قال إننا نستطيع أن نضع حداً لهذه الجريمة إذا تكاتفنا
أكد السيد حبيب العادلي وزير الداخلية أن الإرهاب أصبح يتنامى بمستوى عال وأخذ أشكالاً مختلفة، مشدداً على ضرورة تكريس كل الجهود لمواجهته.وقال العادلي في مقابلة مع برنامج (حديث المدينة) على القناة الأولى بالتلفزيون المصري بثها مساء الثلاثاء "إن عام 2011 بدأ ساخناً، حيث إنتشر الإرهاب وأطل برأسه على مستوى أنحاء العالم وكان لمصر نصيب للأسف من خلال حادث الأسكندرية الذي إعتبره جريمة خطيرة تمس البشرية".وأضاف "إننا نتوقع الإرهاب الذي أصبح يتنامى على مستوى عال جداً، وأخذ أشكالاً مختلفة ويمكن أن نطلق عليه جرائم الإرهاب العشوائية لأن كل بؤرة صغيرة يمكنها القيام بعملية، ولم يصبح الأرهاب كما كان في الماضي من خلال تنظيم كبير ومجموعات بل أصبح بإمكان فرد أو إثنين القيام بعملية إرهابية جسيمة جداً.
وشدد العادلي على إنه يجب تكريس كل الجهود لمواجهة الإرهاب، مضيفاً أن التعاون على المستوى الدولي قائم على خير وجه، والعالم كله يواجه الإرهاب وأجهزة الأمن تتعاون على درجة عالية، وتعاون يشمل كل الجهات المعنية بالمكافحة، مضيفاً إننا نستطيع أن نضع حداً لهذه الجريمة إذا تكاتفنا جميعاً وحققنا الإنجاز المطلوب لصالح الوطن".ووجه وزير الداخلية التحية والتهنئة للرئيس حسني مبارك بصفته القائد الأعلى للشرطة بمناسبة عيد الشرطة، كما وجه التحية لكل رجال الشرطة من ضباط وأفراد ومدنيين وجميع العاملين بوزارة الداخلية، مؤكداً أن 25 يناير يوم تاريخي له أثراً كبيراً في حياة رجل الشرطة لأنه يعبر عن التضحية والعطاء.
وأضاف أن يوم 25 يناير يتم الإحتفال به تخليداً للذكرى وإعطاء مثال لكل من يعمل بوزارة الداخلية أن للشهداء حق علينا.
التأمين والخسائر
وتطرق حبيب العادلي إلى حادث كنيسة القديسين وقال "هذا الحادث يقف ورائه أصابع خارجية، وأعاد إلى الأذهان التهديدات التي أعلنها تنظيم القاعدة والتنظيم الذي يطلق على نفسه "جيش العراق الإسلامي" خلال شهر نوفمبر الماضي، مشيراً إلى "أننا أخذنا هذه التهديدات بشكل جدي ووضعنا خطة أمنية لتأمين الكنائس والأديرة على مستوى الجمهورية ومن بينها كنيسة القديسين".
وأشار العادلى إلى أنه بمعاينة مسرح الحادث أتضح أنه عمل إنتحاري وأثبتت المعاينة أن العبوة كانت محمولة، مشيراً إلى أن من يحمل عبوة ويقوم بتفجيرها لابد أن يكون شخص إنتحاري لافتاً إلى أن حادث الأسكندرية يختلف عن أحداث سيناء.وأضاف أن المعاينة أثبتت أن العبوة الناسفة محمولة لأنها لو كانت موضوعة للتفجير من خلال ريموت كنترول لكانت أحدثت فجوة بالأرض وصدمة بالسيارات المتواجدة بمسرح الحادث.
وأكد وزير الداخلية أن تأمين كنيسةالقديسين كان كاملاً، مضيفاً أن تأمينها لم يكن من خلال الضابط والفردين الذين أصيبوا في الحادث، مشيراً إلى أن هناك تأمين ظاهر وغير ظاهر من أفراد المباحث الجنائية وأمن الدولة وهناك حراسات في العمق خاصة أن هناك كان تهديداً سابقاً.
وأشار إلى أن التأمين القوي يقلل من الخسائر، لكنه لفت إلى أن جريمة الإنتحار لا يمكن منعها.
مصريون في القاعدة
وتحدث العادلي عما إذا كان هناك مصريون يتم تجنيدهم لتنظيم القاعدة قائلاً "لا يمكن أن ننكر هذا، حيث أن عملية التجنيد والثقيف وعمل بؤرة إرهابية تتم من خلال الإنترنت"، مؤكداً أن الجريمة المعلوماتية أصبحت من أخطر الجرائم.
وعن إمكانية غلق بعض مواقع الإنترنت التي قد يتم من خلالها تجنيد الشباب أو تنفيذ عمليات إرهابية قال العادلي "الغلق قد يكون مؤقتاً، أما الغلق التام صعب، لأن من يقوم ببث هذه المواقع والبرامج والميديا الجديدة هي شركات أجنبية، وهي الوحيدة القادرة فقط على الغلق".وأضاف وزير الداخلية أن مجلس وزراء الداخلية العرب وبمبادرة من مصر وجه نداء للمجتمع الدولي مفاده أنه لابد من الإلتفات لمثل هذ الجريمة والتعاون ووضع الضوابط التي تلزم هذه الشركات بغلق هذه المواقع، لكن حتى الآن لا توجد نتائج إيجابية.ورداً على سؤال عما إذا كان هناك تنظيم مصغر للقاعدة داخل مصر، أكد وزير الداخلية أن "القاعدة" غير موجودة في مصر كتنظيم ولكن يمكن وجود عناصر، حيث نقوم بضبط العديدمن العناصر سواء كانو مصريين أو اجانب.
الإحتقان الطائفي
وتتطرق إلى "الإحتقان الطائفي في مصر" وعما إذا كان هو مهد لحادث الكنيسة، أوضح العادلى أنه يتم تكريس الطائفية من خلال ترديدها، لأن الخلاف والتوترات كانت موجودة، وحدثت خلافات بين مسلمين ومسيحيين، وللأسف الشديد كان هناك تشجيع سواء من الداخل أو الخارج لهذه التوترات وكأنها مقصودة لضرب النسيج الوطني، وكل هذا يعتبر مناخاً جيداً للإرهاب".وأضاف العادلي "عندما ننظر لحادث القديسين نجد أن المناخ كان مهيئاً بشكل كبير جداً، إذن القصة ليست طائفية بقدر ما هو أننا نضرب في مصر"، وعندما نردد كلمة مسلم ومسيحي ولا ننظر إننا مصريين فإننا لا نخدم مصر، وبالتالي عندما نقول أن هناك من المسلمين والأقباط في الداخل والخارج ساعدوا على خلق هذا المناخ فإننا يجب ان نعمل على إزالة هذه الخلافات".
وأكد الوزير أن جميع المصريين غضبوا من حادث الكنيسة، وأن الأقباط لهم الحق في الغضب أكثر، ولكنه أكد ضرورة النظر للموضوع بموضوعية ننظر فيها لمصلحة الوطن،وتساءل لماذا نقول أن هذا الحادث مقصود به الأقباط؟ ولكن يجب أن نقول أن هذا الحادث موجه لكل مصر.وشدد وزير الداخلية على ضرورة التكاتف، لافتاً إلى أنه إذا كان المقصود هو إحداث فتنة فإننا سنصل إلى مرحلة خطيرة.وأكد أن من حق الأقباط عرض مطالبهم لأنهم مواطنون مصريون، مؤكداً أن هذا هو مبدأ المواطنة الذي أرساه الرئيس مبارك وينادي بتفعيله وقال لا يوجد مطلب غير قابل للنقاش، مشيراً إلى أنه طالما أننا نعمل لمصلحة البلد فإننا سنصل إلى إتفاق، لافتاً إلى أن هناك مطالب للأخوة الأقباط يتم دراستها وقابلة للتنفيذ.
لكنه حذر بمن يقوم بتغذية الإحتقان ويجري إتصالات بالخارج ويقول أن الأقباط ليس لهم حقوق بمصر، ويطالب بالنظر لوضع الأقباط في مصر وحمايتهم، مشدداً على أن الإستقواء بأقباط المهجر خيانة.
رفض البابا للفتن
وأعرب حبيب العادلي عن تقديره الكبير لمواقف قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورفضه الشديد أمام محاولات أقباط الخارج أو المهبط لإثارة الفتن داخل مصر.من جانب آخر، قال العادلي إن بعض الأقلام والأصوات تلقفت ما حدث في تونس كأنه نجدة أو تجربة يمكن أن تحدث في مصر من خلال تخيلاتهم.
وأكد أن حرية الكلمة في مصر التي تمارس بكل موقع وتصل إلى حد معاقبة القانون عليها وتساءل هل هذا يتواجد في أي دولة من الدول التي يصور أنه لديها حرية الكلمة؟.
وشدد العادلي على أنه لا يمكن قياس تونس بمصر، مضيفا أن العالم يشهد بإستقرار مصر وأن حرية الكلمة يجب أن تكون في الإطار والحدود المفهوم فيها ما معنى حرية الكلمة مضيفاً أنه بالرغم من ذلك فإن الدولة توفر حرية الكلمة.وفيما يتعلق بموقفه من الأشخاص الذين يقومون بإشعال النار في أنفسهم، أكد وزير الداخلية أن هذا نوع من السذاحة والإستخفاف بالنفس فضلاً عن أنه إنتحار ومحرم من كافة الأديان.
وأشار إلى أنه أغلب الحالات التي أقدمت على ذلك عندهم أسباب نفسية، مضيفاً أن من يقوم بعمل ذلك لابد أن يكون مريضاً نفسياً لأنه لا يوجد أنسان سوي يقدم على الإنتحار.
موارد الوزارة
وعن إمكانية الإستفادة بأموال المخالفات وغيرها من موارد وزارة الداخلية في تركيب كاميرات مراقبة بالشوارع للإستفادة منها في مواجهة الإرهاب، قال وزير الداخلية حبيب العادلي "هناك مواقع كثيرة جداً أصبح فيها كاميرات، لكنه أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى تكلفة باهظة بالإضافة إلى إمكانيات أخرى.وأشار العادلي إلى أن أموال المخالفات تذهب جميعها إلى ميزانية الدولة ويتم توزيعها، مؤكداً أن الوزارة عندما تطلب إمكانيات لتوفير الأمن فإن الدول تقدر ذلك بشكل جيد.وفيما يتعلق بقيام بعض الأشخاص بالصدام مع الشرطة وإلقاء الحجارة وحرق سيارات الشرطة كما وقع في حادث العمرانية، قال العادلي إن الصدام مع الشرطة عمل غير مشروعوخروج وإنفلات لابد من وقفة له وإلا ستتحول الأمور لفوضى.وأضاف أن ما حدث بالعمرانية هو حادث مؤسف لأقصى درجة لأنه يعكس لأول مرة إنفلات الأخوة الشباب الأقباط في الفترة من يوم 21 وحتى 24 ديسبمبر 2010 بشكل مستمر غيرمسبوق.وأوضح أن الحادث وقع نتيجة وجود مبنى خدمي أراد المسئولون تحويله لكنيسة، ولكن ذلك قوبل بإعتراض من أجهزة الحكم المحلي والمحافظة بإعتبار أن المبنى خرج عن حدود الترخيص وحدثت إحتجاجات وصاحبها إعتراضات شديدة وتحمل الأمن الموقف وتمسك بضبط النفس لكن مشاعر العواطف الدينية لهؤلاء الشباب القبطي تجاوزت الحدود.وأكد أن التجاوز تم بدفع، لأن الشاب الصغير لا يمكن أن يقدم على الإحتكاك وهو يحمل زجاجة مولوتوف وتستخدم ضد قوات الشرطة وتصيب نحو 14 ضابطاً و25 جندياً وتتحطمسيارات وممتلكات عامة والتعدي على مبنى المحافظة.وأشار وزير الداخلية إلى أن كل هذه الأعمال لم تكن متوقعة وبالتالي كان يتعين على الأمن مواجهة الموقف وتم القبض على نحو 160 شخصاً وتم إحالتهم للنيابة.
وأكد أنه كان يجب إتّباع الطريق السليم من خلال العرض والحوار، مشيراً إلى أنه لا يمكن بهذا الأسلوب يتم فرض الأمر الواقع، مشدداً على ضرورة عدم تعريض الشباب الصغير لهذا وتنمية ما هو خارج عن إطار حب الوطن والإنتماء.
بناء الكنائس
وعما إذا كان هناك إعتراض أمني لبناء الكنائس، أوضح وزير الداخلية "أن دور الأمن هو أن يقوم بإعطاء إنذار وتحذير أنه قد يحدث أمر من خلال الإعتراض مثلا على بناء كنيسة بموقع به حساسية شديدة نتيجة تجمعات متعصبين وهنا يطالب الأمن بالوقف في هذه الحالة وقد يكون التحذير مؤقت".وأكد أن الأمن لا يمكنه الإعتراض، متسائلاً لماذا أعترض؟، مضيفا أننا نقوم أحياناً بالإعتراض على بناء بعض الزوايا التي يتم بناؤها بمواقع خطأ رغم أنها زوايا تقام فيها الصلاة.كما شدد وزير الداخلية على أن أماكن الديانة يجب أن تحظى بالموقع المناسب والشكل اللائق.
اخبار مصر
أكد السيد حبيب العادلي وزير الداخلية أن الإرهاب أصبح يتنامى بمستوى عال وأخذ أشكالاً مختلفة، مشدداً على ضرورة تكريس كل الجهود لمواجهته.وقال العادلي في مقابلة مع برنامج (حديث المدينة) على القناة الأولى بالتلفزيون المصري بثها مساء الثلاثاء "إن عام 2011 بدأ ساخناً، حيث إنتشر الإرهاب وأطل برأسه على مستوى أنحاء العالم وكان لمصر نصيب للأسف من خلال حادث الأسكندرية الذي إعتبره جريمة خطيرة تمس البشرية".وأضاف "إننا نتوقع الإرهاب الذي أصبح يتنامى على مستوى عال جداً، وأخذ أشكالاً مختلفة ويمكن أن نطلق عليه جرائم الإرهاب العشوائية لأن كل بؤرة صغيرة يمكنها القيام بعملية، ولم يصبح الأرهاب كما كان في الماضي من خلال تنظيم كبير ومجموعات بل أصبح بإمكان فرد أو إثنين القيام بعملية إرهابية جسيمة جداً.
وشدد العادلي على إنه يجب تكريس كل الجهود لمواجهة الإرهاب، مضيفاً أن التعاون على المستوى الدولي قائم على خير وجه، والعالم كله يواجه الإرهاب وأجهزة الأمن تتعاون على درجة عالية، وتعاون يشمل كل الجهات المعنية بالمكافحة، مضيفاً إننا نستطيع أن نضع حداً لهذه الجريمة إذا تكاتفنا جميعاً وحققنا الإنجاز المطلوب لصالح الوطن".ووجه وزير الداخلية التحية والتهنئة للرئيس حسني مبارك بصفته القائد الأعلى للشرطة بمناسبة عيد الشرطة، كما وجه التحية لكل رجال الشرطة من ضباط وأفراد ومدنيين وجميع العاملين بوزارة الداخلية، مؤكداً أن 25 يناير يوم تاريخي له أثراً كبيراً في حياة رجل الشرطة لأنه يعبر عن التضحية والعطاء.
وأضاف أن يوم 25 يناير يتم الإحتفال به تخليداً للذكرى وإعطاء مثال لكل من يعمل بوزارة الداخلية أن للشهداء حق علينا.
التأمين والخسائر
وتطرق حبيب العادلي إلى حادث كنيسة القديسين وقال "هذا الحادث يقف ورائه أصابع خارجية، وأعاد إلى الأذهان التهديدات التي أعلنها تنظيم القاعدة والتنظيم الذي يطلق على نفسه "جيش العراق الإسلامي" خلال شهر نوفمبر الماضي، مشيراً إلى "أننا أخذنا هذه التهديدات بشكل جدي ووضعنا خطة أمنية لتأمين الكنائس والأديرة على مستوى الجمهورية ومن بينها كنيسة القديسين".
وأشار العادلى إلى أنه بمعاينة مسرح الحادث أتضح أنه عمل إنتحاري وأثبتت المعاينة أن العبوة كانت محمولة، مشيراً إلى أن من يحمل عبوة ويقوم بتفجيرها لابد أن يكون شخص إنتحاري لافتاً إلى أن حادث الأسكندرية يختلف عن أحداث سيناء.وأضاف أن المعاينة أثبتت أن العبوة الناسفة محمولة لأنها لو كانت موضوعة للتفجير من خلال ريموت كنترول لكانت أحدثت فجوة بالأرض وصدمة بالسيارات المتواجدة بمسرح الحادث.
وأكد وزير الداخلية أن تأمين كنيسةالقديسين كان كاملاً، مضيفاً أن تأمينها لم يكن من خلال الضابط والفردين الذين أصيبوا في الحادث، مشيراً إلى أن هناك تأمين ظاهر وغير ظاهر من أفراد المباحث الجنائية وأمن الدولة وهناك حراسات في العمق خاصة أن هناك كان تهديداً سابقاً.
وأشار إلى أن التأمين القوي يقلل من الخسائر، لكنه لفت إلى أن جريمة الإنتحار لا يمكن منعها.
مصريون في القاعدة
وتحدث العادلي عما إذا كان هناك مصريون يتم تجنيدهم لتنظيم القاعدة قائلاً "لا يمكن أن ننكر هذا، حيث أن عملية التجنيد والثقيف وعمل بؤرة إرهابية تتم من خلال الإنترنت"، مؤكداً أن الجريمة المعلوماتية أصبحت من أخطر الجرائم.
وعن إمكانية غلق بعض مواقع الإنترنت التي قد يتم من خلالها تجنيد الشباب أو تنفيذ عمليات إرهابية قال العادلي "الغلق قد يكون مؤقتاً، أما الغلق التام صعب، لأن من يقوم ببث هذه المواقع والبرامج والميديا الجديدة هي شركات أجنبية، وهي الوحيدة القادرة فقط على الغلق".وأضاف وزير الداخلية أن مجلس وزراء الداخلية العرب وبمبادرة من مصر وجه نداء للمجتمع الدولي مفاده أنه لابد من الإلتفات لمثل هذ الجريمة والتعاون ووضع الضوابط التي تلزم هذه الشركات بغلق هذه المواقع، لكن حتى الآن لا توجد نتائج إيجابية.ورداً على سؤال عما إذا كان هناك تنظيم مصغر للقاعدة داخل مصر، أكد وزير الداخلية أن "القاعدة" غير موجودة في مصر كتنظيم ولكن يمكن وجود عناصر، حيث نقوم بضبط العديدمن العناصر سواء كانو مصريين أو اجانب.
الإحتقان الطائفي
وتتطرق إلى "الإحتقان الطائفي في مصر" وعما إذا كان هو مهد لحادث الكنيسة، أوضح العادلى أنه يتم تكريس الطائفية من خلال ترديدها، لأن الخلاف والتوترات كانت موجودة، وحدثت خلافات بين مسلمين ومسيحيين، وللأسف الشديد كان هناك تشجيع سواء من الداخل أو الخارج لهذه التوترات وكأنها مقصودة لضرب النسيج الوطني، وكل هذا يعتبر مناخاً جيداً للإرهاب".وأضاف العادلي "عندما ننظر لحادث القديسين نجد أن المناخ كان مهيئاً بشكل كبير جداً، إذن القصة ليست طائفية بقدر ما هو أننا نضرب في مصر"، وعندما نردد كلمة مسلم ومسيحي ولا ننظر إننا مصريين فإننا لا نخدم مصر، وبالتالي عندما نقول أن هناك من المسلمين والأقباط في الداخل والخارج ساعدوا على خلق هذا المناخ فإننا يجب ان نعمل على إزالة هذه الخلافات".
وأكد الوزير أن جميع المصريين غضبوا من حادث الكنيسة، وأن الأقباط لهم الحق في الغضب أكثر، ولكنه أكد ضرورة النظر للموضوع بموضوعية ننظر فيها لمصلحة الوطن،وتساءل لماذا نقول أن هذا الحادث مقصود به الأقباط؟ ولكن يجب أن نقول أن هذا الحادث موجه لكل مصر.وشدد وزير الداخلية على ضرورة التكاتف، لافتاً إلى أنه إذا كان المقصود هو إحداث فتنة فإننا سنصل إلى مرحلة خطيرة.وأكد أن من حق الأقباط عرض مطالبهم لأنهم مواطنون مصريون، مؤكداً أن هذا هو مبدأ المواطنة الذي أرساه الرئيس مبارك وينادي بتفعيله وقال لا يوجد مطلب غير قابل للنقاش، مشيراً إلى أنه طالما أننا نعمل لمصلحة البلد فإننا سنصل إلى إتفاق، لافتاً إلى أن هناك مطالب للأخوة الأقباط يتم دراستها وقابلة للتنفيذ.
لكنه حذر بمن يقوم بتغذية الإحتقان ويجري إتصالات بالخارج ويقول أن الأقباط ليس لهم حقوق بمصر، ويطالب بالنظر لوضع الأقباط في مصر وحمايتهم، مشدداً على أن الإستقواء بأقباط المهجر خيانة.
رفض البابا للفتن
وأعرب حبيب العادلي عن تقديره الكبير لمواقف قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورفضه الشديد أمام محاولات أقباط الخارج أو المهبط لإثارة الفتن داخل مصر.من جانب آخر، قال العادلي إن بعض الأقلام والأصوات تلقفت ما حدث في تونس كأنه نجدة أو تجربة يمكن أن تحدث في مصر من خلال تخيلاتهم.
وأكد أن حرية الكلمة في مصر التي تمارس بكل موقع وتصل إلى حد معاقبة القانون عليها وتساءل هل هذا يتواجد في أي دولة من الدول التي يصور أنه لديها حرية الكلمة؟.
وشدد العادلي على أنه لا يمكن قياس تونس بمصر، مضيفا أن العالم يشهد بإستقرار مصر وأن حرية الكلمة يجب أن تكون في الإطار والحدود المفهوم فيها ما معنى حرية الكلمة مضيفاً أنه بالرغم من ذلك فإن الدولة توفر حرية الكلمة.وفيما يتعلق بموقفه من الأشخاص الذين يقومون بإشعال النار في أنفسهم، أكد وزير الداخلية أن هذا نوع من السذاحة والإستخفاف بالنفس فضلاً عن أنه إنتحار ومحرم من كافة الأديان.
وأشار إلى أنه أغلب الحالات التي أقدمت على ذلك عندهم أسباب نفسية، مضيفاً أن من يقوم بعمل ذلك لابد أن يكون مريضاً نفسياً لأنه لا يوجد أنسان سوي يقدم على الإنتحار.
موارد الوزارة
وعن إمكانية الإستفادة بأموال المخالفات وغيرها من موارد وزارة الداخلية في تركيب كاميرات مراقبة بالشوارع للإستفادة منها في مواجهة الإرهاب، قال وزير الداخلية حبيب العادلي "هناك مواقع كثيرة جداً أصبح فيها كاميرات، لكنه أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى تكلفة باهظة بالإضافة إلى إمكانيات أخرى.وأشار العادلي إلى أن أموال المخالفات تذهب جميعها إلى ميزانية الدولة ويتم توزيعها، مؤكداً أن الوزارة عندما تطلب إمكانيات لتوفير الأمن فإن الدول تقدر ذلك بشكل جيد.وفيما يتعلق بقيام بعض الأشخاص بالصدام مع الشرطة وإلقاء الحجارة وحرق سيارات الشرطة كما وقع في حادث العمرانية، قال العادلي إن الصدام مع الشرطة عمل غير مشروعوخروج وإنفلات لابد من وقفة له وإلا ستتحول الأمور لفوضى.وأضاف أن ما حدث بالعمرانية هو حادث مؤسف لأقصى درجة لأنه يعكس لأول مرة إنفلات الأخوة الشباب الأقباط في الفترة من يوم 21 وحتى 24 ديسبمبر 2010 بشكل مستمر غيرمسبوق.وأوضح أن الحادث وقع نتيجة وجود مبنى خدمي أراد المسئولون تحويله لكنيسة، ولكن ذلك قوبل بإعتراض من أجهزة الحكم المحلي والمحافظة بإعتبار أن المبنى خرج عن حدود الترخيص وحدثت إحتجاجات وصاحبها إعتراضات شديدة وتحمل الأمن الموقف وتمسك بضبط النفس لكن مشاعر العواطف الدينية لهؤلاء الشباب القبطي تجاوزت الحدود.وأكد أن التجاوز تم بدفع، لأن الشاب الصغير لا يمكن أن يقدم على الإحتكاك وهو يحمل زجاجة مولوتوف وتستخدم ضد قوات الشرطة وتصيب نحو 14 ضابطاً و25 جندياً وتتحطمسيارات وممتلكات عامة والتعدي على مبنى المحافظة.وأشار وزير الداخلية إلى أن كل هذه الأعمال لم تكن متوقعة وبالتالي كان يتعين على الأمن مواجهة الموقف وتم القبض على نحو 160 شخصاً وتم إحالتهم للنيابة.
وأكد أنه كان يجب إتّباع الطريق السليم من خلال العرض والحوار، مشيراً إلى أنه لا يمكن بهذا الأسلوب يتم فرض الأمر الواقع، مشدداً على ضرورة عدم تعريض الشباب الصغير لهذا وتنمية ما هو خارج عن إطار حب الوطن والإنتماء.
بناء الكنائس
وعما إذا كان هناك إعتراض أمني لبناء الكنائس، أوضح وزير الداخلية "أن دور الأمن هو أن يقوم بإعطاء إنذار وتحذير أنه قد يحدث أمر من خلال الإعتراض مثلا على بناء كنيسة بموقع به حساسية شديدة نتيجة تجمعات متعصبين وهنا يطالب الأمن بالوقف في هذه الحالة وقد يكون التحذير مؤقت".وأكد أن الأمن لا يمكنه الإعتراض، متسائلاً لماذا أعترض؟، مضيفا أننا نقوم أحياناً بالإعتراض على بناء بعض الزوايا التي يتم بناؤها بمواقع خطأ رغم أنها زوايا تقام فيها الصلاة.كما شدد وزير الداخلية على أن أماكن الديانة يجب أن تحظى بالموقع المناسب والشكل اللائق.
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق