير اهتمامى .
وتقول منى الجراحي -مرشدة السياحية - :"أقوم حاليا بتأليف كتاب ولذا اعقد جلسات العمل بالمكتبة فى الهدوء واذا احتاجت الى أحد المراجع اشترتها في الحال. وتضيف منى : أتمنى ان تحظى المكتبات العامة بمثل هذا الهدوء.

حفلات التوقيع
ومن الافكار الجديدة لترويج القراءة ،تنظيم حفلات توقيع للكتب الجديدة خاصة للمؤلفين الكبار ،ويقول وائل عبد الله المدير الاعلامي لمكتبات "الف " إن بيع الكتب في يوم حفلة التوقيع يفوق مبيعات اي يوم اخر.
ويرى مصطفى الفرماوي مدير المشتريات لمكتبات "الشروق " ان حفلات توقيع الكتب تعطي فرصة للكاتب لكى يتواصل مع القراء ليناقش معهم الكتاب ويعرف رأيهم المباشر.
بينما تقول نيهال حسن منسق الفاعليات بمكتبات "الديوان" إن عدد المترددين على المكتبات أثناء حفلات التوقيع الشهرية يتغير تبعا لقيمة الكتاب واسم الكاتب.

أنشطة للأطفال
وتحرص المكتبات على وجود أنشطة موازية تكون محل جذب للاطفال مثل: ورش تعليم الرسم أو الحكي للاطفال التي يقوم بتنظيمها متخصصون في تلك المجالات.
ويقول عنها مصطفى الفرماوي مدير مشتريات دار الشروق اننا نستقبل مؤلفي كتب الاطفال في ورش الدار ليقصوا الحكايات على الاطفال لتجذبهم اكثر الى الارتباط بالكتاب كما أن فنانين مشهورين يقومون بتعليم الاطفال فن الرسم.
بينما تؤكد نيهال حسن ان ورش عمل مكتبات " ديوان" تقوم بتدريب الاطفال على فنون كتابة القصة والمقالة باللغة الانجليزية من كاتبة انجليزية .
كما تقدم المكتبات "كورسات" في التصوير والاشغال الفنية والرسم لجميع الاعمار. وتقوم المكتبات بفتح الباب أمام من لديه الخبرة لعقد ورش خاصة في فروعها في الرسم والكتابة الصحفية والحكي والاشغال اليدوية للصغار والكبار.
ويقول وائل عبد الله المدير الاعلامي لمكتبات الف: "الطفل أكثر من يتأثر بوجوده داخل المكتبة وبهذه الورش يكون قد تربى على قيمة الكتاب وأهميته."
ولضمان ربط القراء بالمكتبة ،/تقوم المكتبات باصدار بطاقات عضوية تحسب نقاط وتضع خصومات ومميزات على الشراء.
كما أن بعض المكتبات قامت بتخصيص قسم للاطلاع بالمكتبة، فيقول مدير مكتبه الف : أنشأنا قسما للاطلاع والاستعارة الداخلية لمدة تصل شهرا .
ويضيف: يحصل القاريء على خصم يصل الى 40% للكتاب التالي ونضع الكتاب الذي أعاده في هذا القسم ليقرأه من يريد بلا مقابل.
انتعاش سوق الكتب
ويؤكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين ان وجود مثل هذه المكتبات يساعد على زيادة حركة توزيع الكتاب ولذا يشجع اتحاد الناشرين على تقديم خصومات اكبر.
وقال محمد هاشم صاحب دار ميريت للطباعة والنشرإن تلك المكتبات اثرت ايجابيا على القراءة كما ساعد دعم دور النشر المختلفة على خلق جيل جديد من الكتاب والمبدعين.
وأضاف هاشم :ان الأنشطة التى تقوم بها المكتبات من حفلات التوقيع والندوات والدورات كلها ساهمت في زيادة توزيع الكتب، فكان متوسط مدة توزيع الطبعة الاولى من اي رواية لا يقل عن 3 سنوات بينما الآن يتم توزيع ألف نسخة من الرواية في اقل من سنة واحدة.ولذلك ينظر للتجربة على أنها تساهم فى انعاش سوق الكتاب من خلال تشجيع المصريين خاصة الجيل الجديد على القراءة .


اخبار مصر - سماء المنياوي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق