بعد غياب ثلاث سنوات يعود المطرب مصطفي قمر إلي ساحة الغناء مرة أخري من خلال ألبوم »هي« ويعيش حالة نشاط فني من خلاله تصويره لمسلسل منتهي العشق ليصبح 2010 المرة الأولي التي ينافس فيها »قمر« غنائياً ودرامياً، يقدم نوعاً مختلفاً من الألحان والكلمات في ألبومه الجديد ويحافظ في كل كليب علي تقديم صورة تميز فنه وهذا العام أصر علي تصوير كليبه في إسبانيا، فعن تفاصيل غيابه وإعداده للألبوم كان هذا الحوار.
ما سر غيابك ثلاث سنوات عن الساحة الغنائية؟
- لم أكن أتخيل أنني سأغيب كل هذه الفترة ولكن ألبوم »هي« أخذ مني تحضيراً أكثر من عامين ونصف العام، سمعت خلالها أغاني كثيرة جداً وكان كل هدفي هو تقديم ألبوم محترم يحافظ علي تاريخي الذي شيدته في أكثر من 15 عاماً، فأنا فوجئت أن كل البوم أقدمه يضعني في صراع مع نفسي أنني لابد أن أحافظ علي هذا النجاح، وما حققه ألبوم »لسة حبايب« جعلني أفكر أكثر وآخذ وقتاً أطول في الاختيارات، خاصة أنني أحاول أن أختار نوعيات أغان مختلفة وسبق وقدمت أنواعاً مختلفة في »لسة حبايب« وشعرت أن كل الأغاني التي عرضت علىّ قدمتها من قبل فأنا الآن أبحث عن الاختلاف وكنت أريد أن أقدم ألبوماً بطعم وبصمة مصطفي قمر وهو ما قدمته في »هي«.
هل ساعدك ولداك في اختيار أغاني الألبوم؟
- »إياد« ابني موزع موسيقي هائل وطبعاً شاركني في توزيع الأغنيات ولكنه لم يختر معي لأنني ديكتاتور لا أحب أن يتدخل أي شخص في عملي ولكن أقبل أن أسمع رد فعلهم بعد سماع الأغنية و»إياد« بالأخص كانت له بصمات وشاركني في توزيع ٤ أغنيات.
من يختار أسماء ألبوماتك؟
- أناالوحيد الذي اختار اسم الألبوم وأعتقد أن خبرتي في الموسيقي تؤهلني لذلك فأحب دائماً أن يكون اسم ألبومي من اختياري.
لماذا تفضل المقسوم دائماً في أغانيك »هي« و»لسة حبايب«؟
- أنا أفضل هذا النوع ولكن ليس معني ذلك أنهما متشابهان يشعر المستمع فقط أنهما رتم واحد ولكنهما مختلفان. > في رأيك كيف تحافظ علي الفن الراقي من الابتذال الموجود؟ - الحفاظ علي الفن الراقي أمر صعب جداً فأنا وجيلي من المطربين مثل عمرو دياب وغيره نبذل مجهوداً مضاعفاً جداً للظهور والحفاظ علي مستوي الأغنيات في ظل القرصنة وفي ظل المستويات الفنية التي تظهر خاصة أننا لم تتوافر كل هذه الفضائيات لنا في بدايتنا كما توافرت مع من يظهرون الآن فأنا أتذكر عندما كنت أصدر ألبومي كنت أسافر لأعرضه علي دول الخليج والدول العربية عكس التكنولوجيا الموجودة من الفضائيات والإنترنت التي تذيع الألبوم في وقت واحد وهو ما يجعلني أخاف لأن هذا نجاح سهل ودائماً النجاح السهل نهايته الزوال وهو ما يجعلني أحافظ في كل جملة أقدمها علي مشوار فني الطويل الذي تعبت في تكوينه.
وفي رأيك هل هذه التكنولوجيا أفادت الفن أم أضرته؟
- أي وسيلة ميديا مفيدة ولكنها تحولت إلي حطب يشتعل في الفن لأنها تقدم أكثر من 80 بالمائة سفه و20 بالمائة فناً راقياً المشكلة أن كل فنان أو فنانة ممكن أن ينشئ لنفسه قناة ليعرض فيها ما يريد وهو الأمر الذي يجعلنا نخاف علي الفن وعلي أولادنا، خاصة أن هذه الفضائيات لا يمكن فرض رقابة عليها.
وما رأيك في هؤلاء الذين يستخدمون الخلاعة في كليباتهم؟ -
ربط الجنس بالمزيكا هو تشويه وتدنيس للفن العربي لأنه فكر صهيوني موجود علي قنوات الأمريكان وهؤلاء الفنانون يستخدمون الخلاعة من أجل الشهرة وهذا فكر صهيوني معروف فعندما تغني مادونا وعلي كفها الهرم مرسوم فوقه عين موسي التي ترمز للمسيخ الدجال معناها أن إسرائيل تريد أن تأخذ الأرض من النيل إلي الفرات وإسرائيل تبث لنا كل ذلك وتحركنا مثل عرائس الماريونت.
تردد وجود خلافات بينك وبين المنتج محسن جابر جعلتك تفكر في الإنتاج لنفسك؟
- بالعكس أنا علاقتي جيدة مع كل شركات الإنتاج التي تعاونت معها بدأت مع سونار وقدمت ٣ ألبومات مع روتانا كانت من أقوي إنتاجها وتعاملت مع محسن جابر الذي تربطني به علاقة صداقة قوية وحتي لو أنتجت لنفسي سيكون من خلاله وما أشيع عن توتر علاقتنا عار تماماً من الصحة.
لماذا لم تقدم أغاني »سينجل« لتعوض فترة غيابك؟
- قدمت أغاني في أفلامي فقدمت ٤ أغنيات في فيلم عصابة الدكتور عمر و٣ أغنيات في فيلم مافيش فايدة وقدمت أغنية سينجل بعنوان مريض بالحب يا حبيبتي وأنا دائماً أحافظ علي التواجد من خلال السينما والتليفزيون.
أكدت أنك تبحث دائماً عن الاختلاف فلماذا لا تتعامل مع شعراء وملحنين جدد؟
- تعاملت كثيراً مع ملحنين وشعراء جدد وأنا تعودت علي ذلك وأنا دائماً أحب اكتشاف الناس حتي في أعمالي السينمائية قدمت علي إدريس وكان وقتها مساعد مخرج وقدمت أكرم فريد واخترته بعدما شاهدت له فيلم نقطة رجوع أيضاً أقدم هذا العام ديانا كرازون في أول بطولة لها وقدمت من قبل هاني شاكر في فيلم الحب الأول ومني زكي.
لماذا تتعامل في كليباتك مع مخرجين أجانب؟
- لأنني لو لجأت للمصريين لا يوجد أمامي إلا شريف عرفة وطارق العريان وشريف حمدي وحتي يعطوني الصورة التي أريدها لابد أن نسافر إلي الخارج لأتمكن من إحضار الإمكانيات التي يريدونها، إذن فالنتيجة واحدة في كل الظروف سأصور في الخارج وصورت في إسبانيا أجدد ألبوماتي.
وهل فكرت في الاستعانة بمخرجين أجانب في أفلامك لتصل للعالمية؟
- أنا دائماً أبحث عن كل جديد والشهادة تقال إن الأجانب وصلوا للعالمية بأساليب تكنولوجية عالية جداً والعالم كله يبحث عن التطوير أنا أيضاً أبحث عنه فأنا أحب أن أنافس نفسي دائماً.
وماذا عن مسلسل منتهي العشق؟
- انتهيت من تصوير 50 في المائة من مشاهده ويتبقي مشاهد خارجية في شرم الشيخ وتركيا وأجسد خلاله دوراً مميزاً ماذا يفعل الشاب عندما يفقد فلوسه ووضعه في المجتمع وعائلته أيضاً وأعتقد أن المسلسل سيعجب الجمهور وسيحقق نجاحاً أكبر من علي يا ويكا.
لماذا تغني دائماً في مسلسلاتك؟
- لأنني لو لم أغن سيغضب الجمهور، فأنا في الأساس مطرب والجمهور يحبني علي ذلك وبالمناسبة أنا الذي وضعت الموسيقي التصويرية للمسلسل وسأغني ٧ أغنيات في المسلسل منها أغنيتان من الألبوم هم يانهار أبيض وعارف لما تحب حد.
هل سيعرض العمل في رمضان؟
- إن شاء الله وأنا صممت علي ذلك لأن مسلسلي علي يا ويكا تعرض لظلم شديد عند عرضه وبالرغم من ذلك حقق نجاحاً كبيراً ولكنني أحافظ أن يعرض هذا العمل في رمضان.
ولماذا ابتعدت عن السينما بعد فيلم مافيش فايدة؟
- لأن السينما في وضع صعب وعرض علىّ فيلمان ولكن إنتاجهما ضئيل جداً لا ينفع لفيلم، فقررت خوض مسلسل منتهي العشق وأعتقد أنه تعويض عن السينما.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق