فرانك بلال ريبيرى» اسم ارتبط فى الفترة الأخيرة بالمشاكل والازمات بعد تورطه فى فضيحة جنسية مع قاصر فى فرنسا نقلتها وسائل الإعلام فى مشهد شوه صورته أمام جماهير منتخب الديوك الفرنسية قبل مشاركته فى المونديال، خصوصا أن الجماهير كانت تتمنى أن يكون على غرار زين الدين زيدان الذى قاد الفريق نحو لقب كأس العالم ١٩٩٨ ونحو المباراة النهائية فى مونديال ٢٠٠٦.
ويسعى ريبيرى أن يكون على غرار النجوم الذين دخلوا كأس العالم بفضائح مشينة وخرجوا منها أبطالا على منصات التتويج، أمثال الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا الذى تورط فى فضيحة جنسية عام ١٩٨٧ وعدم اعتراف مارادونا بعلاقته مع عشيقته الإيطالية سيناجرا وإنجابها طفلا منه خلال احترافه مع نابولى، والبرازيلى جارينشيا فى عام ١٩٦٥بعد أن ترك الأسطورة جارينشيا زميل بيليه فى منتخب برازيل ١٩٥٨، ١٩٦٢ زوجته وأم بناته الـ٨ وارتبط مع المغنية البرازيلية اليزا سواريز.
ويعد ريبيرى هو أمل منتخب الديوك مع زميله تييرى هنرى نجم برشلونة الإسبانى فى ظل سعى الفرنسيين لتأكيد تفوقهم بعد حملة التشكيكات الكبيرة بسقوط المنتخب الفرنسى عقب انتهاء أسطورة فرنسا زيدان، خصوصا بعد أن ردد البعض أن فرنسا لن تقوم لها قومة أخرى بعد فشلها فى كأس الأمم الأوروبية ٢٠٠٨ على يد المنتخب الإيطالى.
ولد ريبيرى لأسرة فى شمال فرنسا بمدينة بولون فى مستوطنة بلغ تعداد سكانها ١٢ ألفا وتجاوزت نسبة البطالة فيها حاجز الـ ٦٠ فى المائة فيما وصفه ريبيرى نفسه بأنه كان محاربا ومكافحا، فى تلك الفترة،
وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره التحق بمدرسة داخلية فى مدينة ليل لتعلم الحرف، ولكنه بسبب بعض المشاكل اضطر إلى ترك المدرسة والعودة إلى منزل والديه فى بولون للعمل كعامل بناء عادى، لكنه التحق بنادى مدينة بولون ولم يكن مرتبه يتجاوز الـ ١٥٠ يورو شهريا، فسافر إلى مدينة أليس جنوب فرنسا ولعب فى ناديها فى الدرجة الثالثة وبدا له بصيص من الأمل ولكن الأمر لم يستمر لفترة طويلة إذ سرعان ما عجز النادى عن دفع رواتب موظفيه،
كما أن ريبيرى نفسه لم يتمكن من المواصلة فى المدينة بسبب عجزه عن مواصلة تحمل أجر السكن الذى كان يسكن فيه ومن ثم عاد خائبا إلى مدينة والديه بولون وبدا مرة أخرى بشكل واضح أنه لن يمتهن سوى البناء.
وذلك قبل أن يراه الوكيل الكاميرونى جون بيكو ليلحقه بأحد أندية الدرجة الثالثة وبدأ فرانك ريبيرى فى تطوير نفسه وحصل على راتب ٢٥٠٠ يورو، ليتعرف بعدها على زوجته الحالية وهيبة وتعرف على الإسلام منها واعتنقه.
وفى عام ٢٠٠٤ انتقل إلى نادى ميتز وتألق معه قبل أن يواجه النادى مشاكل مالية ينتقل على أثرها إلى نادى جلاطة سراى التركى بعد مفاوضات عسيرة وشاقة، قبل أن يعود لفرنسا عبر محطة مرسيليا ويفوز بلقب أفضل لاعب فى فرنسا عام ٢٠٠٧، وينتقل إلى بايرن ميونيخ ويقوده إلى لقبى الدورى والكأس الألمانيين وفى انتظار التتويج بدورى أبطال أوروبا الذى ساهم فى وصوله إلى المباراة النهائية فيه رغم عدم قدرته على المشاركة فى النهائى السبت المقبل بسبب الإيقاف من الاتحاد الأوروبى.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق